منوعات

بدعم مركز الملك سلمان.. بدء تركيب أنظمة شمسية لمحطات تحلية مياه غزة وتحسين الوصول للشرب

بدعم مركز الملك سلمان.. بدء تركيب أنظمة شمسية لمحطات تحلية مياه غزة وتحسين الوصول للشرب

الترند العربي – متابعات

دعم إنساني متجدد يعزز الحياة في غزة

في خطوة جديدة تؤكد التزام المملكة العربية السعودية بمساندة الشعب الفلسطيني، باشرت الفرق الفنية التابعة للمركز السعودي للثقافة والتراث – الشريك التنفيذي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في قطاع غزة أعمال تركيب أنظمة الطاقة الشمسية في محطات تحلية المياه، ضمن مشروع نوعي يهدف إلى تحسين الوصول إلى مياه الشرب في مناطق خانيونس والوسطى.

يأتي هذا المشروع في إطار المبادرات الإنسانية التي يطلقها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تعزيزًا للجهود السعودية المستمرة في دعم القطاعات الحيوية في غزة، وتخفيفًا لمعاناة سكانها في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها القطاع منذ سنوات.

بدعم مركز الملك سلمان.. بدء تركيب أنظمة شمسية لمحطات تحلية مياه غزة وتحسين الوصول للشرب
بدعم مركز الملك سلمان.. بدء تركيب أنظمة شمسية لمحطات تحلية مياه غزة وتحسين الوصول للشرب

أربعة مواقع مستهدفة لضمان عدالة التوزيع

يتضمن المشروع إنشاء وتشغيل أربع محطات لتحلية المياه في محافظتي خانيونس والوسطى، تم اختيار مواقعها بناءً على دراسات فنية دقيقة راعت الكثافة السكانية ومعدلات الحاجة إلى المياه.
ويُتوقع أن يستفيد من هذه المحطات عشرات الآلاف من السكان، خصوصًا في مخيمات النزوح والمناطق الأكثر تضررًا من الانقطاعات المتكررة لمياه الشرب.
كما يشمل المشروع تركيب أنظمة طاقة شمسية متكاملة لتشغيل المحطات بشكل مستدام دون انقطاع، في ظل محدودية مصادر الطاقة التقليدية وصعوبة الحصول عليها في القطاع.

بدعم مركز الملك سلمان.. بدء تركيب أنظمة شمسية لمحطات تحلية مياه غزة وتحسين الوصول للشرب
بدعم مركز الملك سلمان.. بدء تركيب أنظمة شمسية لمحطات تحلية مياه غزة وتحسين الوصول للشرب

استدامة خدمية في بيئة تعاني من التحديات

يُعدّ الاعتماد على الطاقة الشمسية خطوة استراتيجية نحو ضمان استمرارية تشغيل محطات التحلية في غزة، حيث تعاني البنية التحتية من أزمات متكررة ناجمة عن القيود المفروضة على دخول الوقود والكهرباء.
ويسهم المشروع في تقليل الأعباء التشغيلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في إدارة المياه، عبر تحويل الطاقة الشمسية إلى مصدر رئيسي لتشغيل المضخات والمعدات، مما يُسهم في حماية البيئة وتقليل الانبعاثات.


تعزيز الأمن المائي في غزة

تُعد أزمة المياه من أبرز التحديات الإنسانية في القطاع، إذ تشير تقارير المنظمات الدولية إلى أن أكثر من 95% من مياه غزة غير صالحة للشرب نتيجة التلوث وارتفاع نسبة الملوحة.
ومن خلال هذا المشروع، يسعى مركز الملك سلمان للإغاثة إلى تعزيز الأمن المائي وتوفير مياه شرب نظيفة وآمنة للأسر، بما يسهم في الحد من انتشار الأمراض المرتبطة بالمياه الملوثة وتحسين الصحة العامة للأطفال وكبار السن.

بدعم مركز الملك سلمان.. بدء تركيب أنظمة شمسية لمحطات تحلية مياه غزة وتحسين الوصول للشرب
بدعم مركز الملك سلمان.. بدء تركيب أنظمة شمسية لمحطات تحلية مياه غزة وتحسين الوصول للشرب

توظيف الطاقة النظيفة في خدمة الإنسان

يرسّخ هذا المشروع مفهوم الاستدامة الإنسانية، حيث يجمع بين الأثر البيئي الإيجابي والاستخدام العملي للطاقة المتجددة لخدمة المجتمعات المتضررة.
فبدلًا من الاعتماد على مصادر الطاقة المكلفة أو غير المستقرة، يُقدّم النظام الشمسي حلًا طويل الأمد يضمن استمرار الخدمة دون انقطاع حتى في ظل الأزمات، ما يجعله نموذجًا يحتذى به في إدارة الموارد الإنسانية بطريقة مستدامة وذكية.


تصريح المركز: “الاستدامة جزء من رؤيتنا في غزة

أوضح المركز في بيان له أن “اختيار المواقع المستهدفة أتى وفق معايير فنية وإنسانية دقيقة، تراعي أولويات الاحتياج في المناطق الأكثر تضررًا”.
وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى بناء نموذج قابل للتكرار والتوسع في مناطق أخرى من القطاع، مضيفًا أن “الاعتماد على الطاقة الشمسية سيقلل من الأعطال والتكاليف التشغيلية، ويضمن استمرار وصول المياه إلى آلاف الأسر في مختلف الظروف”.

بدعم مركز الملك سلمان.. بدء تركيب أنظمة شمسية لمحطات تحلية مياه غزة وتحسين الوصول للشرب
بدعم مركز الملك سلمان.. بدء تركيب أنظمة شمسية لمحطات تحلية مياه غزة وتحسين الوصول للشرب

امتداد لمشروعات تنموية أوسع

يأتي هذا المشروع ضمن سلسلة المبادرات التنموية التي ينفذها مركز الملك سلمان للإغاثة في غزة، والتي تشمل برامج في قطاعات المياه والصحة والتعليم والإيواء.
فمنذ تأسيسه، يعمل المركز على تحقيق أثرٍ إنسانيٍ ملموسٍ من خلال الانتقال من الإغاثة الطارئة إلى التنمية المستدامة، وهو ما يعكس فلسفة المملكة في دعم الشعوب المحتاجة بطريقة تحفظ كرامتها وتبني قدراتها.


أثر إنساني واقتصادي مزدوج

لا يقتصر أثر المشروع على الجانب الخدمي فقط، بل يمتد إلى توفير فرص عمل مؤقتة للفنيين والمهندسين المحليين المشاركين في عمليات التركيب والصيانة، ما يعزز من الدورة الاقتصادية المحلية ويمنح سكان غزة فرصة للمشاركة الفعلية في تحسين بيئتهم المعيشية.


س: ما الهدف من مشروع تركيب الأنظمة الشمسية في محطات التحلية؟
ج: ضمان استدامة تشغيل محطات تحلية المياه في غزة وتوفير مياه شرب آمنة للسكان عبر الطاقة النظيفة.

س: كم عدد المواقع التي يشملها المشروع؟
ج: أربعة مواقع في محافظتي خانيونس والوسطى، تم اختيارها وفق معايير الكثافة السكانية والاحتياج الإنساني.

س: ما أهمية استخدام الطاقة الشمسية في هذه المحطات؟
ج: تقلل من الاعتماد على الكهرباء التقليدية وتضمن التشغيل المستمر رغم انقطاع الطاقة المتكرر في غزة.

س: من الجهة الداعمة والمنفذة للمشروع؟
ج: المشروع ممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وينفذه المركز السعودي للثقافة والتراث كشريك تنفيذي في غزة.

س: كيف ينعكس المشروع على الصحة العامة؟
ج: يوفّر مياهًا نظيفة تقلل من الأمراض الناتجة عن التلوث المائي وتحسن مستوى المعيشة والصحة العامة للسكان.


ختام

يمثل مشروع تحلية مياه غزة بالطاقة الشمسية نموذجًا واقعيًا للتنمية الإنسانية المستدامة، ويعكس التزام المملكة العربية السعودية العميق بدعم الشعب الفلسطيني عبر مبادرات تجمع بين العطاء والعمل المؤسسي الحديث.
وبينما تتواصل الجهود لتركيب الأنظمة في المواقع الأربعة، يظل المشروع شاهدًا على أن العمل الإنساني السعودي لا يتوقف عند حدود المساعدة، بل يتجاوزها إلى بناء مستقبلٍ أكثر استدامة وإنسانية.

اقرأ أيضًا: طرق جديدة لتحسين عمل ألواح الطاقة الشمسية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى