القرقيعان.. موروثٌ قهر تطوُّر العصر واستقرّ بـبوليفارد الرياض
الترند العربي – متابعات
قهر الاحتفال السنوي، المعروف في الخليج باسم “القرقيعان”، تطور العصر وسيطرة التكنولوجيا ولغة التقنية، وفرض نفسه على الأجيال، واستمر منذ نشأته محافظاً على شكله ومضمونه حتى يومنا هذا.
ويُعرف عن هذا الاحتفال منذ زمانٍ مضى، بأنه خاصٌ بالأطفال، الذين ينشطون خلاله، للحصول على بعض من المكافآت نظير صومهم الشهر الفضيل.
ومن خلال رحلته الطويلة، وصل “القرقيعان” الذي يعتاد على استمراره لأربعة أيام، ابتداء من يوم الخامس عشر من كل رمضان، استقر في “بوليفارد سيتي” بالعاصمة الرياض كنسخةٍ ثانية، والتأمت جموع الأطفال بحثاً عن أدوات الفرح، ومسبباتها، من حلويات ومأكولات ومشروبات، والأهم من ذلك هو مشاركة الآخر ومقاسمته الفرح.
ويعتاد الأطفال في هذا الاحتفال السنوي، على ارتداء أزياء خاصة، كلبس “الطاقة والسديري” للأولاد، بينما ترتدي البنات أزياء تراثية، تحتوي على كثير من “الأقراص المذهبة” الصغيرة”، وبعض “المحازم” الذهبية، وبعض من الحُلي التي توضع على الرأس، تعبيراً عن الأُنس.
ومن المأكولات المعروفة في هذه المناسبة التي تعد فرصة للتواصل بين أفراد المجتمع، تبرز “الحلويات، والقطايف، والمعمول، واللقيمات”؛ بينما لا يخلو الأمر من تحصيل بعض من النقود، حتى وإنْ كانت قليلة.
وبحسب بعض المؤرخين، فقد انتقل “القرقيعان” من المدينة المنورة، إلى دولٍ عديدة مجاورة، وبلغ سوريا ومصر، واختلفت التسميات في تلك الدول، لمناسبةٍ واحدة.