تقنية

تنقل البضائع خارج الكوكب.. أول طائرة فضاء تجارية جاهزة للإقلاع

الترند العربي – متابعات

باتت أول طائرة فضائية تجارية في العالم جاهزة للإقلاع بعد أكثر من 10 سنوات من التطوير.

واكتمل اختبار الطائرة التجارية الفضائية «Dream Chaser» من جانب شركة «Sierra Space»، والتي يمكنها الهبوط أفقيًا على المدرج مثل الطائرات التقليدية.

ومن المقرر، بحسب ما نقلته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن تقلع الطائرة للمرة الأولى إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) في مدار أرضي منخفض في وقت لاحق من العام الجاري، حاملة على متنها ما يزيد عن 3540 كجم من البضائع.

على الرغم من أن هذه الرحلة الأولى ستكون مهمة غير مأهولة، إلا أنها ستحمل في النهاية رواد فضاء إلى المحطة الفضائية، تمامًا مثل SpaceX’s Crew Dragon.

وتُعد شركة “Sierra Space” إلى جانب «SpaceX» و«Boeing»، إحدى الشركات التي تعاقدت معها وكالة ناسا قبل 10 أعوام لإرسال أشخاص ومعدات إلى محطة الفضاء الدولية.

وجاء هذا التطور، بعدما فشلت مهمة «Boeing» في إرسال رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية بسبب خلل في الصاروخ.

ووفقًا لشركة «Sierra Space»، ومقرها في لويزفيل كولورادو، أكتملت اختبارات المركبة في مرفق اختبار «Neil Armstrong» التابع لناسا في ساندوسكي بأوهايو، وشملت الاهتزازات الشديدة والصدمات التي تحاكي الظروف أثناء الإطلاق والتعرض لدرجات الحرارة القصوى المعتادة في بيئة الفضاء.

سيجري شحن المركبة قريبًا إلى مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في فلوريدا قبل إطلاقه الافتتاحي إلى محطة الفضاء الدولية.

وقال توم فايس، الرئيس التنفيذي لشركة «Sierra Space»: «يُعد الإكمال الناجح لحملة اختبار بيئية صارمة بشكل لا يصدق في شراكة وثيقة مع وكالة ناسا علامة بارزة ويضعنا على المسار الصحيح للعمليات في وقت لاحق من هذا العام».

أردف: «هذا هو العام الذي ننتقل فيه من البحث والتطوير الصارم إلى العمليات المدارية المنتظمة، وبذلك نغير الطريقة التي نربط بها الفضاء بالأرض».

ولم يتم الكشف عن تاريخ محدد للمهمة، على الرغم من أن بعض المصادر تقول إنه قد يكون في أقرب وقت في الشهر المقبل بحسب ما نقلته الصحيفة البريطانية.

قبل الوصول لهذه المرحلة، حصلت الشركة في عام 2021 على 1.4 مليار دولار لمشروع «Dream Chaser» بعد تمويل أولي من وكالة ناسا بقيمة 80 مليون دولار.

وعلى الرغم من أن المشروع موجه نحو توصيل رواد فضاء محترفين إلى الفضاء، إلا أن الشركة لم تستبعد استخدام «Dream Chaser» في الرحلات السياحية في وقت لاحق في المستقبل.

ويتعين على «Dream Chaser» القيام برحلة إلى الفضاء متصلة بالجزء العلوي من الصاروخ، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى عدم قدرته على توليد الدفع المطلوب للوصول إلى الفضاء بمفرده.

وبعد رحلته إلى الفضاء، سينفصل «Dream Chaser» عن الصاروخ وينشر جناحيه من وضع مطوي قبل أن يطير إلى محطة الفضاء الدولية ويرسو لإيصال البضائع.

ومن المقرر أن يبقى «Dream Chaser» في المحطة الفضائية لـ45 يومًا تقريبًا قبل أن تعود إلى الأرض.

ويمكن للمركبة الفضائية أن تهبط بسرعة تصل إلى 11 إلى 15 ساعة بعد المغادرة، على الرغم من أنها تحتاج إلى فترة من الطقس الجيد لمحاولة العودة.

وإذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، ستعود «Dream Chaser» إلى الغلاف الجوي للأرض وتنزلق إلى مدرج الهبوط في مرفق الإطلاق والهبوط التابع لشركة «Kennedy» في فلوريدا، على غرار مركبة المكوك الفضائي المتقاعدة التابعة لناسا منذ أكثر من عقد من الزمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى