رائحة الموت
عمر غازي
في مراحل مختلفة من العمر، قد يتسلل التفكير في الموت إلى أذهاننا بشكل متكرر، نتيجة عوامل عديدة منها: الاحباط وتأخر تحقيق الأحلام والأمنيات، وكثرة فراق الأحباء. هذه الفزاعة التي ترافق زيادة عمرنا تجعلنا نشعر بالقلق والخوف من مفارقة الحياة. لكن بدلاً من الانشغال بهذه الرؤية المخيفة، يمكننا اتباع مجموعة من المعالجات الفكرية التي تساعدنا على التغلب على هذا الخوف والاستمتاع بالحياة.
التركيز على الحاضر
بدلاً من التفكير المستمر في المستقبل ومخاوف الموت، يمكننا توجيه تركيزنا على اللحظة الحالية والاستمتاع بالأشياء الجميلة التي تقدمها الحياة. يمكننا قضاء وقت ممتع مع عائلتنا وأصدقائنا والاهتمام بتطوير مهاراتنا وهواياتنا، فالقلق من المستقبل من أكثر الأشياء القاتلة في الحياة، والتي تعقينا عن عيش لحظاتنا بشكل حقيقي، فنتحول لموتى على قيد الحياة.
التفكير الإيجابي
محاولة تغيير نظرتنا للحياة من خلال النظر للجزء المليء من الكوب، سيدفعنا إلي اعتبار أن كل يوم جديد هو فرصة لتحقيق أحلامنا وتحسين حياتنا. هذا التفاؤل المصحوب بالعمل يمكن أن يساعدنا على التغلب من فوبيا الموت وضياع الأحلام، ويمنحنا الطاقة لمواجهة التحديات التي تنتظرنا.
المواجهة والقبول
عندما نتعلم قبول حقيقة أن الموت جزء لا يتجزأ من الحياة وأنه لا مفر منه. بدلاً من الخوف من هذه الحقيقة، يمكننا مواجهته وتحويل تساؤلاتنا وهواجسنا إلى دافع لتحقيق أهدافنا والتأكيد على أهمية تقدير الوقت الذي تمنحه لنا الحياة.
العناية بالصحة الجسدية والعقلية
الاهتمام بالصحة الجسدية والعقلية يمكن أن يساعدنا على التغلب على الخوف من الموت. من خلال المحافظة على نمط حياة صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والاهتمام بتناول غذاء متوازن، وأيضًا ممارسة تقنيات الاسترخاء والتأمل لتعزيز الصحة العقلية.
لا شيء مستحيل، يمكننا أن نتغلب على خوف الموت وفزاعة تقدم العمر من خلال تغيير نظرتنا للحياة وتبني مواقف إيجابية وتحسين جودة حياتنا. هذا ما أؤمن به ولكن.. ما زلت أحاول لذا أكتب علّني أستطيع أو أساعد شخصًا آخر.