وفي كل مرة تعاد الكرة
هلا خباز
على أبواب العام ننتظر
بالورقة والقلم
ندون إنجازات العام المنصرم
أحلامنا المؤجلة
مشاريع ومخططات لم تكتمل
تُرحل للعام المقبل
نخط الأمنيات الجديدة
توكيدات وأفكار
عام بلا خيبات
عام الحب
عام الثراء
هل دونت أحلامك؟
هل من الضروري أن ندون كل شيء؟
انجازاتنا، أحلامنا وهزائمنا
من قال إن الكتابة تشفينا دومًا؟
ومن قال إنها ستجذب لنا الأقدار؟
لا يهم.. كل ذلك لا يهم
هل تعلمنا من الدرس؟
من تلك التجارب على مدار السنوات؟
ومن هو الحَكم؟ وهل يحق له أن يحكم على تجربتي الشخصية؟
أقول الشخصية وأضع تحتها ألف خط، لطالما آمنت بأن” التجربة هي معيار ثباتك” التجربة هي ما تجعلك متفردًا باختياراتك تبعًا للظروف والمواقف التي وضعت بها ولا يعرفها غيرك.
ويأتينا من يوهمنا بمقطع قصير على التيك توك أن نخوض التجربة لأنها فرصتنا! فرصتنا الوحيدة التي لم أؤمن ولم أصدقها يومَا وأذكر أني قرات عبارة لواسيني الأعرج من رواية طوق الياسمين ” لا شيء يحدث مرة واحدة فقط”، فعلًا لا شيء البتة.. اقتحم غامر أضع فرصًا وأكسب أخرى، الحياة دولاب دائم الدورأن تعاد فيها المواقف والأحداث.
من قال إنه يجب أن نكتب لنصل؟
ذاك العبء الذي نحمله معنا طيلة العام والجدول الذي لا ينجز، والأقدار الغير مكتوبة، والصدف التي لا تأتي.. ونحن ننظر تلك القوة الجاذبة التي تخبأ خلفها كل أسرار الحياة!
توقف..
خذ نفسًا عميقًا واستمتع.. هي أبسط من ذلك، عشها وتعلم ولا يهم إن لم تتعلم وأعدت الكرة، يقول عالم النفس إريك فروم: “يجب على المرء أن يتعلم كيف ينغمس في كل ما يفعله، في الاستماع إلى الموسيقى، في قراءة كتاب، في التحدث إلى شخص. يجب أن يكون النشاط في اللحظة الآنية هو الشيء الوحيد الذي يستحوذ على كامل تركيزه “.