منوعات

“صاروخ رمضان” يقتل فتاة ويحرق أسرتها في مصر

الترند العربي – متابعات

في حادث مأساوي بمدينة الإسماعيلية، لقيت فتاة مصرعها وأصيبت أسرتها بالكامل بحروق خطيرة، إثر اندلاع حريق هائل داخل منزلهم بسبب “صاروخ رمضاني” أشعله أحد الأطفال.

وقع الحادث قبل لحظات من الإفطار، إذ تسبب الصاروخ في اشتعال أنبوبة الغاز داخل المطبخ، ما أدى إلى انفجار هائل التهم الشقة بأكملها.

وسيطرت قوات الحماية المدنية على الحريق بعد جهود مكثفة، بينما نُقل أفراد الأسرة الخمسة إلى المستشفى، حيث فارقت الفتاة الكبرى (16 عامًا) الحياة متأثرة بحروق بالغة، فيما لا يزال الأب والأم وطفلاهما (12 و9 أعوام) في العناية المركزة، يصارعون من أجل البقاء.

وتسلط هذه الواقعة المؤلمة الضوء على المخاطر الكبيرة للألعاب النارية على الأطفال وضرورة توخي الحذر عند استخدامها.

مخاطر الألعاب النارية على الأطفال

الألعاب النارية من أكثر مصادر الخطر على الأطفال خلال الاحتفالات، إذ قد تسبب إصابات خطيرة تتراوح بين الحروق الطفيفة والإعاقات الدائمة، وأحيانًا قد تؤدي إلى الوفاة.

وفيما يلي أبرز المخاطر التي تشكلها الألعاب النارية على الأطفال وفقا لما ذكره موقع timesofindia:

1- الحروق الشديدة

تُعد الحروق أكثر الإصابات شيوعًا الناتجة عن الألعاب النارية، خاصة في اليدين والوجه. قد تكون الحروق سطحية، لكنها قد تصل إلى الدرجة الثالثة، ما يؤدي إلى تشوه دائم أو الحاجة إلى عمليات جراحية لعلاج الأنسجة التالفة.

الألعاب النارية التي تبدو آمنة، مثل «الشرارات» أو «الصواريخ الصغيرة»، يمكن أن تصل حرارتها إلى أكثر من 1000 درجة مئوية، وهي درجة حرارة كافية لإذابة بعض المعادن.

2- إصابات العين وفقدان البصر

قد تسبب الألعاب النارية أضرارًا بالغة للعين، تتراوح بين الخدوش السطحية إلى تمزق في القرنية أو حتى فقدان دائم للبصر.

غالبًا ما تحدث هذه الإصابات بسبب الشظايا المتطايرة أو الدخان والمواد الكيميائية المنبعثة من الألعاب النارية، والتي قد تؤدي إلى تهيج العين والتهابات خطيرة.

3- بتر الأصابع وإصابات اليدين

يعد الإمساك بالألعاب النارية لفترة طويلة أو فشلها في الاشتعال ثم انفجارها بشكل مفاجئ سببًا رئيسيًا في إصابات اليدين.

يمكن أن تؤدي هذه الحوادث إلى كسور شديدة، أو فقدان الأصابع، أو حتى بتر اليد بالكامل.

4- إصابات الجهاز التنفسي

الأدخنة المتصاعدة من الألعاب النارية تحتوي على مواد كيميائية سامة، مثل الكبريت والمعادن الثقيلة، والتي قد تسبب التهابات في الرئتين، خاصة لدى الأطفال الذين يعانون من الحساسية أو الربو.

استنشاق هذه الغازات قد يؤدي إلى ضيق في التنفس، سعال مزمن، وتفاقم المشاكل التنفسية.

5- تلف السمع وفقدانه الجزئي أو الكلي

قد تصل شدة صوت الألعاب النارية إلى أكثر من 150 ديسيبل، وهو مستوى أعلى من العتبة الآمنة للسمع. هذا قد يؤدي إلى أضرار في الأذن الداخلية، مما يسبب طنينًا دائمًا أو فقدانًا جزئيًا أو كليًا للسمع، خاصة لدى الأطفال الذين تكون آذانهم أكثر حساسية للضوضاء العالية.

6- التسمم الكيميائي والتهاب الجلد

تحتوي الألعاب النارية على مواد كيميائية مثل الباريوم، الرصاص، والنحاس، التي قد تسبب تسممًا في حال ملامستها للجلد أو استنشاقها.

بعض الأطفال قد يلمسون بقايا الألعاب النارية أو يضعون أيديهم في أفواههم بعد اللعب بها، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل التسمم أو التهابات الجلد الحادة.

7- اندلاع الحرائق والحوادث المنزلية

إشعال الألعاب النارية بالقرب من المنازل أو في أماكن مغلقة قد يؤدي إلى اندلاع حرائق كارثية.

الكثير من الحرائق السنوية تنتج عن سوء استخدام الألعاب النارية، إذ يمكن أن تشعل الملابس، الستائر، أو أي مواد قابلة للاشتعال بسهولة، مما يهدد حياة الأطفال والمحيطين بهم.

8- حالات الذعر والصدمات النفسية

الأصوات العالية والأضواء الساطعة للألعاب النارية قد تؤدي إلى نوبات فزع عند الأطفال، خاصة الصغار منهم.

كما أن رؤية حادث مؤلم أو التعرض لإصابة بسبب الألعاب النارية قد تترك أثرًا نفسيًا طويل الأمد، مثل الخوف من الأصوات العالية أو القلق خلال الاحتفالات.

9- خطر انفجار الألعاب النارية بشكل غير متوقع

بعض الألعاب النارية قد لا تعمل بالشكل المتوقع، فتظل خامدة لفترة ثم تنفجر فجأة عند اقتراب الطفل منها، ما يعرضه لخطر كبير.

كما أن بعض الأطفال قد يحاولون تفكيكها أو إعادة إشعالها بعد فشلها، مما قد يؤدي إلى انفجار مفاجئ وإصابات قاتلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى