الترند العربي – القاهرة
(1)
تحل اليوم الذكرى السنوية الأولى لوفاة الفنانة نادية لطفي التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم من العام الماضي 2020، عن عمر ناهز 83 عامًا، قدمت خلال مشوارها الفني مجموعة كبيرة من الأعمال التي حفرت بها أسمها بين عملاقة الفن في مصر على مدار تاريخها، حيث أثرت نادية لطفي مكتبة السينما العربية برصيد هائل من الأفلام، أشهرها النظارة السوداء، وللرجال فقط، ووراء الشمس، والناصر صلاح الدين مع المخرج العالمي يوسف شاهين، وفيلم الخطايا أمام الفنان عبد الحليم حافظ، كما شاركته البطولة في فيلم أبي فوق الشجرة.
(2)
ولدت الفنانة الكبيرة نادية لطفي في حي عابدين واسمها الحقيقى “بولا محمد مصطفى شفيق”، حصلت على دبلوم المدرسة الألمانية عام 1955، وكان والدها محبًا للفن والسينما، حيث اكتشفها المخرج الكبير “رمسيس نجيب”، وهو من أطلق عليها اسم “نادية لطفي”، اقتباسًا من شخصية فاتن حمامة نادية في فيلم “لا أنام” للكاتب إحسان عبد القدوس، وقدمت أول أعمالها في السينما عام 1958 من خلال فيلم “سلطان”، كما جسدت الفنانة المصرية عددًا من شخصيات روايات الأديب العالمي نجيب محفوظ، في أفلام منها السمان والخريف، وبين القصرين، وقصر الشوق، بالإضافة إلى مشاركتها في فيلم الإخوة الأعداء، المأخوذ عن رواية “الإخوة كارامازوف” للأديب العالمي فيودور دوستويفسكي، وتجسيدها بطولة رواية “لا تطفئ الشمس” للكاتب إحسان عبد القدوس، الذي أخذت من روايته “لا أنام” اسمها الفني نادية.
(3)
كانت نادية لطفي تحمل الكثير من صفات الجندي المحارب، الذي لا يعرف الاستسلام ابدً مهما كانت الظروف، وربما منحها تاريخها الوطني ووقوفها إلى جوار الجنود على الجبهة في حرب الاستنزاف وخلال حرب أكتوبر المزيد من القوة والقدرة على مقاومة الأحزان والآلام والمرض حتى آخر دقيقة في حياتها، حيث اشتهرت نادية لطفي بمواقفها القومية وتضامنها مع القضية الفلسطينية؛ فزارت المخيمات الفلسطينية خلال حصار بيروت عام 1982، وكان لها نشاط في الدفاع عن حقوق الحيوان مع بداية ثمانينيات القرن العشرين.