رياضة

أموال السعودية تقود “نيوكاسل يونايتد” إلى معانقة المجد

الترند العربي – متابعات
بينما يوشك مانشستر سيتي، المدعوم بأموال إماراتية، على إكمال ثلاثية تاريخية، يصعد نادٍ إنجليزي آخر قادم بقوة من الأعماق وهو نيوكاسل يونايتد.ويأتي نيوكاسل مدفوعًا بثروات سعودية إلى معانقة المجد، بعدما أخفق في الوصول إلى دوري أبطال أوروبا على مدار عقدين، لكن الأمر لم يستغرق سوى ما يزيد قليلا عن عام واحد ليحجز له مقعدا بين الكبار.

ونجح نيوكاسل في حجز بطاقة التأهل إلى التشامبيونز ليج بتعادله السلبي أمام ليستر سيتي أمس الإثنين، ليشارك في البطولة الأوروبية الأشهر للمرة الأولى منذ موسم 2003-2004، عندما سقط أمام بارتيزان بلجراد في مرحلة التصفيات.

وكان آخر ظهور قوي له في دوري الأبطال في موسم (2002-2003)، عندما كانت المسابقة لا تزال تُقام بنظامها القديم من خلال مرحلة مجموعات مزدوجة.

وتحت قيادة بوبي روبسون وآلان شيرر في خط الهجوم، خسر نيوكاسل أول 3 مباريات في دور المجموعات، لكنه عاد بقوة إلى الدور التالي، وتفوق على يوفنتوس ودينامو كييف وفينورد على التوالي.

وانتهى الحلم في دور المجموعات الثاني، حيث خسر أمام إنتر ميلان وبرشلونة، وغادر البطولة.

وكان آخر لقاء له في سانت جيمس بارك، حيث خسر أمام برشلونة بهدفين نظيفين سجلهما باتريك كلويفرت وتياجو موتا.

بداية الترنح

ومنذ ذلك الحين خفت نجم نيوكاسل، الذي اشتراه مايك آشلي في عام 2007، وبدأ تدريجيا في الترنح في جدول الدوري الإنجليزي.

وهبط نيوكاسل في موسم 2008-2009 إلى دوري الشامبيونشيب، وتراجع إلى القسم الثاني مجددا في 2015-2016.

وعاد الفريق في المناسبتين سريعا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن الأجواء كانت قاسية للغاية في سانت جيمس بارك، حيث توالى تعيين مدربين لإنقاذ الفريق؛ وعرض آشلي النادي للبيع مرتين، الأولى في يوليو/تموز 2009 بعد هبوطه، والثانية في أكتوبر/تشرين أول 2017.

وبالفعل ظهرت في عام 2017 شخصية أماندا ستافيلي -التي شاركت في صفقة مانشستر سيتي في عام 2008- وهي سيدة أعمال بريطانية لها علاقات قوية مع شركات وحكومات في الشرق الأوسط.

وأضاف وجودها في سانت جيمس بارك خلال الأشهر الأخيرة من عام 2017 المزيد من الزيت على النار بشأن الصفقة المحتملة لنيوكاسل، لكن عرضها الأول قوبل بالرفض في تلك الأيام.

ولم يدفع هذا الرفض الأول ستافيلي إلى التراجع، على العكس، بحثت عن حليف أقوى، ووجدت ضالتها في صندوق الاستثمار السعودي، الذي قدمت من خلاله عرضا ثانيا للاستحواذ على النادي في منتصف عام 2020 بقيمة 300 مليون إسترليني.

عصر جديد
ونظرا لشكوك رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، لم توافق على الصفقة، واضطر صندوق الاستثمارات السعودي إلى سحب عرضه، لكنه عاد مجددا بعد عام، وهذه المرة وافقت الرابطة، وتمت عملية الشراء رسميا في أكتوبر/تشرين الأول، واستحوذت ستافيلي مع حلفائها الخليجيين على أحد أكثر الأندية شهرة في كرة القدم الإنجليزية.

وتمثلت الخطوة الأولى في إقالة ستيف بروس وتعيين مدير فني صاحب فكر أكثر حداثة، هو إيدي هاو، الرجل الذي صعد بفريق بورنموث من دوري القسم الثاني إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.

وتم التعاقد مع لاعبين مثل كيران تريبيير وكريس وود وجو ويلوك وبرونو جيماريش ودان بيرن، وبلغ إجمالي صفقات النادي 120 مليون إسترليني، وتحسن ترتيب الفريق من المركز قبل الأخير إلى المركز الحادي عشر.

ونجحت المرحلة الأولى من الخطة، وتضاعفت الاستثمارات، وضم النادي بعد ذلك ألكسندر إيزاك مقابل 70 مليونا؛ وسفين بوتمان مقابل 40 مليونا؛ وأنتوني جوردون في الشتاء مقابل 50 مليونًا، بالإضافة إلى مات تارجت ونيك بوب مقابل 17 مليونا و12 مليونا على التوالي.

وكانت المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية هي الحلم المنشود، لكن نيوكاسل فاق التوقعات، ووصل إلى المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا منذ الجولة الـ 13 في الموسم الحالي، وغادرها في 4 مناسبات فقط، واعتاد احتلال المركز الثالث، متقدما بذلك على مانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير وليفربول وتشيلسي.

ومع وجوده بين الأفضل في أوروبا بالفعل، سيتم كشف النقاب عن دور هذا الفريق المحتمل في القارة العجوز العام المقبل.

من جانبها تستعد السعودية لجني ثمار مشروع نجح في وقت أقرب بكثير مما كان متوقعا.

المصدر
كووورة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى