وقت السينما السعودية
احمد عمر
في حوار شامل، حول صناعة السينما والأفلام في السعودية، تحدث الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة ورئيس مجلس إدارة هيئة الأفلام، لموقع سوليوود السينمائي، بشفافية ووضوح كاشفًا كل الملفات التي تهم صنَّاع الأفلام حول تطورات القطاع السينمائي في المملكة، والرؤية المستقبلية لهذا القطاع المتنامي.
الملفات التي تناولها سمو الوزير كثيرة ومتنوعة، ولعل أبرزها ما يعكس الأهداف والاستراتيجيات الحالية والمستقبلية للصناعة السينمائية في السعودية.
أولاً وقبل كل شيء، بيَّن الأمير بدر أن إطلاق “رؤية 2030″، كانت نقطة تحول كبيرة لقطاع الأفلام في السعودية، هذه الرؤية الطموحة التي قادها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – بلا شك – أتاحت الفرصة للنمو والتطور في القطاع؛ مما يعكس الالتزام بتنمية الثقافة والفنون في البلاد.
والمتابع للحالة السينمائية المحلية يلاحظ أن الاستراتيجية التي وضعت لتحقيق هذا الهدف، تشمل مجموعة من الخطط والمبادرات لدعم قطاع الأفلام، وتأسيس مبادرات ومؤسسات وبرامج مثل: برنامج صنَّاع الأفلام، وبرنامج الابتعاث الثقافي، وصندوق البحر الأحمر الذي يهدف إلى تمويل وتطوير صناعة الأفلام، وتأهيل الكوادر، وإحداث تغيير يمكن قياسه.
تطور البنية التحتية للقطاع السينمائي كان أيضًا بارزًا في الحوار، إذ تمت الإشارة إلى إنشاء استوديوهات جديدة بحي جاكس الثقافي بالدرعية مع شريك عالمي، وتقديم حوافز للمنتجين السينمائيين؛ وهو ما يعكس الالتزام بتطوير الأدوات والمرافق اللازمة للإنتاج السينمائي.
أظهر الأمير بدر أيضًا الرغبة في جذب الإنتاج السينمائي الدولي للتصوير في السعودية. هذه الخطوة لا تقدم فقط فرصًا للإيرادات والتطور الاقتصادي، ولكنها تعزز أيضًا الثقافة السعودية وتبرزها على الساحة العالمية، بالتوازي مع العمل الدؤوب على دعم المواهب والقصص السعودية؛ وهي الخطوة التي تعزز الهوية الثقافية السعودية، وتشجع الأصوات الفنية المحلية على الإبداع والتعبير عن تجاربهم وآرائهم من خلال السينما.
وأخيرًا، يعكس الحوار مع الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، الرؤية الواضحة والمستقبلية للسينما في السعودية، والتي تتمحور حول التركيز على تطوير البنية التحتية، ودعم المواهب المحلية، وتعزيز الثقافة السعودية على الساحة العالمية. هذه الخطوات الواثقة تعد بمستقبل زاهر للسينما في المملكة العربية السعودية.