من أحياء تونس إلى العالمية.. محطات من مسيرة “بن رمضان” بعد هدفه المذهل في كأس العالم للأندية
من أحياء تونس إلى العالمية.. محطات من مسيرة “بن رمضان” بعد هدفه المُذهل في كأس العالم للأندية
الترند العربي – خاص
وسط الزخم المتزايد في كرة القدم العربية، يبرز اسم اللاعب التونسي “محمد علي بن رمضان” كأحد أبرز نجوم خط الوسط الصاعدين في القارة السمراء. بعزيمة لا تلين، وشغف كبير باللعبة، يواصل بن رمضان رحلة الصعود بثبات، حاصدًا الإشادة من النقاد والمدربين والجماهير على حد سواء.
وقد خطف الأضواء مؤخرًا بهدف عالمي أحرزه في شباك بورتو البرتغالي خلال مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية 2025، حيث سجّل من تسديدة صاروخية خارج منطقة الجزاء، ليثبت قدرته على الظهور في المحافل الكبرى، ويؤكد أنه لاعب للمواعيد الكبرى، قادر على ترك بصمة أمام أعرق الأندية العالمية.
🚀 هدف رابع عالمي من محمد علي بن رمضان!
تسديدة R2 ساحرة تسكن الشباك… هل يكون هذا أجمل أهداف البطولة؟ 🎯🔥
الأهلي يستعيد التقدم أمام بورتو البرتغالي بطريقة لا تُنسى! 🦅💫#عيش_البطولة #MBCMASR pic.twitter.com/K5Tbq1kOW9— MBC مصر (@mbcmasr) June 24, 2025
جذور أصيلة صنعت شخصية لاعب مختلف
ينتمي محمد علي إلى أسرة تونسية متواضعة معروفة بتمسكها بالقيم التقليدية والأصالة، وقد لعب هذا المحيط دورًا أساسيًا في تشكيل شخصيته المتزنة والمنضبطة، فجمع بين الاحترام والانضباط، وهو ما انعكس لاحقًا في أدائه الاحترافي. لم يكن الطريق ممهدًا، ولكن العزيمة والرؤية الواضحة دفعتا بن رمضان إلى تخطي التحديات، واضعًا نصب عينيه هدفًا واضحًا: أن يصبح لاعبًا عالميًا يُشار إليه بالبنان.
مشوار كروي حافل بالأمل والطموح
بدأت رحلة علي بن رمضان في سن مبكرة داخل أكاديميات كرة القدم في تونس، حيث أظهر مبكرًا موهبة استثنائية في التحكم بالكرة، والتمرير الدقيق، وفهم مجريات اللعب. وبفضل التكوين الفني الذي تلقاه، التحق سريعًا بأحد أندية النخبة المحلية، وتمكن من فرض نفسه في خط الوسط، حيث يجمع بين القوة البدنية والذكاء التكتيكي.
اشتهر بأسلوبه الهجومي المتوازن، وقدرته على الربط بين الخطوط، فضلًا عن روحه القتالية العالية، ما جعله ركيزة أساسية سواء في فريقه المحلي أو ضمن تشكيلة منتخب تونس. وقد شارك بن رمضان في عدة مناسبات قارية ودولية، من بينها بطولة كأس العرب وكأس أمم إفريقيا، حيث أظهر قدرات مميزة جعلته من الأسماء المطلوبة في سوق الانتقالات الأوروبية.
أرقام “بن رمضان” قبل انتقاله للأهلي
لعب محمد علي بن رمضان في عدة أندية قبل الأهلي، مع الترجي التونسي خاض اللاعب 134 مباراة، سجل خلالها 34 هدفًا، وقدم 6 تمريرات حاسمة، وتوج معه أيضًا، 5 ألقاب دوري تونسي ولقب دوري أبطال أفريقيا وكأس السوبر التونسي.
أرقام محمد علي بن رمضان مع نادي فرينكفاروزي المجري: شارك اللاعب في 74 مباراة بجميع المسابقات، سجل خلالها 8 أهداف وصنع 11 آخرين.
أرقام محمد علي بن رمضان مع منتخب تونس: خاض 46 مباراة دولية من بينهم في بطولة كأس العالم وكأس أمم أفريقيا، سجل خلالهم 3 أهداف وصنع هدفين.
ويذكر أن في هذا الموسم، شارك اللاعب التونسي صاحب الـ 25 عامًا، في 34 مباراة مع فريقه المجري، أحرز 6 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة.
اهتمام أوروبي ومفاوضات خارجية
مع تألقه الملفت، بدأت عدة أندية أوروبية متابعة بن رمضان عن كثب، حيث ارتبط اسمه مؤخرًا بأندية في الدوري الفرنسي والبلجيكي وحتى الإسباني، من بينها فرق أبدت اهتمامًا جديًا بالتعاقد معه. ووفقًا لتقارير رياضية، فإن نادي فيرينتسفاروشي المجري قد حصل بالفعل على خدماته، حيث تألق معهم في الدوري المحلي والبطولات الأوروبية، ما رفع قيمته السوقية ولفت أنظار كشافي الأندية الكبرى.
المكاسب المالية.. ثروة تنمو بتأنٍ
رغم أنه لا يزال في بدايات مشواره مقارنة بنجوم العالم، فإن بن رمضان بدأ يجني ثمار تألقه، حيث تقدر ثروته الحالية بحوالي 6 ملايين دولار، نتاج عقوده مع الأندية، وبعض اتفاقيات الرعاية والتسويق الرياضي. إلا أن اللافت في شخصيته هو عدم انجرافه خلف بريق المال، حيث أكد في أكثر من مناسبة أن “المال يأتي بالالتزام والتطور، لكن الأهم هو البصمة داخل الملعب”.
صورة مشرقة للرياضي العربي الشاب
بن رمضان يمثل جيلًا جديدًا من اللاعبين العرب الذين يجمعون بين الموهبة والانضباط. بعيدًا عن الصخب الإعلامي، يواصل العمل بصمت ليصل إلى القمة. وهو بذلك يقدم نموذجًا ملهمًا للشباب في تونس والعالم العربي، حيث لا تزال الطموحات المشروعة ممكنة، بشرط الإيمان بالنفس والعمل الجاد.
