فنمنوعات

أكاديمية الفنانة “دينا”.. جدل واسع حول الرقص الشرقي بين الفن والعلاج النفسي

الترند العربي – متابعات

أثارت الفنانة دينا عاصفة من الجدل في مصر بعد إعلانها افتتاح أول أكاديمية لتعليم الرقص الشرقي في القاهرة. الحدث تجاوز كونه مجرد مشروع فني ليصبح قضية ثقافية واجتماعية أثارت نقاشًا واسعًا بين مؤيد يرى أن الرقص فن عالمي يجب تدريسه باحتراف، ومعارض يراه مخالفًا للتقاليد والقيم الاجتماعية. تصريحات دينا الجريئة، خاصة تأكيدها أن “أطباء نفسيين يرسلون مرضى بالاكتئاب للعلاج بالرقص”، جعلت القضية محورًا للجدل الإعلامي والشعبي على حد سواء.


تفاصيل افتتاح الأكاديمية

دينا أعلنت رسميًا عن تدشين الأكاديمية باعتبارها مشروعًا يستهدف “إعادة تقديم الرقص كفن راقٍ ومهارة ثقافية”، مؤكدة أن حصص التدريب ستتدرج من المستوى المبتدئ حتى الاحترافي. الأكاديمية لا تقتصر على الجانب الترفيهي فقط، بل تحاول تقديم الرقص كفن له أبعاد تعليمية وصحية، وهو ما ظهر في تصريحاتها بأن الرقص يمكن أن يكون علاجًا نفسيًا ووسيلة لتحسين الصحة الجسدية.


ردود الفعل الإعلامية

الحدث حظي بتغطية واسعة في وسائل الإعلام المصرية والدولية. شبكة “BBC” تناولت الأكاديمية بوصفها قضية ثقافية شائكة، بينما ركزت “المصري اليوم” على تصريحات دينا المتعلقة بالاكتئاب، في حين أبرزت “العين الإخبارية” حجم الانتقادات الموجهة للأكاديمية وما أثارته من جدل مجتمعي.


من هي الراقصة دينا؟

بدأت دينا مسيرتها الفنية في ثمانينات القرن الماضي، واشتهرت كواحدة من أبرز راقصات جيلها، حيث جمعت بين الرقص الشرقي والتمثيل في أعمال سينمائية ودرامية. ورغم ما واجهته من انتقادات، ظلت صامدة وحاضرة على الساحة الفنية، واتجهت مؤخرًا إلى التعليم بهدف تقديم الرقص كفن ثقافي منظم، بعيدًا عن النظرة النمطية التي لاحقته.


تاريخ الرقص الشرقي في مصر

الرقص الشرقي ليس غريبًا عن الثقافة المصرية، بل يمتد تاريخه إلى العصور القديمة حيث كان جزءًا من الطقوس والاحتفالات. ومع العصر الحديث، برزت أسماء مثل تحية كاريوكا وسامية جمال، لتصبح أيقونات للرقص الشرقي في السينما والمسرح. ورغم ارتباطه بالهوية الفنية لمصر، ظل عرضة لانتقادات دينية واجتماعية متكررة، وهو ما يفسر حساسية النقاش الحالي حول أكاديمية دينا.

انقسمت ردود الفعل تجاه الأكاديمية بحدة. فالمؤيدون رأوا فيها محاولة لإعادة الاعتبار للرقص الشرقي كفن عالمي، معتبرين أنها تحاكي مدارس الباليه والسالسا حول العالم، وتشيد بدورها في تحسين الصحة النفسية. أما المعارضون، فاعتبروا أن الخطوة تتعارض مع التقاليد، محذرين من أن تقنين تعليم الرقص الشرقي قد يؤدي إلى نتائج سلبية على المستوى القيمي، وانتقدوا تصريحات دينا بشأن المرضى النفسيين.



الرقص كعلاج نفسي وصحي

استندت دينا في تصريحاتها إلى دراسات علمية أجريت في أوروبا وأمريكا، أكدت أن الرقص يساعد على تقليل التوتر وتحسين المزاج والتخفيف من أعراض الاكتئاب الخفيف، فضلًا عن دوره في تعزيز اللياقة البدنية. هذه الدراسات جعلت من الرقص أحد الأدوات العلاجية المساندة، وهو ما تبنته دينا في دفاعها عن مشروعها.


أكاديميات الرقص حول العالم

فكرة الأكاديمية ليست جديدة عالميًا، إذ توجد في الهند مدارس لتعليم الرقص الكلاسيكي مثل “الكاثاك”، وفي أوروبا أكاديميات للباليه تحظى باعتراف عالمي، بينما تحتضن أمريكا اللاتينية مدارس لتعليم السامبا والسالسا. لكن دينا تسعى لأن تكون أكاديميتها الأولى من نوعها في العالم العربي لتعليم الرقص الشرقي بشكل رسمي ومنظم، مع إمكانية استقطاب طلاب من الخارج.


السوشيال ميديا كمرآة للانقسام

وسائل التواصل الاجتماعي عكست الانقسام المجتمعي بوضوح. على تويتر، تصدر وسم #دينا قائمة الترند، بينما شهد فيسبوك آلاف التعليقات المتباينة بين السخرية والدعم. أما على تيك توك، فقد انتشرت مقاطع فيديو لدينا وأكاديميتها مع تفاعل كبير من الشباب.


بعيدًا عن الجوانب الثقافية، تمثل الأكاديمية مشروعًا استثماريًا جديدًا يمكن أن يضيف بعدًا اقتصاديًا مهمًا. فالمشروع مرشح لاستقطاب طلاب أجانب مهتمين بالرقص الشرقي، وقد يتحول إلى مصدر دخل سياحي جديد لمصر إذا نجح في استقطاب جمهور عالمي، مثلما تفعل أكاديميات الرقص في دول أخرى.


افتتاح أكاديمية دينا للرقص الشرقي لم يكن حدثًا فنيًا عابرًا، بل تحوّل إلى ظاهرة ثقافية واجتماعية أثارت نقاشًا واسعًا حول معنى الفن وحدود الحرية ودور الثقافة الشعبية في المجتمع المصري. فبينما يرى البعض أن الخطوة جريئة وستعيد الاعتبار للرقص الشرقي كفن عالمي، يعتبرها آخرون تهديدًا للقيم والتقاليد. وفي كل الأحوال، يظل الجدل القائم انعكاسًا لصراع أوسع بين الحداثة والمحافظة، وهو صراع لم يُحسم بعد في المجتمع المصري.

ما هي أكاديمية دينا للرقص الشرقي؟
هي مشروع فني وتعليمي أطلقته الفنانة دينا في القاهرة لتقديم الرقص الشرقي بشكل احترافي، عبر حصص تدريبية من المستوى المبتدئ حتى الاحتراف.

لماذا أثارت الأكاديمية جدلًا واسعًا؟
لأن دينا صرّحت بأن الرقص يمكن أن يكون علاجًا نفسيًا، مؤكدة أن بعض الأطباء النفسيين يرسلون مرضى بالاكتئاب للعلاج من خلال الرقص، وهو ما اعتبره البعض جريئًا بينما رفضه آخرون.

كيف استقبل الإعلام المحلي والدولي هذه الخطوة؟
شبكة BBC أبرزت القضية كجدل ثقافي، بينما ركزت المصري اليوم على تصريحاتها المتعلقة بالاكتئاب، في حين سلطت العين الإخبارية الضوء على الانتقادات الموجهة للأكاديمية.

هل هناك تجارب عالمية مشابهة؟
نعم، توجد مدارس رسمية لتعليم الباليه في أوروبا، والرقص الكلاسيكي في الهند، والسالسا والزامبا في أمريكا اللاتينية، بينما تسعى دينا لأن تكون أكاديميتها الأولى من نوعها في العالم العربي.

ما هي الفوائد الصحية للرقص بحسب الدراسات العلمية؟
أثبتت أبحاث في أوروبا وأمريكا أن الرقص يساعد على تقليل التوتر، تحسين المزاج، تخفيف أعراض الاكتئاب الخفيف، وتعزيز اللياقة البدنية.

اقرأ أيضًا: الفنانة “وفاء عامر” ترد على أنباء هروبها من مصر في بيان رسمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى