
الترند العربي – متابعات
أعلنت هيئة الأفلام السعودية عن ترشيح الفيلم الروائي “هجرة” لتمثيل المملكة رسميًا في جوائز الأوسكار الـ98 عن فئة أفضل فيلم دولي، بعد عملية تقييم دقيقة أجرتها لجنة اختيار الفيلم السعودي للأوسكار، التي ضمّت نخبة من أبرز صنّاع السينما والخبراء في المجال.
وقد استعرضت اللجنة عددًا من الإنتاجات السينمائية السعودية المميزة قبل أن تستقر على ترشيح “هجرة”، استنادًا إلى معايير أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة العالمية. هذا القرار يأتي في سياق الحراك السينمائي المتنامي في المملكة، الذي يعكس الرؤية الثقافية الطموحة لرفع مكانة السينما السعودية على الساحة الدولية.

قصة إنسانية تعبّر عن التنوع الثقافي السعودي
يقدّم فيلم “هجرة“ معالجة درامية وإنسانية عميقة تعكس ثراء الهوية السعودية وتنوّع المجتمع المحلي، من خلال قصة ثلاث نساء سعوديات من أجيال مختلفة يسافرن إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج.
لكن الرحلة الروحية تتحوّل إلى مأساة إنسانية حين تختفي سارة قبل الوصول إلى مكة، لتبدأ الجدة والحفيدة رحلة بحث شاقة تكشف أسرارًا عائلية دفينة، وتسلّط الضوء على الفجوة بين الأجيال النسائية في المجتمع السعودي.
الفيلم من إخراج شهد أمين، التي قدّمت رؤية بصرية مؤثرة استخدمت الرمزية والتصوير الواقعي لنقل مشاعر الفقد والإيمان والبحث عن الذات، بمشاركة مجموعة من المواهب السعودية الصاعدة إلى جانب أسماء بارزة في السينما المحلية.

منافسة عالمية ضمن فئة أفضل فيلم دولي
وفقًا لمعايير الأهلية المعتمدة من أكاديمية الأوسكار، سيخوض فيلم “هجرة” منافسة قوية مع عشرات الأعمال العالمية ضمن فئة أفضل فيلم دولي. ويمر الفيلم بعدة مراحل تقييم تبدأ بإعلان القائمة الأولية، تليها القائمة النهائية التي تحددها الأكاديمية لاحقًا.
ومن المقرر أن يُعلن عن الفائز خلال حفل الأوسكار الـ98 الذي سيقام في مارس 2026 على مسرح دولبي بمدينة لوس أنجلوس، في حدث سينمائي عالمي ينتظره الملايين من عشاق الفن السابع حول العالم.
تطور متسارع في المشهد السينمائي السعودي
يأتي هذا الترشيح ليعزز المكانة المتنامية للسينما السعودية التي تشهد نهضة نوعية في الإنتاج والمضمون. فقد شهدت السنوات الأخيرة مشاركات دولية متكررة للأفلام السعودية في مهرجانات كبرى مثل كان، تورنتو، وفينيسيا، ما يؤكد النضج الفني والتقني الذي وصلت إليه الصناعة محليًا.
ويُعد “هجرة” امتدادًا لهذا المسار التصاعدي، حيث يواصل المبدعون السعوديون توظيف السينما كوسيلة للتعبير الثقافي والإنساني، متجاوزين الأطر التقليدية نحو حضور عالمي أكثر اتساعًا.

رسالة فنية تحمل البعد الإنساني والديني
يرى نقاد السينما أن قوة الفيلم تكمن في مزجه بين البعد الإنساني والرمزي، حيث تتقاطع الرحلة الجسدية نحو مكة مع رحلة داخلية من البحث عن الذات والإيمان والتصالح مع الماضي. ويُبرز الفيلم جانبًا من القيم الإنسانية المشتركة، مقدّمًا السعودية من منظور جديد يجمع بين الأصالة والحداثة.
ويُنتظر أن يسهم هذا الترشيح في تعزيز صورة المملكة كوجهة ثقافية وفنية، وأن يفتح الباب أمام المزيد من التعاونات الدولية في صناعة السينما السعودية.
آمال سعودية كبيرة في موسم الجوائز
مع اقتراب موسم الجوائز السينمائية، تتجه الأنظار إلى “هجرة“ كأحد أبرز الإنتاجات العربية المؤهلة لتحقيق إنجاز جديد للمملكة. ويُتوقع أن يكون للفيلم حضور لافت في المحافل الدولية القادمة، ما يعكس نجاح الجهود الوطنية في بناء صناعة سينمائية مستدامة تحمل الهوية السعودية إلى العالم.
ما هو فيلم “هجرة”؟
هو فيلم سعودي من إخراج شهد أمين، يروي رحلة ثلاث نساء سعوديات إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج وما يكشفه ذلك من أسرار عائلية وإنسانية.
لماذا تم اختيار “هجرة” لتمثيل السعودية في الأوسكار؟
لأنه يجسد التنوع الثقافي والإنساني للمجتمع السعودي ويقدّم معالجة فنية راقية تتوافق مع معايير الأكاديمية.
متى سيقام حفل الأوسكار الـ98؟
في مارس 2026 على مسرح دولبي في مدينة لوس أنجلوس.
ما أهمية هذا الترشيح للسينما السعودية؟
يمثل خطوة جديدة في مسار تطور السينما السعودية واعترافًا دوليًا بجودة إنتاجها الفني.
اقرأ أيضًا: فيلم “المشروع X” يحقق إيرادات قياسية ويستقطب أكثر من مليون مشاهد في السينمات