صلاح ينفجر في وجه ليفربول.. قطيعة مع سلوت وتلميح بالرحيل قبل أفريقيا
الترند العربي – متابعات
فجّر النجم المصري محمد صلاح أزمة كبرى داخل نادي ليفربول، بعدما أطلق تصريحات نارية عقب استبعاده من التشكيل الأساسي للمباراة الثالثة تواليًا، مؤكدًا أن ما يحدث معه «غير مقبول»، ومشيرًا إلى انقطاع علاقته تمامًا بالمدير الفني الهولندي آرني سلوت، في مشهد ينذر بتحول جذري في مستقبل أحد أبرز أساطير النادي خلال العقد الأخير.
صلاح، الذي بقي على دكة البدلاء طوال مباراة ليفربول أمام ليدز يونايتد في الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، لم يُخفِ صدمته من القرار، معتبرًا أن جلوسه 90 دقيقة دون مشاركة للمرة الثالثة تواليًا يُعد سابقة في مسيرته الاحترافية، ويعكس تغييرًا مفاجئًا في طريقة تعامل النادي معه.

استبعاد متكرر يشعل الغضب
خرج محمد صلاح عن صمته عقب التعادل المثير 3-3 أمام ليدز، مؤكدًا أنه لم يكن يتوقع أبدًا أن يجد نفسه خارج الحسابات في هذا التوقيت، رغم ما حققه مع الفريق من أرقام وإنجازات على مدار السنوات الماضية. وشدد على أنه لم يستطع مساعدة زملائه في مباراة شهدت استقبال أهداف «ساذجة»، على حد وصفه، فقط لأنه كان جالسًا على مقاعد البدلاء.
تصريحات صلاح حملت نبرة إحباط واضحة، إذ أشار إلى أنه قدّم الكثير للنادي، خصوصًا في الموسم الماضي، وأن وضعه الحالي يجعله يشعر وكأن النادي يلقي عليه اللوم في تراجع النتائج، ويبحث عن «كبش فداء» للأزمة.

قطيعة مع سلوت ورسائل مبطّنة
الأخطر في تصريحات صلاح لم يكن الغضب فقط، بل إعلانه الصريح أن علاقته بالمدرب آرني سلوت «انقطعت تمامًا» بعد أن كانت جيدة، دون أن يجد تفسيرًا لما حدث. وأوضح أنه اجتمع بالمدرب، وأن الأخير يعرف مشاعره، لكن الأمور لم تتغير، معتبرًا أن الوضع الحالي لا يليق بمكانته ولا بما قدمه للفريق.
صلاح لمح بوضوح إلى شعوره بأن هناك من لا يريده داخل النادي، مؤكدًا أن أي نادٍ آخر كان سيدافع عن لاعبه في مثل هذا الموقف، بينما يجد نفسه وحيدًا في مواجهة الانتقادات والقرارات الفنية.

وعود لم تُنفذ ومستقبل غامض
عاد نجم ليفربول للحديث عن الوعود التي تلقاها في الصيف الماضي بشأن مستقبله ودوره داخل الفريق، معتبرًا أن ما يحدث الآن يناقض تلك الوعود تمامًا. وأقرّ بأنه كان يعتقد أن مسيرته ستنتهي في أنفيلد، لكن الواقع الحالي يجعله يعيد النظر في كل شيء.
تصريحات صلاح كشفت عن شرخ نفسي واضح، خاصة مع قوله إنه بات يشعر بأنه مضطر للقتال يوميًا من أجل مكانه، رغم أنه يرى نفسه مستحقًا له بالأرقام والإنجازات، وليس بالاسم فقط.

مقارنة مع هالاند وكين وانتقاد الإعلام
لم يتردد صلاح في توجيه انتقادات غير مباشرة لوسائل الإعلام، مشيرًا إلى ازدواجية المعايير في التعامل مع النجوم. وأوضح أن لاعبين مثل هاري كين عانوا فترات صيام تهديفي طويلة دون أن يتعرضوا للضغوط ذاتها، بينما يُطلب منه الجلوس على دكة البدلاء رغم كونه الهداف الأبرز في جيله.
كما أكد أنه يتوقع هجومًا من جيمي كاراجر، أسطورة ليفربول، على خلفية تصريحاته، مشيرًا إلى أنه بات يعرف الطريقة التي ستتعامل بها بعض الأصوات الإعلامية مع موقفه.
وداع محتمل في أنفيلد
من أكثر العبارات إثارة للقلق تصريحات صلاح بشأن مباراته المقبلة في أنفيلد أمام برايتون، حيث لمح إلى أنها قد تكون «لحظة وداع» قبل التوجه إلى كأس الأمم الأفريقية. هذه العبارة فتحت الباب واسعًا أمام التكهنات بشأن اقتراب نهاية رحلته مع ليفربول، سواء في يناير أو مع نهاية الموسم.
وأشار صلاح إلى أنه دعا عائلته للحضور والاستمتاع بالمباراة بغض النظر عن مشاركته، في رسالة عاطفية حملت دلالات تتجاوز مجرد الغياب الفني.
موقفه من عروض السعودية
ورغم تصاعد الحديث عن اهتمام أندية الدوري السعودي بالتعاقد معه، رفض صلاح الخوض في هذا الملف، مؤكدًا أن أي حديث قد يُفسر بطريقة خاطئة من إدارة النادي. لكنه لم يُغلق الباب تمامًا، مكتفيًا بالقول إنه لا يعرف ما الذي سيحدث، وأن كرة القدم لا تمنح ضمانات لأحد.
رد سلوت وتمسك بالقرار
في المقابل، حاول آرني سلوت تبرير قراره بالإبقاء على صلاح خارج الملعب، مؤكدًا أن اختياراته جاءت لأسباب تكتيكية تتعلق بالسيطرة على مجريات اللعب، خصوصًا في لحظات كان الفريق متقدمًا فيها. وأشار إلى ضرورة «تقبل الوضع الراهن»، لافتًا إلى أن تركيز صلاح سينصب قريبًا على المشاركة في كأس الأمم الأفريقية.
لكن هذه التبريرات لم تُخفف من حدة الغضب الجماهيري، ولا من وطأة التصريحات التي أطلقت شرارة الجدل داخل أنفيلد وخارجه.
الصحافة الإنجليزية ترفع الراية الحمراء
صحف إنجلترا تلقفت تصريحات صلاح على نطاق واسع، ووصفتها بأنها «مقابلة صادمة» و«تحول درامي» في علاقة النجم المصري بناديه. وذهبت تقارير عديدة إلى أن العلاقة بين الطرفين وصلت إلى نقطة اللاعودة، مع تزايد الشكوك حول استمرار اللاعب بعد كأس الأمم الأفريقية.
وأكدت صحف كبرى أن تصريحات صلاح تُعد إعلانًا غير مباشر عن فقدان الثقة في المشروع الحالي، واتهامًا صريحًا للنادي بالتخلي عنه في لحظة حساسة من الموسم.
أزمة تتجاوز مباراة واحدة
ما يحدث مع محمد صلاح لا يتعلق بمباراة ليدز فقط، بل يعكس صراعًا أعمق بين نجم صنع تاريخًا استثنائيًا مع النادي، وإدارة فنية جديدة تحاول فرض رؤيتها بعيدًا عن الأسماء الكبرى. هذا الصراع يضع ليفربول أمام اختبار معقد: هل يضحّي بأيقونة جماهيرية أم يعيد فتح باب التفاهم قبل فوات الأوان؟
هل يرحل محمد صلاح عن ليفربول قريبًا؟
التصريحات الأخيرة فتحت الباب بقوة أمام هذا الاحتمال، لكن القرار النهائي لم يُحسم بعد.
ما سبب أزمة صلاح مع آرني سلوت؟
السبب الرئيسي يعود لتكرار الاستبعاد من التشكيل الأساسي وانقطاع التواصل بين الطرفين دون تفسير واضح.
هل تؤثر الأزمة على مشاركته قبل كأس أفريقيا؟
صلاح سيواصل الاستعداد للبطولة القارية، لكن وضعه مع النادي يظل غامضًا حتى ذلك الحين.
هل للعروض السعودية دور في الأزمة؟
صلاح رفض التعليق عليها، لكن الاهتمام يُعد أحد العوامل التي تزيد تعقيد المشهد.
اقرأ أيضًا: كورنيش الموسم يتبدّل كليًا.. الممر المائي بحلّته الجديدة يصنع وجهة بحرية شتوية مختلفة


