
معلومات تاريخية قد لا تعرفها عن مدينة “المنصورة” في مصر
الترند العربي – متابعات
تُعد مدينة المنصورة واحدة من أهم المدن التاريخية والثقافية في دلتا مصر، لكنها لا تحظى في الإعلام والسياحة بنفس شهرة القاهرة أو الإسكندرية. ومع ذلك، فإن تاريخها يحفل بأحداث عظيمة، خاصة في مقاومة الغزو الصليبي، وهي موطن لكبار المثقفين والعلماء المصريين. في هذا المقال، نستعرض معلومات تاريخية غير معروفة عن هذه المدينة العريقة، التي تستحق أن توضع في صدارة المدن المصرية ثقافيًا وتاريخيًا.
تأسيس المنصورة.. مدينة النصر
تأسست المنصورة عام 1219م على يد السلطان الكامل الأيوبي، وسُميت بهذا الاسم بعد الانتصار الكبير على الحملة الصليبية السابعة بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا.
كلمة “المنصورة” تعني “مدينة النصر”، وقد ارتبطت فعليًا بأحد أهم انتصارات المسلمين على الغزاة الأوروبيين في العصر الوسيط.
أسر الملك لويس التاسع داخل المنصورة
في عام 1250م، خلال الحملة الصليبية السابعة، تم أسر لويس التاسع داخل دار ابن لقمان في المنصورة بعد معركة شرسة.
يُعد هذا الحدث واحدًا من أبرز وقائع الانتصار الإسلامي على الحملات الصليبية، ويُعتبر فخرًا للمنصورة وأهلها.
لا يزال دار ابن لقمان قائمًا حتى اليوم، وقد تحول إلى متحف تاريخي يضم مقتنيات نادرة من العصور الوسطى، وهو شاهد حي على فترة مهمة من التاريخ الإسلامي.
المنصورة.. منارة للعلم والثقافة
خرج منها العديد من أعلام الفكر والأدب والعلم في مصر، مثل الشاعر مصطفى صادق الرافعي، والمفكر فهمي هويدي، والعالمة سميرة موسى.
تحتوي المدينة على جامعة المنصورة، إحدى أعرق الجامعات في مصر والشرق الأوسط، وتشتهر بكليات الطب والهندسة وعلوم الحاسوب.
موقع جغرافي متميز
تقع المنصورة على فرع دمياط لنهر النيل، ما يجعلها ذات طبيعة ساحرة ومناخ معتدل.
تُعتبر مركزًا تجاريًا وزراعيًا رئيسيًا في دلتا النيل، حيث تحيط بها قرى زراعية خصبة مثل ميت غمر ودكرنس وشربين.
نشاط فني وثقافي غني
تحتوي على دار أوبرا المنصورة، وقصر ثقافة المنصورة، وتستضيف مهرجانات أدبية وفنية على مدار العام.
تُعرف بأنها مدينة تهتم بالمسرح والموسيقى، وتخرج منها العديد من الفنانين المعروفين.
فيديو توثيقي عن تاريخ مدينة المنصورة