الأرقام توضح.. هل يستحق محمد رمضان لقب “نمبر وان” في السينما؟
الترند العربي – متابعات
حقق فيلم “هارلي” بطولة محمد رمضان، أكثر من 35 مليون جنيهًا (1.13 مليون دولار) خلال 6 أسابيع تقريبًا في دور العرض المصرية، ليتصدر قائمة إيرادات أفلام موسم عيد الفطر، بفارق كبير عن أقرب منافسيه وفقًا لصحيفة “الشرق”.
دومًا ما يصف محمد رمضان، نفسه بأنه “نمبر وان” في الساحة الفنية، سواء على مستوى السينما أو التلفزيون، ولكن هل هو بالفعل في المركز الأول دائمًا؟
17 فيلمًا في مسيرة محمد رمضان السينمائية، منها 10 أعمال من بطولته بدأت عام 2012، حقق من خلالها نجاحاً كبيراً، وبعضها كان سبباً في شهرته، مثل “عبده موته”، و”الألماني”، و”قلب الأسد”، ورغم ابتعاده فيما بعد عن تلك التيمة الفنية، إلا أنه يحرص على تقديم أعمال منوعة ما بين الأكشن، والكوميدي والاجتماعي.
وانضم محمد رمضان لقائمة أكثر 50 فيلمًا دخلًا في السينما المصرية، بـ 3 أعمال وهي: “الديزل” في المركز 28 بإجمالي إيرادات 24 مليون جنيه، يليه “عبده موته” في المركز 40 بواقع 22.4 مليون جنيهًا، ثم “شد أجزاء” في المركز 41 بـ22.2 مليون جنيهًا.
ونشرت صحيفة “الشرق” هذا التقرير عن أرقام وإيرادات أفلام محمد رمضان في السنوات الماضية..
أرقام
طوال مشوار محمد رمضان السينمائي، لم يتصدر الإيرادات سوى 4 مرات تقريبًا، أحدثها فيلم “هارلي”، إذ كانت بدايته في البطولة المطلقة من خلال “الألماني” إخراج علاء الشريف، وحقق إيرادات 1.8 مليون جنيه، وتصدر وقتها الموسم فيلم “المصلحة” إخراج ساندرا نشأت للثنائي أحمد السقا وأحمد عز، محققاً 22 مليون جنيه.
وفي العام ذاته، شارك محمد رمضان في موسم عيد الأضحى، بفيلم “عبده موته” إخراج إسماعيل فاروق، وحقق إيرادات ضخمة بلغت 22.4 مليون جنيه، ليواصل مسيرته في البطولة المطلقة، وقدّم في العام التالي “قلب الأسد”إخراج كريم السبكي، وحقق 16.5 مليون جنيه.
وقدّم محمد رمضان، أولى تجاربه في الكوميديا، عام 2014، من خلال فيلم “واحد صعيدي” تأليف عبد الواحد العشري، وإخراج إسماعيل فاروق، وحقق إيرادات 14 مليون جنيه، ليأتي في المركز الثاني وقتها، بعد “الجزيرة 2” الذي تصدر بـ35 مليون جنيه.
تراجع محمد رمضان، عام 2015 بشكلٍ كبير، حيث شارك بفيلم “شد أجزاء” الذي بلغ 22.2 مليون جنيه، ليأتي في مركز متأخر مقابل تصدر “ولاد رزق” بإجمالي 85 مليون جنيه، ليغيب عامين كاملين وقتها عن السينما.
وعاد محمد رمضان بـ 3 أفلام عام 2017، وهي “أخر ديك في مصر” إخراج عمرو عرفة، وحقق في موسم إجازة نصف العام إيرادات 9 مليون جنيه، وتفوق عليه آنذاك “القرد بيتكلم” للمخرج بيتر ميمي وبطولة أحمد الفيشاوي، بإجمالي 11 مليون جنيه.
وشارك رمضان في موسم عيد الفطر في نفس العام بفيلم “جواب اعتقال” تأليف وإخراج محمد سامي، إذ حقق 16 مليون جنيه وجاء بالمركز الثالث بعد فيلمي “هبوط اضطراري” للمخرج أحمد خالد موسى وبطولة أحمد السقا 52 مليون جنيه، و”تصبح على خير” 25 مليون جنيه.
كما عُرض له فيلم “الكنز” إخراج شريف عرفة، وبلغ إجمالي ما حققه في شباك التذاكر 19.1 مليون جنيه فقط، في حين تصدر الموسم فيلم “الخلية” للمخرج طارق العريان، الذي حقق 53 مليون جنيه.
أما فيلم “الديزل” الذي عُرض عام 2018، وحقق إيرادات 24 مليون جنيه، فاحتل المركز الثالث، بعد فيلمي “البدلة” إخراج محمد العدل وبطولة تامر حسني، الذي حصد 67 مليون جنيه، و”تراب الماس” للمخرج مروان حامد وبطولة آسر يس والذي حقق 32 مليون جنيه.
وعاد في العام التالي، بـفيلم “الكنز 2” محققاً 6.1 مليون جنيه فقط، فيما تصدر “الفيل الأزرق 2” لـ كريم عبد العزيز إيرادات موسم عيد الأضحى آنذاك، مُحققاً 100 مليون جنيه.
الحكم لايزال مبكرًا
وتباينت آراء النقاد خلال حديثهم مع “الشرق”، حول مكانة وترتيب محمد رمضان في السينما المصرية، إذ يرى البعض أن الحكم لازال مُبكراً وتصدر “هارلي” ليس مقياساً لذلك، فيما يرى البعض الآخر أنه يمتلك جماهيرية ضخمة، ويستطيع أنّ يكون “نمبر وان” في شباك التذاكر.
الناقد طارق الشناوي، قال إنّ “هارلي” لم ينجح في الصمود طويلاً في شباك التذاكر، رغم تصدره الإيرادات، فقد كان فيلم “يوم 13” منافساً قوياً له، خاصة وأنه يُعد أول عمل سينمائي ثلاثي الأبعاد بالسينما المصرية، إذ جذب الفئات العمرية المختلفة.
وقال إنّ: “الإقبال الجماهيري لـ”هارلي” في الأيام الأولى من طرحه، كان مرتبطاً بالنجاح الكبير الذي حققه مسلسل “جعفر العمدة” قبلها بأيام”، متابعاً أنّ “رمضان لديه جماهيرية كبيرة بالفعل، لكن ذلك ليس كافياً لتصدر الإيرادات في السينما، لذا عليه تدعيم تجربته بتقديم أفلام جيدة”.
وأضاف أنّ “فيلم “ع الزيرو” سيكون مقياساً هاماً لمدى نجوميته في السينما، لأنه سيُعرض ضمن مجموعة من الأفلام لأهم النجوم”، متوقعًا أنّ يكون هذا الفيلم مُختلفًا وأكثر تماسكاً عن تجاربه السابقة، كونه يتعاون فيه مع الكاتب مدحت العدل، والفنانة نيللي كريم.
أما الناقد خالد محمود، قال إنّ محمد رمضان تصدر الإيرادات بفيلم “هارلي” لمجرد غياب أفلام قوية أمامه، إذ أنّ “المنافسة كانت ضعيفة، منها 3 أفلام بطولة بيومي فؤاد، الذي لا يمتلك جماهيرية كبيرة في السينما، وبالتالي تفوق محمد رمضان في شباك التذاكر أمر طبيعي”.
وتابع “رغم صدارة الفيلم، إلا أنه لم يحقق إيرادات ضخمة على الإطلاق مقارنة بالأرقام التي حققتها أفلام لأهم النجوم في السنوات الأخيرة، فهناك أعمالاً تجاوزت الـ 100مليون جنيه”، إذ يرى أنّ “عرض “هارلي” في موسم عيد الفطر، بمثابة قرار ذكي من صُناع العمل، لإدراكهم بأنّ هناك فرصة للصدارة لضعف المنافسة، فضلاً عن استغلال نجاح مسلسله الأخير”.
وأضاف “عندما يُعرض لـ محمد رمضان، فيلماً وسط أفلام لأهم النجوم، سيكون هناك منافسة حقيقية وقتها في شباك التذاكر، وسيتضح من هو النجم الأول والأكثر جماهيرية”.
تجربة واحدة لا تكفي
ورأت الناقدة علا الشافعي أنّ “هارلي” حقق إيرادات كبيرة في الأيام الأولى من طرحه بدور العرض، كرد فعل سريع ومباشر على النجاح الضخم الذي حققه مسلسل “جعفر العمدة”، متابعة أنّ ” الإيرادات تراجعت بمرو الوقت، لأن العمل غير جيد بالمرة في كل عناصره الفنية، والجمهورفي بعض الحفلات خرج دون استكمال المُشاهدة، وهذا هو الواقع الذي لا يمكن أن ينكره أو يغفله أحد”.
واعتبرت الناقدة ماجدة موريس، أن مسلسل “جعفر العمدة” صاحب دوراً كبيراً في النجاح الذي حققه فيلم “هارلي” وتصدره قائمة الإيرادات، كما أن التواجد المُكثف لمحمد رمضان عبر منصات التواصل الاجتماعي والتفاعل مع الجمهور، أسهم في زيادة الإقبال على دور العرض لمُشاهدة الفيلم.
وتابعت أنّ “هذا لا يُعني على الإطلاق أن محمد رمضان بهذا الفيلم أصبح النجم الأول أو رقم واحد في السينما”، مؤكدة أنه لا يُمكن الحكم على تجربته حالياً، حيث إنّ الأمر يتوقف على الاستمرارية ومواصلة النجاح.
جماهيرية كبيرة
وفي المقابل، قال المخرج مجدي أحمد علي، لـ”الشرق”، إن: “محمد رمضان قادر أن يكون النجم الأول في السينما عبر تصدر الإيرادات، كما حدث مع فيلمه الأخير”، واصفاً إياه بقوله: “نجم كبير، وصاحب جماهيرية ضخمة، ويفكر دوماً في الجمهور والنجاح، لذلك يستطيع تحقيق أعلى الإيرادات”.
ونصح محمد رمضان بضرورة التنوع في أعماله السينمائية وعدم الثبات على وتيرة واحدة، الأمر الذي يضمن له تصدر شباك التذاكر بنسبة كبيرة، قائلاً إن: “هذا الأمر مسؤولية ضخمة وليست سهلة إطلاقاً”.
فيما يرى المنتج صفوس غطاس، نائب رئيس غرفة صناعة السينما، أن “تصدر محمد رمضان إيرادات الأفلام، لم يُحسم بعد، إذ أن الأمر يتوقف على حجم إقبال الجمهور على فيلميه المقبلين”.
وأضاف “إذا نجح في تصدر الإيرادات في موسمين مختلفين، فهذا يُعني وبشكلٍ واضح تفوقه وتصدره لقمة المنافسة السينمائية”، مشدداً على “ضرورة تقديمه لأفلام جيدة تجذب الجمهور لمُشاهدتها بما يضمن تفوقه”.