21 ميدالية سعودية جديدة تُعزّز الحصاد الذهبي في بارالمبية دبي الآسيوية
الترند العربي – متابعات
واصلت السعودية ترسيخ حضورها القوي على خارطة الرياضة البارالمبية الآسيوية، بعدما أضاف فريقها المشارك في دورة الألعاب البارالمبية الخامسة «دبي 2025» حصادًا جديدًا من الإنجازات، بتحقيق 21 ميدالية متنوعة خلال منافسات يوم واحد، في مشهد يعكس حجم التطور الفني والبدني والتنظيمي الذي تشهده الرياضة البارالمبية السعودية، ويؤكد نجاح برامج الإعداد والدعم المستمر للرياضيين من ذوي الإعاقة.
وجاء هذا الإنجاز اللافت عبر تفوق رياضيي ألعاب القوى والسباحة، حيث حصد فريق ألعاب القوى 15 ميدالية، مقابل 6 ميداليات أضافتها السباحة السعودية، وسط حضور ومتابعة مباشرة من صاحب السمو الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية رئيس الوفد السعودي، والأستاذ عبدالعزيز بن أحمد باعشن الرئيس التنفيذي الأمين العام للجنة، في رسالة دعم معنوية عكست اهتمام القيادة الرياضية بكافة تفاصيل المشاركة.
ألعاب القوى تقود المشهد وتفرض الهيمنة
شكّل فريق ألعاب القوى البارالمبي العمود الفقري لهذا الإنجاز، بعدما قدّم واحدة من أقوى مشاركاته على الإطلاق في دورة آسيوية، مؤكدًا أن الاستثمار في هذه اللعبة بدأ يؤتي ثماره على مستوى القارة، سواء من حيث عدد الميداليات أو نوعيتها أو الأرقام المسجلة.
وتصدّر البراء القرني المشهد بجدارة، بعدما انتزع ثلاث ميداليات ذهبية في فئة (T54)، مؤكدًا مكانته كأحد أبرز نجوم ألعاب القوى البارالمبية في آسيا، حيث تُوّج بذهبية سباق 400 متر بزمن 48.02 ثانية، قبل أن يضيف ذهبية سباق 800 متر، ويختتم مشاركته الذهبية بسباق 100 متر، في أداء لافت جمع بين القوة البدنية والخبرة التكتيكية.
ولم يكن تألق البراء القرني حدثًا منفردًا، بل جاء ضمن منظومة متكاملة من النجاحات، إذ أضاف فيصل الدوسري ذهبية سباق 400 متر فئة (T20) بزمن 54.99 ثانية، في سباق اتسم بالمنافسة الشرسة والحسم في الأمتار الأخيرة.
كما واصل عبدالرحمن الثقفي تألقه بحصد ذهبية سباق 100 متر فئة (T72)، فيما جاء زميله فواز الفويز في المركز الثاني لينال الميدالية الفضية، في سباق عكس التفوق السعودي الواضح على مستوى هذه الفئة.
فضيات وبرونزيات تعكس عمق القاعدة
لم تقتصر الإنجازات على الذهب فقط، بل برز العمق الفني للفريق السعودي من خلال سلسلة من الميداليات الفضية والبرونزية التي أكدت اتساع قاعدة المنافسة وتعدد الأسماء القادرة على الصعود لمنصات التتويج.
وحقق صالح السويلم فئة (T54) ميدالية فضية في سباق 200 متر بزمن 29.87 ثانية، إلى جانب فضية أخرى وبرونزية سباق 400 متر بزمن 55.93 ثانية، في مشاركة اتسمت بالثبات والتنوع.
وفي مسابقات الرمي، خطف فيصل المرزوق فئة (F46) الميدالية الفضية في دفع الجلة بمسافة 8.94 أمتار، قبل أن يضيف فضية ثانية في رمي القرص بمسافة 27.65 مترًا، ليؤكد تفوقه في المنافسات الفنية.
كما حققت دارين الشهراني الميدالية البرونزية في رمي القرص فئة (F11) بمسافة 11.82 مترًا، في إنجاز يعكس تطور مشاركة العنصر النسائي في الرياضة البارالمبية السعودية، ودخول اللاعبات دائرة المنافسة القارية بثقة.
وأضاف عدي اللهيبي فضية رمي الرمح فئة (F40) بمسافة 18.42 مترًا، بينما نالت يارا الحارثي فضية رمي القرص فئة (F54) بمسافة 10.22 أمتار، واختتمت مطيرة الشمري حصاد ألعاب القوى ببرونزية سباق 200 متر فئة (T64).
السباحة السعودية تُكمل لوحة الإنجاز
في منافسات السباحة، أثبت المنتخب السعودي حضوره القوي، مختتمًا مشاركته في الدورة بإضافة 6 ميداليات متنوعة، أكدت أن العمل الفني في هذه اللعبة يسير بخطى ثابتة نحو المنافسة القارية المستدامة.
وتصدّر عبدالرحمن عسيري قائمة المتألقين بتحقيقه ذهبية سباق 200 متر حرة فئة (S7)، في سباق أظهر فيه تفوقًا واضحًا على منافسيه من حيث التكنيك والتحمل.
كما حصد عسيري فضية سباق 50 متر حرة فئة (S5) للناشئين بزمن 56.86 ثانية، فيما أضاف إبراهيم المرزوقي فضية السباق ذاته لفئة الشباب بزمن 43.65 ثانية، في تأكيد على نجاح برامج إعداد الفئات العمرية.
وأضاف حسين الراشد ميداليتين جديدتين بحصوله على فضية سباق 100 متر صدر فئة (SB4) بزمن 2:11.92 دقيقة، إلى جانب برونزية سباق 50 متر حرة فئة (S5) بزمن 45.15 ثانية، فيما نال إياد المالكي برونزية سباق 50 متر حرة فئة (S7) بزمن 44.65 ثانية.
البوتشيا والتايكوندو والطموح المفتوح
إلى جانب ألعاب القوى والسباحة، واصل لاعبو البوتشيا تقديم مستويات مميزة، حيث تأهل عبدالعزيز الزهراني فئة (BC1) إلى نصف النهائي بعد فوزه على لاعب الفلبين بنتيجة 7–1، فيما تأهل سعود السويد فئة (BC2) عقب تفوقه على لاعب العراق بنتيجة 10–2.
ومن المنتظر أن يواجه الزهراني نظيره الإيراني، بينما يلتقي السويد بلاعب إندونيسيا، في مواجهات تحمل طموحات سعودية بميداليات جديدة.
كما يشارك محمد أبو تاكي في منافسات التايكوندو تحت 80 كجم، في إطار استكمال الحضور السعودي في مختلف الألعاب، إلى جانب مشاركة عدد من لاعبي ألعاب القوى في مسابقات دفع الجلة والرمي وسباقات المسافات الطويلة.
دعم إداري ورسالة معنوية
عكس الحضور الميداني لقيادة الوفد السعودي حجم الاهتمام الرسمي بالرياضة البارالمبية، حيث شكّل وجود الأمير فهد بن جلوي والأستاذ عبدالعزيز باعشن رسالة دعم مباشرة للاعبين، أكدت أن الإنجاز لا يُقاس فقط بعدد الميداليات، بل بالمنظومة المتكاملة التي تقف خلف الرياضيين داخل وخارج المنافسات.
ويُنظر إلى هذه المشاركة بوصفها محطة مهمة ضمن مسار طويل يهدف إلى ترسيخ مكانة السعودية كقوة فاعلة في الرياضة البارالمبية الآسيوية والدولية، مع التركيز على الاستدامة، واكتشاف المواهب، وتطوير الكوادر الفنية.
إنجاز يتجاوز الأرقام
لا يقتصر حصاد «21 ميدالية» على كونه رقمًا في سجل البطولة، بل يعكس تحولًا نوعيًا في مفهوم الرياضة البارالمبية داخل المملكة، حيث باتت المشاركة تُبنى على التخطيط طويل المدى، والاعتماد على العلم الرياضي، والدعم النفسي، والاحترافية في الإعداد.
ويؤكد متابعون أن ما تحقق في دبي 2025 يُعد مؤشرًا واضحًا على قدرة الرياضيين السعوديين من ذوي الإعاقة على المنافسة في أعلى المستويات، متى ما توفرت البيئة الداعمة والرؤية الواضحة.
كم عدد الميداليات التي حققها الفريق السعودي في دبي 2025؟
حقق الفريق السعودي 21 ميدالية متنوعة خلال منافسات دورة الألعاب البارالمبية الخامسة «دبي 2025».
أي الألعاب كانت الأكثر حصادًا للميداليات؟
جاءت ألعاب القوى في الصدارة بـ15 ميدالية، تلتها السباحة بـ6 ميداليات.
من أبرز اللاعبين المتوجين؟
البراء القرني كان الأبرز بحصده ثلاث ميداليات ذهبية في ألعاب القوى، إلى جانب عبدالرحمن عسيري في السباحة.
هل ما زالت المنافسات مستمرة؟
نعم، تتواصل بعض المنافسات مثل البوتشيا والتايكوندو، مع فرص لإضافة ميداليات جديدة.
ما دلالة هذا الإنجاز للرياضة السعودية؟
يعكس التطور الكبير في الرياضة البارالمبية السعودية، ويؤكد نجاح برامج الإعداد والدعم، ويعزز الحضور القاري والدولي للمملكة.
اقرأ أيضًا: واشنطن تُحبط مسار التسلّح الإيراني… تدمير شحنة صواريخ قادمة من الصين
