مختصون يناقشون واقع صناعة الأفلام المستقلة في السعودية
الترند العربي – متابعات
نظَّمت «هيئة الأفلام» بالشراكة مع موقع «سوليوود» السينمائي، ورشة عمل بعنوان: «اتجاهات الأفلام المستقلة وصناعة السينما السعودية»، مساء اليوم الثلاثاء؛ بمشاركة نخبة من المهتمين والمختصين في صناعة السينما.
وتضمنت الورشة التي عُقدت بمدينة الرياض جلستين نقاشيتين؛ ناقشت الأولى ماهية الأفلام المستقلة واتجاهاتها، من خلال استعراض أهدافها والمفاهيم المرتبطة بها، وسياق تطورها، وآليات الإنتاج والتوزيع والعرض، بالإضافة إلى منافسة السينما المستقلة في السوق، وعرض نماذج ناجحة، حققت انتشارًا واسعًا على المستوى الدولي، ومن ثمّ انتقل النقاش إلى الاتجاهات العالمية في صناعة السينما المستقلة، على صعيد الدعم والإنتاج، وفرص التوزيع والعرض، وتأثير التغيرات الرقمية على استخدامات الجمهور.
أمَّا الجلسة الثانية، فتطرقت إلى واقع السينما المستقلة في السعودية، وجهود هيئة الأفلام في هذا الإطار، ودعم المهرجانات السينمائية، والمبادرات المقدمة، بالإضافة إلى إبراز أهم التحديات التي تواجه السينما المستقلة وسُبل معالجتها، قبل الانتقال إلى استعراض نماذج سعودية ناجحة في صناعة السينما المستقلة.
وفي الختام خرجت الورشة بعدد من التوصيات، أبرزها: الاستثمار في تجارب الأفلام القصيرة ومشاريع السينما الفنية، وتوسيع مصادر تمويل الفيلم السعودي، وزيادة التركيز على برامج المهرجانات السينمائية، نشر ثقافة الجودة في تقديم الأفكار والقصص، وتطوير قاعدة بيانات عن مؤشرات الجمهور.
وسبق هذه الورشة عدد من ورش العمل على مدار الأشهر الماضية بالشراكة بين «هيئة الأفلام» و«سوليوود»، منها: «استخدام الإعلانات الضمنية في الأفلام السينمائية»، و«التحديات والفرص للإعلام السينمائي في المملكة»، و«سينما الطفل»، و«قطاع الأفلام في سوق العمل»، و«الإنتاج السينمائي المشترك.. الفرص والتحديات»، و«حفظ الذاكرة السمعية والبصرية في المملكة»، و«كيف تخلق السينما وجهة سياحية؟»، و«عام 2022 سينمائيًا»، و«استخدام الإعلانات الضمنية في الأفلام».
وتأتي هذه الورشة امتدادًا للشراكة بين «هيئة الأفلام» وموقع «سوليوود»، للمساهمة في بناء وتعزيز العلاقة مع المجتمع السينمائي، والوقوف على هموم المختصين والعاملين في الصناعة، بالإضافة إلى تحديد أبرز التحديات التي يواجهونها، والتعريف بالفرص الجديدة في القطاع وتزويد المهتمين والمختصين بها.
وتواصل «هيئة الأفلام»، جهودها لخلق الظروف المناسبة لإحداث قفزة نوعية في قطاع الأفلام محليًا، وترسيخ صناعة السينما السعودية، والارتقاء بالمحتوى المحلي لكي يحقق المعايير العالمية.