الزمالك.. استعادة التوازن أم بداية مشروع جديد؟

الزمالك.. استعادة التوازن أم بداية مشروع جديد؟
الترند العربي – متابعات
حين تُذكر كرة القدم المصرية، لا يكون نادي الزمالك مجرد اسم عابر في القائمة، بل حالة جماهيرية وتاريخية تعكس التوترات، الأحلام، والمفارقات. ومع بداية موسم جديد حافل بالتغييرات، يعود السؤال: هل يتحرك الزمالك نحو مرحلة استقرار حقيقي، أم أنها مجرد هدنة مؤقتة في ظل واقع كروي متقلب؟
فما الذي تغيّر في البيت الأبيض؟ وكيف تتشكل ملامح الفريق فنيًا وإداريًا خلال موسم 2025؟
صفقات جديدة.. بداية لإعادة التشكيل
شهدت الأيام الأخيرة دخول الزمالك سوق الانتقالات بقوة، حيث أعلن عن التعاقد مع 7 لاعبين دفعة واحدة، من بينهم أحمد شريف، شيكو بانزا، عمرو ناصر، وحامد حمدان. جاءت هذه التحركات بعد جلسة جمعت المدير الفني الجديد يانيك فيريرا بالمدير الرياضي جون إدوارد، في محاولة لبناء توليفة مختلفة تمزج بين الخبرة والسرعة.
التحول في سياسة التعاقدات بدا واضحًا، إذ تم التركيز على عناصر شبابية إلى جانب تدعيمات نوعية في حراسة المرمى وخط الهجوم. اللافت أن هذه التعاقدات جاءت بعد موسم مضطرب على المستويين المحلي والإفريقي، وهو ما يعكس رغبة في تغيير الاتجاه.
الاستعدادات.. إعادة بناء الثقة
بدأ الفريق فترة الإعداد بمواجهة ودية أمام فريق أورانج، تم خلالها تقسيم اللاعبين إلى مجموعات مختلفة وفقًا لخطة المدير الفني البلجيكي. هذه المباراة لم تكن فقط تجربة فنية، بل اختبار حقيقي لانسجام الصفقات الجديدة وتقييم مراكز القوة والضعف.
المتابعون يعتبرون أن التحضير النفسي والذهني سيكون بنفس أهمية التمرين البدني، فالفريق لا يزال يتعافى من ضغوط جماهيرية وإدارية أثّرت على موسمه السابق. الجماهير تبحث عن شخصية مستقرة للفريق، لا مجرد نتائج عابرة.
الزمالك.. بطل بلا استقرار
رغم التقلبات، لا يمكن إنكار أن الزمالك حقق لقب كأس مصر 2025 بعد نهائي مثير أمام بيراميدز، كما سبق له التتويج بكأس السوبر الإفريقي 2024 على حساب الأهلي في لقاء شهده ملعب “أرينا الرياض”. هذه الألقاب تؤكد أن الفريق قادر على حسم النهائيات، لكنه لا يزال يبحث عن أداء متماسك في الدوري العام.
الإدارة الجديدة بقيادة حسين لبيب تسعى لرسم مسار إداري احترافي يبتعد عن أزمات الماضي، من خلال الاعتماد على هيكل تنظيمي فني وإداري منضبط.
كيف يترجم الجمهور هذه التجربة؟
الجمهور الأبيض لطالما كان عنصر ضغط، لكنه في الوقت ذاته خزّان صبر كبير. التجربة الحالية تُقرأ كخطوة أولى نحو “مشروع استقرار”، لكن الجماهير لن تكتفي بنوايا الإدارة، بل تنتظر أداء يُعيد الفريق إلى مساره الطبيعي محليًا وقاريًا.
الدراسات في سلوك جمهور كرة القدم تشير إلى أن الجماهير تتفاعل مع “النية الاستراتيجية” أكثر من التغيير التكتيكي فقط، وهو ما يجعل التواصل الإعلامي وخطاب الإدارة عاملًا حاسمًا في كسب الثقة.
لمزيد من المقالات: الزمالك