ناسا تكتشف بقعًا خضراء على سطح المريخ.. وترجيحات بدلالتها على وجود حياة قديمة
الترند العربي – متابعات
على الرغم من تلقيبه بـ«الكوكب الأحمر»، تم اكتشاف نقاط خضراء غامضة في الرمال على سطح المريخ.
عثر مسبار “برسيفيرانس” التابع لوكالة ناسا، الذي يتنقل في المريخ منذ ما يقرب من أربع سنوات، على هذه اللغز الجديد في منطقة تُعرف باسم “شلالات الثعبان” بحسب ما ذكرته صحيفة «ذا صن» البريطانية.
بعد كشط الطبقة العليا من الغبار السطحي في صخرة حمراء تحمل اسم «وولاس بات»، كشفت المركبة الجوالة عن مجموعة مذهلة من الألوان داخل الصخرة.
اكتشف المسبار ألوان بيضاء وسوداء وحتى خضراء، واوضحت ناسا: “كان أحد أكبر المفاجآت لفريق المركبة الجوالة هو وجود بقع خضراء داخل منطقة الكشط، والتي تتكون من نوى داكنة اللون مع حواف خضراء فاتحة ضبابية”.
يمكن أيضًا العثور على البقع الخضراء فيما يُعرف باسم «الأسرة الحمراء على الأرض»، وهي مناطق رسوبية حيث قامت المياه، التي تحمل الحديد، بالتصفية، وفي النهاية تتصلب لتتحول إلى صخور.
على الأرض، تُشارك بعض الميكروبات أحيانًا في هذه التفاعل، بحيث تحدث البقع الخضراء أيضًا عندما تموت المواد العضوية، مثل الكائنات الدقيقة، وتتحلل في المنطقة، مما يشير إلى أن ناسا قد تكون قريبة من آثار حياة غريبة قديمة.
ومع ذلك، يمكن أن يؤدي الجمع بين الكبريت والحديد أيضًا إلى ظهور هذه الحواف الخضراء الفاتحة الضبابية.
وسيظل تكوين هذه الصخور الخضراء على المريخ لغزًا وفقًا لناسا، ربما حتى يتمكن المستكشفون البشر من الوصول إلى الكوكب في وقت ما خلال الثلاثينيات.
على ما يبدو، لم يكن هناك متسع كافٍ لوضع ذراع المركبة الجوالة بأمان، والتي تحتوي على الأدوات المصممة لأخذ عينات من الصخرة، فوق البقعة الخضراء.
كانت المركبة الجوالة قد قامت بجمع عينات من الصخور في منطقة تُعرف باسم «برايت أنجل» قبل حوالي 20 سولًا (أيام مريخية).
يعتقد العلماء أن «برايت أنجل» هي المكان الذي جرت فيه نهر قديم، يغذي فوهة جيزيرو بالمياه العذبة قبل مليارات السنين.
كانت فوهة جيزيرو تحت الأضواء في وكالة ناسا لسنوات، حيث يعتقد الخبراء أن لديهم أفضل فرصة للعثور على آثار حياة غريبة قديمة.
تقوم مركبة برسيفيرانس حاليًا بتسلق شديد الانحدار للخروج من الفوهة، حيث كانت موجودة منذ عام 2021.