كُتاب الترند العربي

فيلم “Hollywood Shuffle”.. ضد التصنيف والنمطية

عائشة هاريس

انتقد روبرت تاونسند التصنيف المحصور للممثلين السود في ثمانينيات القرن العشرين في فيلمه الساخر «Hollywood Shuffle» الذي عُرض في عام 1987 والذي لا يزال شعبيًا ومؤثرًا. بطل الفيلم يدعى بوبي تايلور «ببطولة روبرت تاونسند»، وهو ممثل شاب طموح يعيش في لوس أنجلوس، على ما يظنه أعتاب النجاح والشهرة والنجومية: حيث لبوبي أن يؤدي دور البطولة في نسخة مغلوطة ومكررة من الأفلام البشعة التي تركز على استغلال الممثلين السود بعنوان «Jivetime Jimmy’s Revenge». عندما يتلقى بوبي استدعاءً لأداء الدور، ويوضح وكيله الفني بأنه يجب عليه ألا يعبر عن نفسه في أداء الدور، وأن مخرجي الفيلم يبحثون عن شخصية من «تصنيف إيدي ميرفي». ويلاحق هذا الوصف بوبي في أحلامه أيضًا: ففي إحدى المشاهد الخيالية المتكررة في الفيلم، يتخيل بوبي حضور اختبار الأداء بجانب مجموعة من الممثلين السود الآخرين الذين يبدو أنهم تلقوا نفس الخبر عن الدور، حيث يظهرون مُرتدين ملابساً تشبه تمامًا ملابس الكوميدي إيدي ميرفي على غلاف أغنيته الفاشلة «Party All the Time» التي صدرت عام 1985: مرتدين سترات جلدية سوداء وقلائد ذهبية وشوارب سميكة «معظمها مرسومة بشكل واضح جدًا». تتبع الكاميرا جانبيًا على طول جدار الممثلين، حيث يقوم كل منهم بأفضل أداء محاكاة لميرفي.

لكن ما هو «تصنيف إيدي ميرفي» بالضبط؟ بالعودة إلى عام 1987 عندما كان ميرفي البطل في فيلم «Beverly Hills Cop II» الذي حقق أعلى الإيرادات ذلك العام، بالإضافة إلى عرضه الكوميدي الارتجالي «Eddie Murphy: Raw» كان واحدًا من الفئات القليلة جدًا التي تصنفها هوليوود للفنانين السود بالصفات التالية: سريع الكلام وفظ الألفاظ، بشخصية كاريزمية وجسد مرن، وقبل كل شيء «وهو الأهم» أن يكون إيدي ميرفي. بمعنى آخر، إذا لم تكن، يا عزيزي الفنان الأسود، إيدي ميرفي بشحمه ولحمه، فحظًا سعيدًا في محاولة الحصول على دور غير نمطي حيث لا تكون فيه قوادًا أو عضوًا في عصابة أو خادمًا يتحدث بلهجة السود.

يسخر الفيلم من معاملة منتجي الأعمال الترفيهية للفنانين السود، وولدت هذه السخرية من الإحباط الناجم عن مثل هذه القيود. أدى تاونسند، الذي قارب الثلاثين من عمره، بعض الأدوار الثانوية في عدد قليل من الأفلام، بما في ذلك فيلم الدراما الذي نال استحسان النقاد «A Soldier’s Story» في عام 1984؛ كما أدى بعض الكوميديا الارتجالية على شاشة التلفزيون. لكن الفرص تكاد تكون معدومة. فصرح تاونسند في إحدى المقابلات أنه بعد ترشيح فيلم «A Soldier’s Story» لثلاث جوائز أوسكار في عام 1985، بما في ذلك جائزة أفضل فيلم، أخبر تاونسند وكيله أنه يريد القيام بمزيد من الأفلام المماثلة، أفلام تتسم بالتنوع الثري للشخصيات السوداء والأحداث المعقدة، لكن وكيله أحبط تطلعاته قائلًا: «روبرت، إنهم ينتجون فيلمًا أسودًا واحدًا فقط في السنة. لقد فعلوا ذلك للتو، لذا كن راضيًا».

