منوعات

“شؤون الحرمين” تدعو ضيوف الرحمن لأخذ لقاح الإنفلونزا وارتداء الكمامة للوقاية من العدوى الموسمية

الترند العربي – متابعات

في ظل تزايد موجات تقلب الطقس ودخول موسم العدوى الفيروسية، دعت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين ضيوف الرحمن من المصلين والمعتمرين والزوار إلى المبادرة بأخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية، والتقيد بارتداء الكمامات أثناء وجودهم في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، حفاظًا على سلامتهم وصحتهم العامة، وتعزيزًا للإجراءات الوقائية التي تتبناها الجهات الصحية في المملكة.

وتأتي هذه الدعوة ضمن سلسلة من البرامج الصحية الوقائية التي تنفذها الهيئة بالتعاون مع وزارة الصحة السعودية والمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها (وقاية)، في إطار الجهود المتواصلة لضمان بيئة آمنة وصحية داخل الحرمين الشريفين، خصوصًا خلال فترات الذروة التي تشهد توافد مئات الآلاف من الزوار يوميًا من داخل المملكة وخارجها.

"شؤون الحرمين" تدعو ضيوف الرحمن لأخذ لقاح الإنفلونزا وارتداء الكمامة للوقاية من العدوى الموسمية
“شؤون الحرمين” تدعو ضيوف الرحمن لأخذ لقاح الإنفلونزا وارتداء الكمامة للوقاية من العدوى الموسمية

موسم الإنفلونزا: دعوة استباقية لحماية ضيوف الرحمن

تُعد الإنفلونزا الموسمية من أكثر الأمراض انتشارًا خلال فصول السنة، خاصة في فصلي الخريف والشتاء، ومع تزايد الحركة البشرية الكثيفة في الحرمين، ترتفع احتمالية انتقال العدوى بين الأفراد، مما يجعل الوقاية المسبقة عبر اللقاحات خطوة أساسية لحماية المجتمع.
وأكدت الهيئة أن الالتزام بالتطعيم يسهم بشكل كبير في تقليل فرص الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا، لا سيما لدى كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والنساء الحوامل، والأطفال.

وتشير الإحصاءات الصحية في المملكة إلى أن برامج التطعيم الوقائي نجحت خلال السنوات الأخيرة في خفض معدلات العدوى بنسبة تفوق 60٪ بين الفئات المستهدفة، ما يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية اللقاحات في الحد من انتشار الأمراض الموسمية داخل التجمعات الكبيرة.

"شؤون الحرمين" تدعو ضيوف الرحمن لأخذ لقاح الإنفلونزا وارتداء الكمامة للوقاية من العدوى الموسمية
“شؤون الحرمين” تدعو ضيوف الرحمن لأخذ لقاح الإنفلونزا وارتداء الكمامة للوقاية من العدوى الموسمية

حملات توعوية ميدانية وإلكترونية

أطلقت “شؤون الحرمين” بالتعاون مع وزارة الصحة حملة توعوية موسعة تحت شعار “صحتك في بيت الله أمانة”، تتضمن توزيع منشورات إرشادية بعدة لغات في ساحات المسجد الحرام والمسجد النبوي، إلى جانب شاشات رقمية توعوية تبث رسائل وقائية موجهة للزوار والمعتمرين حول أهمية النظافة الشخصية وارتداء الكمامة وتغطية الفم والأنف عند العطاس.

كما فعّلت الهيئة حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي لنشر مقاطع توعوية قصيرة توضح طرق انتقال الفيروسات التنفسية وسبل الوقاية منها، مؤكدة أن الحفاظ على الصحة العامة يُعدّ من القيم الدينية والإنسانية التي تحرص المملكة على ترسيخها في خدمة ضيوف الرحمن.

"شؤون الحرمين" تدعو ضيوف الرحمن لأخذ لقاح الإنفلونزا وارتداء الكمامة للوقاية من العدوى الموسمية
“شؤون الحرمين” تدعو ضيوف الرحمن لأخذ لقاح الإنفلونزا وارتداء الكمامة للوقاية من العدوى الموسمية

التنسيق مع “الصحة” و”وقاية”

ضمن نهج تكاملي يعكس روح العمل المؤسسي، أوضحت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين أن فرقها الميدانية تعمل بالتعاون المباشر مع فرق وزارة الصحة وهيئة “وقاية” لتطبيق إجراءات التعقيم المستمر في مداخل الحرمين وساحاتهما، إضافة إلى مراقبة الحالة الصحية العامة للزوار عبر كاميرات حرارية وأجهزة استشعار ذكية.
وتُعد هذه الإجراءات جزءًا من منظومة “السلامة الصحية الذكية” التي تم تطويرها خلال السنوات الماضية بعد جائحة كورونا، والتي أثبتت فاعليتها في الحد من انتشار الأمراض التنفسية داخل الأماكن المزدحمة.

مسؤولية مشتركة بين الفرد والمجتمع

أكدت الهيئة في بيانها أن الوقاية لا تتحقق فقط عبر الإجراءات الرسمية، بل تتطلب التزامًا فرديًا من كل زائر ومعتمر، موضحة أن ارتداء الكمامة وتجنب الازدحام المفرط وغسل اليدين بشكل دوري أمور ضرورية للمحافظة على الصحة العامة.
وأضافت أن الإسلام دعا إلى النظافة والوقاية من الأوبئة، مستشهدة بحديث النبي ﷺ: “فرّ من المجذوم فرارك من الأسد”، وهو توجيه نبوي أصيل يرسخ مفهوم الوقاية قبل العلاج.

جهود ميدانية داخل الحرمين

كشفت إدارة الخدمات الصحية بالحرمين عن تكثيف وجود الفرق الطبية داخل صحن المطاف والمسعى ومناطق الصلاة، وتخصيص نقاط طبية متقدمة للتعامل السريع مع أي حالة طارئة.
وتقوم فرق الإسعاف المتنقلة بتقديم خدمات فورية للحالات البسيطة، إلى جانب نقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات المخصصة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
كما يجري يوميًا تعقيم أكثر من 2 مليون متر مربع من المسطحات والأروقة باستخدام تقنيات حديثة ومواد صديقة للبيئة.

الحرمين الشريفين.. نموذج عالمي في إدارة الحشود الصحية

تُعد تجربة المملكة في إدارة الحشود بالحرمين نموذجًا يُدرّس عالميًا، حيث نجحت في الدمج بين التقنيات الحديثة والتدابير الصحية الوقائية.
ويؤكد خبراء الصحة العالمية أن ما تطبقه السعودية في الحرمين من منظومات مراقبة ذكية وتدخلات فورية يجعلها في مقدمة الدول التي تتعامل باحترافية مع التجمعات البشرية الضخمة.

تطعيمات موسمية داخل الحرمين

تجري وزارة الصحة بالتعاون مع “شؤون الحرمين” تنفيذ عيادات متنقلة للتطعيم ضد الإنفلونزا في ساحات المسجد الحرام والمسجد النبوي، حيث يمكن للزوار الحصول على اللقاح بشكل فوري دون الحاجة لحجز مسبق.
ويشرف على تلك العيادات كوادر طبية متخصصة تشرح للزوار أهمية اللقاح وطريقة عمله، وتجيب عن تساؤلاتهم لضمان طمأنتهم وتشجيعهم على التطعيم.

التكنولوجيا في خدمة الوقاية

ضمن رؤية المملكة 2030 للتحول الرقمي، تم إدخال أنظمة ذكية لمتابعة الحالة الصحية للحشود داخل الحرمين عبر تطبيقات مخصصة، تتيح للزوار الإبلاغ عن أي أعراض أو حالات طبية طارئة.
كما توفر هذه الأنظمة بيانات لحظية للجهات الصحية حول نسب الكثافة داخل المناطق المختلفة، ما يتيح التدخل المبكر حال ظهور أي مؤشرات على ارتفاع معدلات العدوى.

التعاون الدولي ومفهوم “صحة الحجاج العالمية”

تتعاون المملكة مع منظمة الصحة العالمية وعدد من المراكز الطبية الدولية لتبادل الخبرات حول أفضل الممارسات في إدارة التجمعات البشرية الكبرى.
ويُعد برنامج “صحة الحجاج العالمية” أحد المشاريع المشتركة التي انطلقت من مكة المكرمة قبل أعوام، ويهدف إلى دراسة أنماط الأمراض المعدية وسبل الحد من انتشارها خلال مواسم الحج والعمرة.

التزام ديني وإنساني

الوقاية الصحية داخل الحرمين ليست مجرد واجب إداري، بل تمثل التزامًا دينيًا وإنسانيًا يعكس رسالة الإسلام في رعاية الإنسان والحفاظ على حياته.
وتؤكد الهيئة أن حماية النفس من الأذى والعدوى واجب شرعي، وأن تطبيق الإجراءات الوقائية لا يتعارض مع روح العبادة، بل يعززها ويجعلها أكثر طمأنينة وأمانًا.

آراء الزوار والمعتمرين

أبدى عدد من الزوار والمعتمرين ارتياحهم للإجراءات الوقائية داخل الحرمين، مشيدين بالتنظيم العالي وتوافر الخدمات الطبية.
وقالت إحدى المعتمرات من إندونيسيا: “شعرت بالأمان منذ لحظة وصولي، فالمكان نظيف، والعاملون يقدمون التوعية بلطف واحترام”.
وأضاف أحد المعتمرين من مصر: “الحملات التوعوية واللقاحات المجانية جعلتنا نطمئن ونركز على العبادة دون قلق”.

نحو موسم آمن خالٍ من العدوى

تسعى المملكة، من خلال هذه الجهود المتكاملة، إلى تحقيق موسم ديني وصحي آمن، يعكس مكانتها كوجهة أولى للعالم الإسلامي في إدارة الحشود ورعاية ضيوف الرحمن.
وتؤكد “شؤون الحرمين” أن باب التعاون مفتوح مع كل الجهات لضمان استمرار هذا النهج الوقائي المتطور الذي أصبح جزءًا من هوية الحرمين الشريفين في العصر الحديث.


س: لماذا دعت “شؤون الحرمين” إلى أخذ لقاح الإنفلونزا؟
ج: لحماية ضيوف الرحمن من العدوى الموسمية وتقليل انتشار الفيروسات داخل الحرمين الشريفين.

س: ما الفئات الأكثر حاجة إلى اللقاح؟
ج: كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والنساء الحوامل، والأطفال.

س: هل يمكن الحصول على اللقاح داخل الحرمين؟
ج: نعم، من خلال العيادات المتنقلة التابعة لوزارة الصحة و”شؤون الحرمين”.

س: ما أهمية ارتداء الكمامة داخل الحرمين؟
ج: الكمامة تُعد حاجزًا وقائيًا فعالًا يمنع انتقال العدوى في أماكن الازدحام الشديد.

س: ما الإجراءات الأخرى التي أوصت بها الهيئة؟
ج: غسل اليدين بانتظام، تجنب العطاس في اتجاه الآخرين، والحرص على التباعد عند الضرورة.

اقرأ أيضًا: حقيقة ظهور متحور كورونا جديد في مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى