قصة مقتل مصرية في القصف على غزة
الترند العربي – متابعات
قبل نحو أسبوعين، سافرت هويدا خليل، المصرية التي تعمل موظفة بإدارة عين شمس التعليمية، إلى غزة، من أجل تقديم واجب العزاء في وفاة زوج شقيقتها حياة.
وبحسب شبكة “سكاي نيوز عربية” هويدا لم تكن تدري ما هو مكتوب لها، حيث قتلت في قصف إسرائيلي على منزل عائلة أبو العمرين بحي خان يونس في غزة، قبل يوم واحد من عودتها المقررة.
ويواصل الطيران الإسرائيلي قصف قطاع غزة، بعد هجوم حركة حماس على إسرائيل في عملية نوعية قتل فيها 1200 إسرائيلي وأصيب أكثر من 3 آلاف آخرين، وفق إحصاءات رسمية.
هويدا وأختها حياة قتلا في القصف الإسرائيلي رفقة كل من كان في المنزل، وهم 6 أفراد آخرين من عائلة أبو العمرين الفلسطينية.
وقالت آلاء يونس أبو العمرين ابنة حياة خليل، إن “خالتها هويدا كانت في أول زيارة لها لقطاع غزة لرؤية شقيقتها وأولادها، وكان مقررا أن تعود إلى مصر صباح الثلاثاء، لكنها توفيت في القصف الغاشم”.
وأضافت أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف منزلهم من دون سابق إنذار، ما أسفر عن وفاة والدتها حياة وخالتها وشقيقتها وشقيقها وزوجته و3 أطفال من أبناء شقيقها.
وأوضحت أن “القوات الإسرائيلية قصفت منزلهم في تمام الساعة الثالثة فجر الإثنين، مما أدى إلى تهدم المنزل ووفاة 8 من أفراد عائلتها، وخالتها التي جاءت من مصر لأول مرة لزيارتهم”.
ومساء الإثنين، أقامت عائلة هويدا عزاء بمسجد علي بن أبي طالب في حي عين شمس شرقي القاهرة، حيث كانت تقيم.
ويقول حسن وحيد نجل شقيقة المصريتين المتوفيتين، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إنه بعد وصول نبأ مقتل خالتيه في القصف الإسرائيلي على خان يونس، قررت العائلة إقامة عزائهما في مسجد بعين شمس.
وأضاف وحيد أن خالته ذهبت للقطاع لتأدية واجب اجتماعي ولقاء أفراد العائلة هناك، وكان من المفترض أن تعود إلى مصر الثلاثاء، لكن “القدر كان أسرع منها ولقيت ربها رفقة أخواتها الفلسطينيين، حيث سيدفنون جنبا إلى جنب”.
وتابع: “نأمل أن يتوقف القصف العشوائي على المدنيين في القطاع، لأن هذه الأسرة التي قتلت كلها لا ذنب فيما يجري”.
ونعت نقابة الأخصائيين الاجتماعيين في غزة حياة الدسوقي (67 عاما)، مؤكدة: “كانت لها لمسات في إطار العمل المجتمعي الإنساني، وأمضت حياتها مدافعة عن قضايا الشعب الفلسطيني وحقوقه، حتى آخر لحظة في حياتها”.