ويأتي الآن بطلنا الطيب بوبي تايلور، والمشتبه به في جريمة قتل مهووس الشعر «جيري كيرل» ونقاد الحي سبيد وتايرون الذين يحاكون الناقدين جين سيسكل وروجر إيبرت والمحقق الخاص خفيف الظل سام إيس، والعديد من الشخصيات الفريدة الأخرى التي تنبع من العقول المبدعة لتاونسند وشريكه كينين أيفوري وايانز في كتابته لفيلم «Hollywood Shuffle». تتناول القصة الأصلية والتي أصبحت أسطورة في حد ذاتها، بفضل سردها في معظم المقالات والمراجعات في ذلك الوقت، أن تاونسند جمع الأموال واستهلك الحد الأقصى لرصيد بطاقات ائتمانه لإنتاج هذا الفيلم بميزانية ضئيلة تبلغ حوالي 100.000 دولار أميركي. كان لدى تاونسند مخزون محدود من التسجيل الشريطي لتصوير الفيلم، وأحيانًا لم يكن من الممكن التقاط مشاهد متعددة. من الواضح في بعض مشاهد الفيلم ان التصوير كان اقتصاديًا، ولكن هذا جزء من سحر الفيلم «أما من الأمور التي لا يمكن تجاهلها هي استخدام لفظ مهين في إحدى المشاهد، وهو أمر شائع للأسف في الأعمال الكوميدية في تلك الفترة».

اعتاد أحد أساتذتي المفضلين في الدراسات العليا أن يقول، أن تكون ممثلًا أسود البشرة طوال معظم القرن العشرين يأتي مع الإدراك «أو الخوف، حتى» أنه مهما كان الدور الذي تمكنت من الحصول عليه، فمن الأفضل أن تحقق أقصى استفادة منه. هذا هو السبب في أن الأداء الفائق الاستثنائي كثيرًا ما وجد طريقه إلى أفلام متواضعة، مثل تلك التي كتبها غلين تورمان في فيلم «J.D.’s Revenge» وويليام مارشال في فيلم «Blacula». فيُعد فيلم «Hollywood Shuffle» أفضل بكثير من هذين الفيلمين وأذكى، وفي الواقع، كان هذا هو الرخص الذي شرع تاونسند في انتقاده بشكل واضح. لكن ينطبق نفس المبدأ على إنتاج فيلمه، حيث وجه المخرج وفرقته من الفنانين المتحمسين «بما في ذلك النجمان المحبوبان جون ويذرسبون وبول موني» طاقاتهم ونفوسهم المتعطشة إلى خلق شخصيات لا تنسى حتى مع توافر موارد محدودة. واستطاعوا القيام بذلك بشروطهم الخاصة.

يبدأ الفيلم مع بوبي وهو يستعد لاختبار أداء فيلم «Jivetime Jimmy’s Revenge» في حمّامه بمساعدة شقيقه الصغير ستيفي «ببطولة كريجوس آر جونسون». يظهر بوبي، وهو يردد عبارات غبية قائلًا: «أنا لا أملك سلاحًا!» بلكنة مبالغ فيها، ويتبختر ويومئ برأسه كما لو كان جيه جيه من مسلسل «Good Times». «هل يُحدِث استغلال السود في الأعمال السينمائية الذي انتهى بحلول أواخر الثمانينيات فارقًا؟ لا، لم تتحسن أدوار الممثلين السود على الشاشة بشكل كبير منذ ذروة هذا التصنيف». من الواضح أن هذا أمر محرج، بل والأسوأ من ذلك، أنه مُجرد من الإنسانية. لا تستطيع جدة بوبي، التي تؤدي دورها هيلين مارتن، إخفاء خيبة أملها في حفيدها لملاحقته لهذا الدور. «كانت هيلين مارتن نجمة في المسرح والسينما، بعد أن عملت مع أمثال أورسون ويلز وأوسي ديفيس؛ ربما اشتهرت بأدوارها في Good Times ومسلسل كوميدي آخر بعنوان 227».

