كيف نشرح الخجل لأطفالنا؟
مريم غازي
الخجل هو إحدى المشاعر الإنسانية التي يمكن أن تبدو معقدة للأطفال ولمساعدة الأمهات في هذه المهمة، نستخدم القصة لتعكس هذا الشعور متبوعة بتطبيقات عملية يمكن من خلالها تعزيز فهم الطفل وتقبله لمشاعر الخجل ويمكن لكل أم أن تؤلف وتسرد القصة والأحداث المناسبة لصغارها.
قصة قصيرة: “مروة واليوم الأول في المدرسة”
كانت مروة تشعر بقلق كبير في صباح يومها الأول في المدرسة الجديدة. كل شيء كان غريبًا بالنسبة لها – الفصول الدراسية، الأساتذة، وحتى الأصدقاء المحتملين. عندما جلست في مقعدها، شعرت بالخجل وهي تلاحظ الأطفال الآخرين يتحدثون ويضحكون مع بعضهم البعض.
خلال الاستراحة، وقفت مروة بمفردها تحت شجرة، تراقب الآخرين يلعبون. اقتربت منها طفلة أخرى تدعى لينا ودعتها للانضمام إلى لعبة “الغميضة”. في البداية، شعرت مروة بتوتر شديد، لكن لينا ابتسمت وقالت، “لا بأس إذا شعرتِ بالخجل، جميعنا نشعر به أحيانًا. دعينا نحاول معًا!”
بفضل دفئ لينا، شعرت مروة بالراحة وقررت المشاركة. ومع مرور الأيام، أصبحت مروة ولينا صديقتين مقربتين، وتعلمت مروة كيف يمكن للخجل أن يكون جسرًا للصداقات الجديدة.
تطبيقات عملية: الألعاب التفاعلية
لعبة التعبير عن المشاعر:
الهدف: تعلم التعرف على الخجل وغيره من المشاعر.
كيفية اللعب: استخدمي بطاقات مع وجوه تعبر عن مشاعر مختلفة واطلبي من طفلك تخمين الشعور ومناقشة موقف قد يشعر به الطفل بهذه الطريقة.
لعبة دور البطل:
الهدف: مواجهة الخجل بالتعاطف والشجاعة.
كيفية اللعب: أعطي طفلك دور البطل الذي يساعد شخصية خجولة (يمكن استخدام دمى أو شخصيات) للتغلب على موقف يسبب لها الخجل.
ختاما أقول، تتمثل مسؤوليتنا كآباء ومربين في توجيه أطفالنا ليس فقط من خلال الكلمات، بل أيضًا من خلال الأمثلة والتجارب. ومن خلال هذا، نستطيع إعدادهم ليكونوا أفرادًا قادرين على التعاطف مع الآخرين والتغلب على تحدياتهم الشخصية بثقة وقوة.
أتمنى أن تكون هذه القصة والتطبيقات المقترحة مفيدة للأمهات والآباء الساعين لتنمية فهم أطفالهم لمشاعرهم وتعزيز قدرتهم على التعامل مع الخجل بطريقة صحية وإيجابية.