أشهر 8 خرافات عن الأرق
الترند العربي – متابعات
عَد الخراف، أخذ حمام ساخن، تناول عشاء خفيفا.. تلك أمثلة لطرق تقليدية قديمة أصبحت في حكم المسلمات، يقال إنها تساعد على النوم، لكن الحقيقة غير ذلك.
ورصد موقع “المصري لايت” نقلًا عن مجلة “فام أكتوال” الفرنسية، 8 أفكار خاطئة يتم تداولها عن النوم والأرق، جاءت كما يلي:
8. التقدم في العمر يقلل ساعات النوم
هذه فكرة خاطئة تماما. لا تقل مدة النوم الفعلية لدى الإنسان مع مرور السنوات، لكن النوم يصبح أخف ومتقطع. ذلك لأن عملية النوم تتكون من دورات، متوسط الدورة الواحدة حوالي ساعة ونصف، تتواتر خلالها مراحل النوم البطيء والعميق والخفيف ونوم حركة العين السريعة وهي مرحلة الأحلام. وكلما تقدم بنا العمر قل النوم البطيء والعميق ما ينتج عنه الاستيقاظ لفترات قصيرة أثناء الليل، كما أن القيام من النوم عموما يكون مبكرا، وهذا هو سبب أن كبار السن يستيقظون مبكرون، غير أنهم يعوضون نوم الليل القصير بغفوات طويلة نسبيا أثناء النهار.
7. لم يغمض لي جفن
هذا التصور خاطيء. من النادر ألا يغمض لنا جفن وألا ننام أثناء الليل. فعادة ما يتعاقب النوم والأرق على فترات متقطعة وقصيرة يصعب تذكرها، وعند الإستيقاظ نكون حصلنا فعليا على فترة قصيرة من النوم، لكننا لا نتذكر سوى فترات الأرق والاستيقاظ. لكن النوم المصاحب للأرق يكون من نوعية سيئة مما يجعلنا نشعر بالتعب والإرهاق وعدم اعتدال الحالة المزاجية.
6. يجب الحصول على 8 ساعات من النوم كل ليلة
تلك فكرة غير صحيحة. متوسط مدة نوم الشخص البالغ 8 ساعات يوميا، لكن بعض الأشخاص يكتفون بـ6 ساعات في حين يحتاج آخرون لـ10 ساعات أو أكثر. لذا من الصعب وضع قاعدة للقياس، فكل فرد يحدد معدل احتياجاته من النوم بنفسه، المهم هو أن يشعر بالراحة وأن يجدد نشاطه من أجل اليوم التالي.
5. يجب أن تكون وجبة المساء خفيفة
من الأفضل تجنب الأكل الخفيف أو ترك وجبة العشاء وذلك حتى لا نشعر بالجوع في النصف الثاني من الليل، مما يضطرنا للاستيقظ. هذه أيضا فكرة خاطئة.
بل على العكس يُنصَح بتناول الأطعمة الغنية بالكربوهايدرات كالبطاطس والأرز والخبز، لأنها تنظم بشكل أفضل الطاقة في الجسم أثناء الليل، مما يساعد على نوم أفضل. كما ينصح بتناول البروتينات بنسب قليلة، لأن اللحوم الحمراء والدهون تكون صعبة الهضم وقد يسبب ذلك الأرق. ويفضل أيضا تناول العشاء قبل ساعتين على الأقل من وقت النوم، حتى لا ترتفع كثيرا درجة حرارة الجسم، مما قد يتسبب في اضطرابات النوم.
4. تقنية عد الخراف تساعد على النوم
تصور غير صحيح بالمرة. الواقع أن هذه الطريقة لا تساعد على النوم، بل تأتي بنتيجة عكسية لأنها تزيد اليقظة والانتباه. لذا بدلا من ذلك يُفَضَّل تخيل منظر يبعث على الاسترخاء كشاطيء البحر مثلا. فقد أثبتت دراسات لباحثين في جامعة أوكسفورد أن من يعدون الخراف يأخذون وقتا أطول للدخول في النوم مقارنة بمن يركزون على منظر هاديء, بفارق 20 دقيقة في المتوسط.
3. النوم قبل منتصف الليل يعطي تأثيرا مضاعفا
فكرة عارية تماما من الصحة. ليست الساعة التي ننام فيها من يُحدث التأثير، بل إن أُولى ساعات النوم هي الفارقة. فالليل ينقسم لجزأين: أثناء المرحلة الأولى يكون النوم البطيء والعميق، لذا يكون تأثيرها أفضل، وكذلك طور حركة العين السريعة وهي مرحلة الأحلام. أما أثناء المرحلة الثانية من الليل، على العكس، فيسيطر فيها النوم البطيء الخفيف. لذا فلا فرق إطلاقا بين شخص ينام من 2 بعد منتصف الليل إلى 9 صباحا وآخر ينام من 10 مساء إلأى 5 صباحا، فكلاهما سيحصل على نفس النتيجة والأثر الإيجابي للنوم.
2. لا شيء يضاهي حماما ساخنا قبل الرقود في السرير
أيضا هذه فكرة غير صحيحة. من الأفضل الاستحمام بماء دافيء وليس ساخنا حتى لا ترتفع درجة حرارة الجسم. إذ أن درجة حرارة الجسم تتغير بمعدل درجة أو درجة ونصف مئوية أثناء النوم وتصل للحد الأقصى في حوالي الساعة الخامسة مساء، ثم تعود للانخفاض حتى الخامسة صباحا، لتعاود الارتفاع من جديد.
والتحول من اليقظة للنوم يكون عادة في نصف هذه الدورة من انخفاض درجة حرارة الجسم، أى في حوالي الساعة الحادية عشرة مساء. فإذا زدنا درجة دفيء الجسم نتج عن ذلك اضطرابا في النوم.
لذا ينصح الأطباء بعدم أخذ حماما شديد السخونة في المساء.
1. غفوة الظهيرة تمنع النوم العميق أثناء الليل
هذه معلومة خاطئة وصحيحة في نفس الوقت. الواقع أن غفوة النهار مفيدة للجسم، فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الإغفاءة النهارية تحسن الذاكرة وتقلل التوتر. وهي لا تؤثر سلبا على النوم أثناء الليل، إذا توفر فيها شرطان أساسيان: ألا تتعدى مدة الغفوة الثلاثين دقيقة وأن تكون في الوقت الذي تقل فيه الصحوة والانتباه وهي الفترة ما بين 12 إلى 2 ظهرا. إذ أن تأخير الغفوة للساعة الثالثة والنصف مثلا، قد يؤخر موعد خلودنا للنوم ليلا.