ولكن عندما يبحث الجميع فقط عن شخصية تطابق إيدي ميرفي، ما الذي يفترض أن يفعله الممثل الأسود؟ أيؤدي الدور؟ أم يعتذر عنه ويتخلى عن أحلامه تمامًا؟

بالإضافة إلى ذلك، عندما سأل بوبي «بي بي ساندرز – براد ساندرز»، وهو نجم تلفزيوني أسود يلعب دور خفاش بحجم الإنسان يُدعى «باتي بوي» بمعنى فتى الخفاش في مسلسل هزلي يسمى «There’s a Bat in My House»: «متى يمكن أن يكون النص جيدًا؟». سأله ب. ب. ساندرز: «هل تموت شخصيتك في النص؟». فأجاب بوبي نافيًا: «لا». قال ساندرز: «حسنًا إذًا إنه نصٌ جيد».

هذه هي الأسئلة المؤلمة التي يتناولها فيلم «Hollywood Shuffle». فبينما يكافح بوبي للتوفيق بين الإجابات الظاهرية، لا يسعه إلا أن يكافح لتحقيق أحلامه ويجهر بها. تتجلى أزمته الوجودية خلال المقالات القصيرة الكوميدية «لا تختلف عن تلك التي تسخر من أنواع الأفلام المختلفة في مشاهد الكوميديا القصيرة The Kentucky Fried Movie التي عُرضت عام 1977» التي تعكس تاريخ موجز للصور التقليدية والنمطية حول السود وتبين مقاومتها في نفس الوقت.

يٌقدم مشهد «مدرسة التمثيل الأسود»، على سبيل المثال، محاكاة ساخرة لاذعة لدروس إعلامية المتعلقة بكيفية أداء جميع الصور النمطية التي يريدها هؤلاء المخرجون: العبيد واللصوص والشباب العابثون. تشمل هذه الدورات تعلم كيفية التحدث بلهجة «السود» في دورة «أساسيات لهجة السود» وكيفية التحرك في دورة «أساسيات المشي». ربما يكون هذه الجزء هو الذي استمر بشكل أكبر على مر العقود العديدة الماضية، حيث يُشار إليه باستمرار كواقع دقيق عندما يرغب شخص ما في التذمر من الوضع الحالي في هوليوود السوداء. ومع ذلك، يمكن أن تكون الكثير من الأعمال «ذات صلة» بالحياة الواقعية، ولكن لا يعني بالضرورة أنها جيدة.

يُعد السبب الرئيسي في كون «مدرسة التمثيل الأسود» لا تزال مزدهرة هو ببساطة لأنها مضحكة بشكل مؤلم. يظهر تاونسند مرتديًا زي كبير الخدم، يتنقل بسلاسة بين التحدث بلكنة غبية تشبه تلك التي يتحدث بها «ستيبن فيتشيت» في بداية المشهد، إلى لهجة بريطانية مزيفة لبقية الوقت، حيث يلعب دور المتحدث، بينما يقوم مدرب أبيض بتعليم طالب كيفية «المشي كشخص أسود»، ويخبره بمزح، ولكن بنبرة مؤثرة: «أنت أيضًا يمكن أن تكون لصًا سوداء في الشارع، ولكن هذا الدرس للسود ذوي البشرة الداكنة فقط بينما السود ذو البشرة الفاتحة أو المائلة للصفار لا يصلحون أن يكونوا مجرمين جيدين». يلتزم الفنانون الآخرون في هذا المشهد، مثل الممثل المعتزل غراند إل بوش الذي يروي بحماسة أنه تخرج من «مدرسة التمثيل السوداء» و«أدى دور المغتصب مرتين» بأدوارهم بنفس القدر، رغم أن لهجات شخصياتهم «الحقيقية» محترمة ولطيفة، كما لو قبلوا جميعًا وبسعادة مصيرهم الغامض الشبيه بالكابوس.

يستحضر خيال بوبي النشط للغاية أيضًا تطورًا في برنامج «At the Movies» لجين سيسكل وروجر إيبرت «مستهزئًا بقلة وجهات نظر النقاد السود على مثل هذه البرامج، في حين يظهر إكرامًا لالتزام الجمهور الأسود المثير للإعجاب»؛ يظهر بوبي بدور «رامبرو» المعروف أيضًا باسم «رامبو الأسود» في فيلم بالأبيض والأسود، حيث يكون محققًا يحقق في وفاة راقص بريك دانس، بالإضافة إلى ممثل شكسبيري. يمكنك رؤية تأثر برنامج «In Living Color» وبرنامج «Chappelle’s Show» وأيضًا برنامج «Key & Peele» الكوميدي من هذه السخرية اللاذعة.

يصب تاونسند غضبه على حراس البوابة البيض في استوديو الإنتاج؛ يظهر المخرج «يوجين روبرت جليزر» والكاتب «دوم إيريرا» ومديرة اختيار الممثلين «ليزا ميندي» لفيلم «Jivetime Jimmy’s Revenge» بشكل فظ بالإضافة إلى افتقارهم إلى الحس الرفيع للتعامل بشكل مناسب في كل موقف. «على الرغم من شهادة معظم الممثلين السود في تلك الحقبة، باحتمالية رفع خطوطهم مباشرة من مكالمات اختيار الممثلين الحقيقية».

ومع ذلك، يُعدّ فيلم «Hollywood Shuffle» بدوره تعليقًا على الفنانين السود واستعدادهم لأداء أدوارهم دون أي تحفّظات. فقد يكون بي بي ساندرز ثريًا، ولديه سائق ليموزين شخصي والعديد من الحراس الشخصيين «سيلاحظ المشاهدون دامون وايانز وهو في شبابه من بينهم». لكنه غني لأنه يلعب دور خفاش عملاق، ليس بطلًا خارقًا مليارديرًا، ولكنه «نصف خفاش ونصف رجل أسود» من ديترويت يعيش مع عائلة بيضاء في الضواحي في مسلسل هزلي رخيص. لقد باع نفسه، وهذا واضح جدًا في الفيلم.

وكذلك الأمر بالنسبة لأحد الرجال الذين يواجههم بوبي في مكالمة اختيار الممثلين، والذي كان في البداية يصرخ غاضبًا قائلًا بأن النص ما هو إلا «هراء» وأن الدور هو «العم توم» وهذا الاسم الذي يسمى به السود الذين يتخلون من أصولهم لكي يلائموا البيض؛ ويحتوي على مضمون عنصري». وبعد ثوان قليلة، عندما يتم استدعاء اسمه لإجراء الاختبار، تتغير الأمور فجأة ليصرخ بتفاؤل: «هذا أنا! يا لحظي السعيد يا أخي!» ليندفع بلهفة ذاهبًا لقراءة نصه. وفي وقت لاحق من الفيلم، سيظهر هذا الرجل مرة أخرى ليعبر عن مشاعره.

بينما كان تاونسند يُخرج هذا الفيلم الذي تطارد فيه روح إيدي ميرفي رحلة البطل بوبي، كان إيدي ميرفي الحقيقي في ذروة قوته في هوليوود. نادرًا ما أتيحت لشخصياته الفرصة للمشاركة في التمثيل مع ممثلين من أصل إفريقي في الأفلام التي أدى دور البطولة فيها حتى تلك اللحظة. كان شركاؤه الأساسيين، بمن فيهم القاضي رينهولد ونيك نولت من البيض. واجه إيدي ميرفي ضغوطًا من أقرانه السود لاستخدام نجوميته غير المسبوقة لفتح الأبواب للآخرين. «كان سبايك لي من بين أشد منتقديه في الثمانينيات». أثناء الترويج لفيلم «Beverly Hills Cop II»، صرح ميرفي للصحافة عن مجموعة الممثلون السود، وهم طاقم من الكوميديين الذين «يتسكعون معًا ويتشاركون الأفكار». تألفت المجموعة من ميرفي وبول موني وأرسينيو هول وكينين إيفوري وايانس، وروبرت تاونسند. شجع ميرفي تاونسند لإنتاج RAW وأحضر معه وايانس ككاتب ومنتج.

ومع ذلك، لا يمكن لممثل واحد أسود أن يغير عقودًا من العنصرية المتأصلة في هوليوود وحده؛ ولا لفيلم كوميدي ساخر فعل ذلك لوحده. بعد عامين من عرض فيلم «Hollywood Shuffle»، سأل أحد المراسلين تاونسند عما إذا كان قد عُرض عليه إنتاج الكثير من الأجزاء للفيلم في أعقاب نجاحه. إلا إنه أجابه بـ«ضحكة ساخرة»: «بالتأكيد. كل تلك التي رفضها إيدي «ميرفي» أو ريتشارد «بريور».

وظهرت مخاوف تقليدية جديدة للفنانين السود في السنوات التي تلت ذلك، بما في ذلك دور الأسود الساحر «شخص من عالم آخر، يساعد البيض على حل مشاكلهم!» والمعالجة النفسية سمراء البشرة «يزورها البيض ويدفعون لها لمساعدتهم على حل مشاكلهم!» والصديق المقرب أسمر البشرة «يصادق السُمر أشخاص بيض يحتاجون إلى مساعدة في حل مشاكلهم!» وشخصية ماديا التي ألفها الكاتب تايلر بيري.

ومع ذلك، أبرم تاونسند صفقة متعددة الصور مع شركة وارنر براذرز بعد نجاح فيلم «Hollywood Shuffle»، واستمر في إخراج «وأحيانًا لعب دور البطولة» في أنواع الأفلام التي لم تكن شركات الإنتاج مهتمة بإخراجها من قبل، مثل الدراما الموسيقية المستوحاة من موسيقى الموتاون كالتي في فيلم «The Five Heartbeats» الذي عرض عام 1991، وكوميديا الأبطال الخارقين مثل فيلم «The Meteor Man» الذي عُرض عام 1993 وأخيرًا، وبعد أكثر من ثلاثة عقود، حدث تغير جذري للأعمال التي تضم الفنانين السود من نواحٍ كثيرة. أفسحت شخصية «تصنيف إيدي ميرفي» المجال لممثلين آخرين؛ فالآن ستجد نوعية الممثل دينزل واشنطن أو ويل سميث والتي بدورها أفسحت المجال لممثلات مثل فيولا ديفيس وريجينا هول، اختر من تفضّل!، وغيرهم من جنسيات أخرى كدانيال كالويا وجون بوييجا من بريطانيا. هناك مجموعات من الفنانين السود الجدد، المبدعين الذين يجتمعون ويساهمون في نجاح مشاريع بعضهم البعض. فالآن اختلف الوضع، فلا يمكننا أن نعتبر أن النص جيد فقط إن بقت الشخصية على الحياة؛ فالمعايير قد ارتفعت.

في أكثر مشاهد فيلم «Hollywood Shuffle» تأثيرًا، يزور بوبي عمه راي «ديفيد ماكنايت»، الحلاق الذي اعتزل مهنة الغناء من أجل وظيفة أكثر استقرارًا لتساعده في إطعام أسرته.

يشعر بعدها بوبي بالقلق خوفًا من أن يكون قد ارتكب خطأ في السعي وراء حلمه في التمثيل، ويعرب عن شكوكه في مواهبه. ولكن يخبره عمه أنه نادم على ما فعله، وأصر أن يستمر بوبي في السعي لتحقيق أحلامه. يقول راي: «توقفت عن الإيمان بنفسي، وتأثرت بكل هؤلاء الأشخاص الذين أحبطوني وأخبروني بما لا يمكنني فعله». لحسن الحظ بالنسبة لنا، لم يستمع روبرت تاونسند والعديد من منتجي الأفلام الداعمة للسود الآخرين الذين نقدرهم، قبله ومنذ ذلك الحين، إلى كل هؤلاء الأشخاص المحبطين للهمة.

المصدر: سوليوود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى