سياسة

شاهد.. أطفال غزة يكتبون أسماءهم على أجسادهم للتعرف على جثثهم

الترند العربي – متابعات

واحد من أكثر المشاهد قساوة، وحزناً، وألماً، أن يصبح جُلّ تفكير الأطفال في الموت.. هكذا حال الأطفال في غزة، الذين لجأوا إلى طرق قاسية للتعرف على جثثهم بعد الموت، الذي بات يلف محيطهم شرقاً وغرباً، بسبب مشاهد القتل والدمار والحرق التي يعيشونها لحظة بلحظة، منذ بدء القصف الإسرائيلي الذي لا يهدأ أبداً.

وبحسب تقرير موقع “ae24” بات أطفال غزة لا يصممون رسومات أو يبتكرون ألعاباً كأقرانهم في بلدان أخرى، بل يعكفون على اكتشاف طرق تسهل على ذويهم أو عائلاتهم لاحقاً التعرف على جثثهم في حال الاستشهاد، تحت نيران القصف المتواصل، فبدأوا يحفرون أسماءهم بالحبر الأزرق أو الأسود على أذرعهم وأيديهم وأرجلهم، ليتمكن أهلهم من التعرف عليهم.

وفي لقطات مؤلمة، نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، شوهد عدد من الأطفال الأكبر سناً يكتبون أسماء الأطفال الأصغر سناً على أيديهم، فيما يُسمع من قبل أحد الصغار وهو يقول: “لا، لن أموت” تعكس إيمانه القوي بالله، وتعبير طفولي عما يجول في خاطر هذا الصغير المُحب للحياة والذي لم تسع له الفرصة الاستمتاع بها، كغيره من أقرانه.

ويقول أحد الأطفال: “كل يوم يأتي شهداء غير معروفين من هم، لذا نقوم نحن الآن بكتابة أسمائنا، لأن بكرة ممكن أستشهد ولا أحد يعرفنا، لذلك كتبت اسمي على يدي”.

وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، تم انتشال مئات الأطفال والنساء من تحت أنقاض المباني المدمرة، وأصبح من الصعب التعرف على العديد منهم، فالكثير منهم غابت ملامحهم، وبعضهم كانت إصاباتهم بالغة وخطيرة، وأخرى بلا رؤوس وبعضهم عبارة عن أشلاء ممزقة، في مشاهد تدمي القلوب، لذا قرروا كتابة الأسماء بالحبر لتحديد الهويات بعد الوفاة.

وتأبى المستشفيات الفلسطينية الإخلاء، لأنه ببساطة لأنه لا يوجد مكان آخر للذهاب إليه، وأيضاً لأن مئات المرضى قد يموتون إذا تم فصلهم عن الأجهزة المنقذة للحياة.

يقول أحد الفلسطينيين النازحين في غزة لصحيفة فلسطين كرونيكل: “الحياة هي الاستثناء، والموت هو القاعدة”.. ويضيف: “إيماننا قوي بالله.. ومهما حدث.. سنبقى أقوياء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى