طفل سعودي يرسم خريطة المملكة من وبر الإبل
الترند العربي – متابعات
بمناسبة يوم التأسيس، رسم طفل سعودي لم يتجاوز سن 14 عاماً، خريطة السعودية بطريقة مختلفة وفكرة مميزة، جسد من خلالها تاريخ المجد، حين فكر الطفل بإنتاج خريطة من وبر الإبل.
والد يزيد الشهراني كان عونا لابنه في تنفيذ اللوحة التي أطلق عليها اسم “لوحة القرن” المصنوعة من وبر الإبل ليتم في نهاية المطاف إخراج لوحة عالمية لخريطة السعودية بألوان الإبل الطبيعية.
وفي حديث علي الشهراني، والد الطفل يزيد يقول: اللوحة تعتبر من أغلى اللوحات حول العالم لكونها صممت من الوبر الخالص وبتشكيل مثلث المجد “تأسيس وتوثيق ورؤية”، وتشكلت هذه اللوحة كرؤية إضافية لعام الأبل، والذي يعكس تاريخنا الحضاري والثقافي.
10 أشهر لإنتاجها
وأوضح الشهراني، حجم اللوحة يبلغ 1,60 سم × 1,20 سم، واستغرقنا 10 أشهر في إنتاجها، وبعد الاستعانة برسام محترف لرسم الخريطة، تم وضع حجر الأساس لتنفيذ اللوحة، وتنفيذ الفكرة مع الاهتمام بدقة التفاصيل، والتي اقتضت مراحل متعددة لإنتاج اللوحة، والتي بدأت من المسح الميداني في الصحراء وأسواق الإبل ونقاط الذبح والسلخ والتسمين لتوفير جلود الإبل وإزالة الشحوم والدباغة بالملح لمدة شهر، والتعقيم بالرماد ثم الدخول لمرحلة الغسيل المبدئي والتجفيف، وتجهيز الوبر الذي استغرق أشهرا متعددة، وتم إكمال المرحلة بالتعقيم بالايثانول والبيتادين للوصول إلى مرحلة الغسيل النهائي والتجفيف وتعريضها للشعب الشمس وقص الزوائد والشوائب.
بعد ذلك تم لصقه بالخشب وقص الخشب بالليزر وتحديد مكان لصق الوبر وتثبيته على الخشب، ثم العمل على تكوين إطار اللوحة من عقال الإبل وهو عبارة عن الحبل الذي يربط به أيدي الإبل، وهذا الإطار رسالة أن حدود السعودية محمية وآمنة.
حب الفن
وتابع حديثه “ابني يزيد شارك في كافة المراحل للتأكد من إتقان الفكرة التي انطلقت من حبه للفن والرسم إضافة إلى عشقه لتقديم المبادرات الوطنية، حيث استفاد من خبرات كبار السن في العائلة، والذين وضحوا له العديد من النقاط الهامة في جلود الإبل، ودباغتها والتعامل معها بدقة متناهية، وتركيب الفرو، وشروط وضعه على اللوحة بشكل فني متماسك بعيداً عن الشوائب”.
قطرة في بحر حب الوطن
وأضاف “يزيد طالب في المرحلة المتوسطة، ودائماً يبادر ويأتي بكل جديد فيما يخدم الوطن، حتى قدم العديد من الأفكار والمبادرات منها “درب العافية: و”واجهات عسير الزراعية”، كما اقترح العديد من الشعارات منها “نجاح وفلاح، أنا معتدل” وغيرها الكثير”.
كم قال “إن ما قدمه ابني من عمل وطني بهذه التكلفة العالية، ما هو إلا قطرة في بحر حب الوطن، وقد تم عرضها في اليوم السعودي للإعلام، للاحتفاء بوطنا الغالي الذي نبذل لأجله الغالي والنفيس”.