الترند العربي – الرياض
(1)
وباء جديد يتسلل إلينا عبر الإنترنت، بعد أن أصبحت التكنولوجيا وشبكات التواصل الاجتماعي أمرًا واقعًا لا مقر منه في زمن “كوفيد -19″، هو فيروس جديد وظاهرة عالمية لا تعرف حدودًا أو حواجز تُعرف باسم “التنمر الإلكتروني”، التنمر باستخدام التقنيات الرقمية يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات المراسلة والألعاب والهواتف المحمولة، وهو سلوك متكرر يهدف إلى إخافة أو استفزاز المستهدفين به أو تشويه سمعتهم، بحسب تقرير لبرنامج MBC في أسبوع المعروض على قناة MBC.
التنمر الإلكتروني.. "شبح خفي" يتصيد الأطفال بعيدا عن أعين الأهل.. التفاصيل مع إلهام العريني@or_elham #MBCinAweek#MBC1 pic.twitter.com/1ilzesHwsj
— في أسبوع MBC (@MBCinaWeek) February 27, 2021
(2)
إلهام العريني مقدمة التقرير قالت أثناء حديثها أن الدراسات التجريبية وبعض الحالات البارزة أظهره وجود صلة بين التفكير في الانتحار والمرور بتجارب التنمر وإساءة المعاملة، ومن أعراض التنمر القلق المزمن، العزلة والاكتئاب، التهرب المدرسي، عدم احترام الذات، تعاطي المخدرات وزيادة الميول الانتحارية، ومع تنامي الإقبال على منصات التواصل الاجتماعية فإن الحياة الواقعية اليوم أصبحت أكثر تداخلاً مع الأنترنت، ووفقًا للاتحاد الدولي للاتصالات فإن 94% من الشباب بين سن الخامسة عشر والرابعة والعشرين في البلدان المتقدمة متصلون بالأنترنت، وأكثر من 65% من البلدان النامية متصلون بالأنترنت أيضًا.
(3)
ووفقا لما ورد في برنامج MBC في أسبوع فإن الاتحاد الدولي للاتصالات أصدر تقريرًا يفيد بإن عدد مستخدمي الأنترنت في العام الماضي 2020 وصل إلى 4 مليار و100 مليون مستخدم وهو ما يعُادل 60% من سكان العالم، وبحسب تقرير منظمة الأمم المتحدة فإن الأطفال والمراهقين في جميع أنحاء العالم يتعرضون إلى العنف والتنمر، حيث يواجه 1 من بين كل 3 طلاب هذه الهجمات بالتنمر مرة واحدة على الأقل شهريًا، وواحد من كل 10 يصبح ضحية للتنمر الإلكتروني.
(4)
المملكة العربية السعودية اهتمت بهذا الأمر الخطير حيث أوضحت المملكة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة تسخير الجهود المبذولة ضمن حملات توعوية اجتماعية، تهدف إلى رفع مستوى الوعي العام عن خطورة التنمر الإلكتروني والنتائج المترتبة عليه من اللوائح والعقوبات مع مراعاة الأدوات اللازمة لوقاية أنفسهم والآخرين ضد هذه الظاهرة.