زراعة الأعضاء الحيوانية.. تقنية جديدة تبعث الأمل وتثير الجدل الطبي
الترند العربي – متابعات
بعد فترة من جدل أثير بشأن زراعة قلب خنزير داخل أحد المرضى، عاد جدل زراعة أعضاء هذا الكائن مؤخرا إلى الواجهة، بعدما عانت الأمريكية تودانا لوني من مشكلات صحية في الكلية.
السيدة البالغة من العمر 53 عامًا تبرعت بكليتها لوالدتها في عام 1999، لكن الكلية المتبقية فشلت بعد سنوات بسبب مضاعفات الحمل.
الآن، أصبحت لوني آخر متلقٍ لزراعة كلية خنزير معدلة جينيًا، وهي حالياً الشخص الوحيد في العالم الذي خضع لزراعة عضو حيواني، حسبما أعلن مستشفى «NYU Langone» في نيويورك.
قالت لوني، بحسب ما نقله موقع «ساينس ألرت»: «أنا في غاية السعادة ومحظوظة لأنني تلقيت هذه الهدية، وهذه الفرصة الثانية للحياة».
وتم اختيار الخنازير كأفضل المتبرعين بسبب سرعة نموها وقدرتها على إنتاج براثن كبيرة، وهي جزء من الإمدادات الغذائية للبشر بحسب زعم الأطباء.
عاشت لوني مع غسيل الكلى منذ ديسمبر 2016 بسبب ارتفاع ضغط الدم الناتج عن تسمم الحمل، مما أدى إلى مرض الكلى المزمن.
ورغم تلقيها الأولوية في قوائم الانتظار باعتبارها متبرعة حية، كانت محاولاتها للعثور على كلية متوافقة بلا جدوى بسبب مستويات الأجسام المضادة المرتفعة.
ومع تدهور صحتها، تقدمت للانضمام إلى تجربة سريرية لزراعة الكلى من الخنازير، وأخضعت لجراحة استمرت سبع ساعات في 25 نوفمبر الماضي.
سُئلت لوني عن شعورها بعد الجراحة، فأجابت بسعادة معدية: «أنا مليئة بالطاقة، ولدي شهية، وبالطبع يمكنني الذهاب إلى الحمام، لم أتمكن من ذلك منذ 8 سنوات».
جراحة لوني هي الثالثة التي تتم فيها زراعة كلية خنزير معدلة جينيًا في إنسان غير ميت دماغيًا، فتوفي ريكي سلايمان، أول متلقٍ، في مايو بعد شهرين من العملية، بينما تم إزالة كلية ليزا بيسانو بعد 47 يومًا من زراعتها، وتوفيت في يوليو.
لكن لوني كانت في حالة صحية مستقرة قبل الزراعة، وهو ما يعتبر أمرًا مهمًا لتحسين التقنيات.
تم توفير الكلية من شركة تربي الخنازير المعدلة جينيًا في ولاية فيرجينيا، واحتوت الكلية على 10 تعديلات جينية لتحسين التوافق مع جسم الإنسان.
تم إخراج لوني في 6 ديسمبر إلى شقة في نيويورك، والأطباء يراقبون حالتها عن كثب باستخدام تكنولوجيا قابلة للارتداء، ويجربون نظامًا دوائيًا جديدًا لمنع رفض الجسم للعضو.