الترند العربي – متابعات
تشهد المملكة العربية السعودية تحولات متسارعة في قطاع السياحة، حيث تتشكل وجهات جديدة وتبرز مشاريع كبرى تمتد من السواحل إلى الجبال، في مشهد يعيد رسم خريطة الجذب السياحي بوتيرة غير مسبوقة. ومع إطلاق برامج موسمية تتوزع طوال العام، ترتفع القدرة الاستيعابية وتزداد خيارات التجارب الترفيهية والثقافية، ما يضع المملكة في موقع متقدم على خريطة السياحة الإقليمية والعالمية.
طفرة قياسية في صيف 2025 مع ارتفاع أعداد السياح والإنفاق
المؤشرات الأولية لصيف 2025 تكشف عن موسم استثنائي، حيث سجّل برنامج “صيف السعودية – لوّن صيفك” أكثر من 32 مليون سائح، بزيادة بلغت 26% مقارنة بالعام الماضي. كما ارتفع الإنفاق السياحي إلى أكثر من 53 مليار ريال بنسبة نمو وصلت إلى 15%، وهو ما يعكس توسع النشاط السياحي وتعاظم القدرة الاستيعابية للوجهات المختلفة في المملكة.
عسير تتصدر اهتمام السياحة الخليجية بنمو لافت
شهدت منطقة عسير نمواً غير مسبوق في أعداد السياح القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث بلغ معدل الارتفاع 49%، لتسجل واحدة من أعلى نسب الزيادة على مستوى المنطقة. ويأتي هذا النمو نتيجة التطوير المستمر للمواقع الجبلية والبنية التحتية السياحية، ما يعزّز مكانة عسير كوجهة مميزة ضمن خارطة الجذب السعودية.
انطلاقة جديدة مع موسم “حيّ الشتاء” 2025 – 2026
ومع نهاية صيف 2025، يستمر الزخم السياحي عبر برنامج “حيّ الشتاء” لموسم 2025 – 2026، الذي يضم 9 وجهات تمتد بين الرياض والدرعية وجدة والعلا والبحر الأحمر والمنطقة الشرقية والقصيم وحائل والمدينة المنورة. ويوفر البرنامج أكثر من 1200 منتج سياحي و600 عرض نوعي، إضافة إلى مشاركة 120 شريكاً من القطاع الخاص، في مؤشر واضح على اتساع قاعدة المستفيدين من الحركة السياحية.
مشاريع كبرى تغيّر مستقبل القطاع السياحي
يتواكب النمو الموسمي مع تقدم المشاريع السياحية الضخمة التي تمثل ركيزة التحول في القطاع، مثل “نيوم” و”البحر الأحمر” و”الدرعية” و”القدية” و”حديقة الملك سلمان”. وتستهدف هذه المشاريع رفع الطاقة الاستيعابية، وتقديم تجارب مبتكرة، وتعزيز مكانة المملكة كوجهة عالمية ترتكز على الاستدامة والابتكار بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
قطاع يمضي نحو نضج مستدام على مدار العام
بين صيف يمتلئ بالأنشطة، وشتاء يحتفي بالمواسم والفعاليات الثقافية والترفيهية، يواصل قطاع السياحة السعودي مسار النمو والنضج. ويعتمد هذا المسار على تنويع التجارب، وتكامل البرامج الموسمية، واستدامة الحركة السياحية طوال العام، ليعزّز دور السياحة كأحد أعمدة النمو الاقتصادي في المملكة.
ما سبب الارتفاع الكبير في أعداد السياح خلال صيف 2025؟
يعود ذلك إلى إطلاق برنامج “صيف السعودية – لوّن صيفك” وتنوع الأنشطة، إضافة إلى توسع الوجهات السياحية وارتفاع جودة الخدمات.
لماذا شهدت عسير ارتفاعًا كبيرًا في أعداد القادمين من الخليج؟
بفضل المناخ الجبلي، وتحسين البنية التحتية، وتطوير مواقع الجذب التي جعلت عسير وجهة مفضلة للسياح الخليجيين.
ما أبرز مكونات موسم “حيّ الشتاء”؟
يشمل 9 وجهات مختلفة، أكثر من 1200 منتج سياحي، و600 عرض نوعي يجذب العائلات والمستكشفين ومحبي التجارب الثقافية.
كيف تدعم المشاريع الكبرى مستقبل السياحة في السعودية؟
تعمل مشاريع مثل “نيوم” و”البحر الأحمر” و”القدية” على رفع الطاقة الاستيعابية، وخلق تجارب عالمية المستوى، مما يعزز مكانة المملكة كوجهة رائدة.
