مشاهيرمنوعات

وفاة “صُنع الله إبراهيم”.. تاريخ روائي شكل ملامح الأدب العربي الحديث

وفاة “صُنع الله إبراهيم”.. تاريخ روائي شكل ملامح الأدب العربي الحديث

الترند العربي – متابعات

توفي اليوم الأديب والروائي المصري الكبير صُنع الله إبراهيم عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد صراع قصير مع المرض إثر إصابته بالتهاب رئوي نُقل على إثره إلى أحد مستشفيات القاهرة. وقد نعت وزارة الثقافة الراحل، مؤكدة أنه أحد أهم رموز الأدب العربي الحديث، وصاحب مدرسة خاصة في الكتابة الروائية، تميزت بالواقعية السياسية والالتزام بالقضايا الوطنية والاجتماعية.

هذا الرحيل المفاجئ ترك أثرًا بالغًا في الوسط الثقافي العربي، خاصة وأن أعماله شكلت مرجعًا في السرد العربي الحديث، ودرست في جامعات عربية وعالمية.

وفاة "صُنع الله إبراهيم".. تاريخ روائي شكل ملامح الأدب العربي الحديث
وفاة “صُنع الله إبراهيم”.. تاريخ روائي شكل ملامح الأدب العربي الحديث

النشأة والبدايات

وُلِد صُنع الله إبراهيم في القاهرة عام 1937، وسط بيئة ثقافية بسيطة، حيث كان والده مولعًا بالقراءة، مما ساعد على تكوين وعيه المبكر. التحق بكلية الحقوق في جامعة القاهرة، لكنه سرعان ما انجذب إلى عالم الصحافة والسياسة، وانخرط في العمل الثقافي والفكري في فترة الخمسينيات.

انتمى صنع الله إبراهيم إلى التيار اليساري في شبابه، وهو ما قاده إلى الاعتقال السياسي بين عامي 1959 و1964 في عهد الرئيس جمال عبد الناصر. كانت هذه التجربة القاسية نقطة تحول مهمة في مسيرته الأدبية، حيث صقلت أفكاره ورسخت قناعاته بقضايا الحرية والعدالة الاجتماعية، وأثرت بشكل مباشر على كتاباته اللاحقة.

وفاة "صُنع الله إبراهيم".. تاريخ روائي شكل ملامح الأدب العربي الحديث
وفاة “صُنع الله إبراهيم”.. تاريخ روائي شكل ملامح الأدب العربي الحديث

المسيرة الأدبية والإبداعية

بعد خروجه من السجن، عمل صحفيًا في وكالات أنباء محلية ودولية، كما سافر إلى موسكو لدراسة التصوير السينمائي. وفي منتصف السبعينيات، قرر التفرغ للكتابة الأدبية، ليصبح أحد أهم الأسماء في الأدب العربي.

من أبرز أعماله:

  • “تلك الرائحة” (1966) التي شكلت صدمة أدبية وقت صدورها.

  • “نجمة أغسطس” (1974) التي تناولت بناء السد العالي.

  • “اللجنة” (1981) التي جسدت الصراع بين الفرد والسلطة.

  • “بيروت بيروت” (1984) التي سلطت الضوء على الحرب الأهلية اللبنانية.

  • “ذات” (1992) التي تحولت لاحقًا إلى مسلسل تلفزيوني بعنوان بنت اسمها ذات.

  • “شرف” (1997) التي جاءت ضمن قائمة أفضل 100 رواية عربية.

  • “العمامة والقبعة” (2008).

  • “الجليد” (2011).

تدهور الحالة الصحية للكاتب المصري صنع الله إبراهيم

الجوائز والمواقف

حصل صنع الله إبراهيم على عدة جوائز أدبية، منها جائزة ابن رشد للفكر الحر، لكنه اشتهر أيضًا بمواقفه الجريئة، مثل رفضه استلام جائزة ملتقى القاهرة للرواية العربية عام 2003 اعتراضًا على سياسات الدولة، وهو ما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الثقافية.

يُعد صنع الله إبراهيم من أبرز رواد الرواية السياسية العربية، إذ دمج بين السرد الأدبي والتوثيق التاريخي بأسلوب فريد، مما جعل أعماله مرجعًا في دراسة التحولات الاجتماعية والسياسية في مصر والعالم العربي. ترك إرثًا أدبيًا سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة من الكتّاب والقراء.

سؤال وجواب

س: من هو صنع الله إبراهيم؟
ج: هو كاتب وروائي مصري وُلد عام 1937، عُرف بأسلوبه الواقعي الممزوج بالبعد السياسي والتاريخي.

س: ما أبرز رواياته؟
ج: من أهم رواياته: “تلك الرائحة”، “نجمة أغسطس”، “اللجنة”، “ذات”، و”شرف”.

س: ما سبب وفاته؟
ج: توفي إثر إصابته بالتهاب رئوي نُقل على إثره إلى أحد مستشفيات القاهرة.

س: هل تحولت أعماله إلى أعمال درامية؟
ج: نعم، تحولت رواية “ذات” إلى مسلسل درامي شهير بعنوان بنت اسمها ذات.

روابط ذات صلة:

زيارة الموقع الرسمي: mahotels.net – لمتابعة أخبار السفر والإقامة.

قسم الأخبار ومقالات التريند: arabiatrend – لمقالات حصرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى