عن ماذا أكتب؟!
عن ماذا أكتب؟!
شهد المقرن
عن ماذا أكتب؟ عن الحب أم عن دقات قلبك المتسارعة الأشبه بأن تكون خلطة خفقان فاخرة مع لدغات معدتك المتواصلة.. عن فضول المحبين المشتعل والحماس الدائم لاكتشاف الشخص الجديد، أم عن لمعة العينين التي يخلقها بعطائه وتضحيته وأفعاله البطولية المستمرة اللامتناهية.. أو ربما عن كلامه الرقيق الذي نستطيع أن نسميه ديوانًا شعريًا مميزًا يتكلم عنك وحدك، وعن اللحظات الشاعرية التي تعيشونها سويًا، ويترجم أحساسيس لايمكن وصفها أو حتى معرفتها إلا مع من لمسها.. هل أكتب عن الصداقات الوفية أم العلاقات الجيدة الدافئة التي تشعرنا بطاقة إيجابية عجيبة مثل: رحلة قطار لندن وقصص مجمع ذابارك ورحلة لوس أنجلوس الذيذة المبتدئة والمنتهية بوافل الآيس كريم مع صديقات الغربة، عن الإنجازات أم عن الشغف عن الطموح أو عن تجربة رحلة الوصول.. ماذا عن تسلق الجبال الشاهقة والصبر الدائم ورسم لحظات النجاح لتزود بقود الصبر العميق الذي لاح لجذوره المتأصلة للصمود لإكمال رحلة الحياة أكتب عن متعة اللحظة أم نسيان الألم والتعب بمجرد الوصول للهدف السامي.
أشعر أنني مبعثرة هل يوجد مارد سحري أو اختراع ابتكاري أو شخص جنوني مختلف ومدهش أيضًا يرتب أفكاري بطريقة محترفة للغاية تبهر حتى ذاتي، هل هذا الشخص موجود أصلًا؟!
ياترى كم مرة أحسست نفسك ضائعًا؟ وأحيانا تشعر أنك بالمكان الخطأ أو بعبارة ألطف في المكان الغير مناسب لك، صحيح هناك أشياء بالحياة هي قدرك وليست اختيارك لكن طموحك وإصرارك والأكيد اجتهادك سيوصلك لبر الأمان ولمرحلة الرضا عن نفسك. اتبع شغفك ارسم حلمك بخطىً مدروسة، عش يومك عش ممتلئًا ومت فارغًا، مت معطاءً ولا تمت بخيلًا، مت فارغًا هو عنوان كتاب للمؤلف الأمريكي: تود هنري والذي بذل فيه قصارى جهده لتحفيز البشر بأن يفرّغوا ما لديهم من أفكار.
اجعل الجميع يعمل لتحقيق أهدافك وتخليد اسمك وانجازاتك في صفحات التاريخ وأروقة المكتبات ولا تنسى أن تكون دائمًا حسن الخُلق كما قال أحمد شوقي: صَلَاحُ أَمْرِكَ لِلأَخْلاَقِ مَرْجِعُهُ فَقَوِّمِ النَّفْسَ بِالأَخْلَاقِ تَسْتَقِمِ.