رياضة مصريةرياضة

منتخب مصر إلى كأس العالم 2026.. صلاح يقود الفراعنة إلى المجد من جديد

منتخب مصر إلى كأس العالم 2026.. صلاح يقود الفراعنة إلى المجد من جديد

الترند العربي – متابعات

في ليلة كروية لا تُنسى، كتب منتخب مصر فصلاً جديدًا في تاريخه الكروي، بعدما حسم تأهله رسميًا إلى كأس العالم 2026، ليصبح الحضور الرابع في مسيرته بالمونديال، بعد نسخ 1934 و1990 و2018.
قاد النجم محمد صلاح منتخب بلاده لتحقيق فوزٍ مريحٍ على منتخب جيبوتي بثلاثية نظيفة في الجولة التاسعة من التصفيات الأفريقية، ليؤكد الفراعنة أحقيتهم في الصدارة والتأهل المبكر قبل جولة من النهاية، ويعيدوا البهجة إلى الجماهير التي انتظرت هذه اللحظة منذ سبع سنوات.

منتخب مصر إلى كأس العالم 2026.. صلاح يقود الفراعنة إلى المجد من جديد
منتخب مصر إلى كأس العالم 2026.. صلاح يقود الفراعنة إلى المجد من جديد

عودة إلى المونديال.. حلم تحقق من جديد

جاءت لحظة التأهل كخاتمة طبيعية لمشوار مثالي قدّمه المنتخب الوطني بقيادة المدير الفني حسام حسن، الذي أعاد إلى الفريق روح الانتصار والحماس والانضباط التكتيكي.
خلال مشوار التصفيات، قدّم الفراعنة أداءً متوازنًا بين الدفاع والهجوم، ونجحوا في تحقيق 7 انتصارات من 8 مباريات، جمعوا خلالها 23 نقطة بفارق 5 نقاط عن أقرب ملاحقيهم بوركينا فاسو، ليحجزوا بطاقة التأهل رسمياً إلى المونديال الذي تستضيفه الولايات المتحدة وكندا والمكسيك خلال الفترة من 11 يونيو إلى 19 يوليو 2026.

وبهذا الإنجاز، بات المنتخب المصري الفريق رقم 19 المتأهل رسميًا إلى نهائيات كأس العالم، ليكون ضمن المنتخبات العربية الأربعة المشاركة إلى جانب المغرب، وتونس، وقطر، في نسخة موسّعة تشهد لأول مرة مشاركة 48 منتخبًا.

منتخب مصر إلى كأس العالم 2026.. صلاح يقود الفراعنة إلى المجد من جديد
منتخب مصر إلى كأس العالم 2026.. صلاح يقود الفراعنة إلى المجد من جديد

فرحة داخل غرفة الملابس.. وغناء من القلب

مشاهد الفرح لم تتأخر، فبعد صافرة النهاية، تحوّلت غرفة ملابس المنتخب إلى ساحة احتفال صاخبة.
الغناء والرقص اجتاح المكان، واللاعبون التفّوا حول حسام حسن يهتفون باسمه ويشيدون بروحه القتالية.
أما محمد صلاح، فكان نجم اللحظة بلا منازع، إذ قاد الفريق بتمريراته الحاسمة وأهدافه الحاسمة طوال التصفيات، مثبتًا أنه القائد الحقيقي للجيل الذهبي الجديد.

وانتشرت مقاطع الفيديو من داخل غرفة الملابس على مواقع التواصل الاجتماعي، لتوثّق لحظة احتفال صادقة عبّرت عن حجم الفرحة، وعن الإصرار الذي حمله هذا الجيل منذ انطلاق التصفيات.

منتخب مصر إلى كأس العالم 2026.. صلاح يقود الفراعنة إلى المجد من جديد
منتخب مصر إلى كأس العالم 2026.. صلاح يقود الفراعنة إلى المجد من جديد

حسام حسن.. من نجم إلى صانع مجد جديد

المدير الفني الوطني حسام حسن عاش لحظة تاريخية جديدة، لكن هذه المرة من خارج المستطيل الأخضر.
قائد المنتخب السابق الذي مثّل رمزًا للروح القتالية في تسعينيات الكرة المصرية، عاد هذه المرة ليقود بلاده إلى كأس العالم كمدرب، محققًا ما عجز عنه كثيرون بعد حقبة كوبر ومونديال 2018.
المدرب الذي آمن بقدرات اللاعب المصري ورفض المدرسة الأجنبية مؤقتًا، قدّم فريقًا منضبطًا، متوازنًا، ومليئًا بالطموح.
واعتمد في تشكيله على مزيج من الخبرة والشباب، فاحتفظ بعناصر الخبرة مثل صلاح وحجازي وتريزيغيه، ودمجهم مع وجوه جديدة أبرزها عمر مرموش، مصطفى سعد، وعبدالرحمن مجدي.

منتخب مصر إلى كأس العالم 2026.. صلاح يقود الفراعنة إلى المجد من جديد
منتخب مصر إلى كأس العالم 2026.. صلاح يقود الفراعنة إلى المجد من جديد

محمد صلاح.. القائد الذي لا يتعب

مرة أخرى، يُثبت محمد صلاح أنه ليس مجرد هدّاف تاريخي، بل قائد بالفطرة.
تحمّل مسؤولية المنتخب في أصعب المراحل، وظلّ حاضرًا في كل لحظة، داخل وخارج الملعب.
منذ بداية التصفيات، ساهم صلاح في 10 أهداف مباشرة (سجل 7 وصنع 3)، ليقود مصر إلى التأهل الرابع في تاريخها.
صلاح بدا أكثر نضجًا وهدوءًا، وهو ما انعكس على أداء زملائه الذين ساروا خلفه في التزامٍ وانضباطٍ كامل.

وقال صلاح في تصريحات عقب المباراة:

“هذا الجيل يستحق الفرح. وعدنا الناس أن نعود إلى المونديال، وها نحن أوفينا بالوعد. حلمنا الآن هو الذهاب إلى أبعد من مجرد المشاركة.”

كلمات القائد لخصت المعنى الحقيقي للانتصار: أن تكون مصر حاضرة لا كضيف شرف، بل كقوة كروية قادرة على المنافسة.

منتخب مصر إلى كأس العالم 2026.. صلاح يقود الفراعنة إلى المجد من جديد
منتخب مصر إلى كأس العالم 2026.. صلاح يقود الفراعنة إلى المجد من جديد

المنتخب.. منظومة متكاملة من الالتزام

لم يكن التأهل صدفة، بل نتيجة عمل منظم بدأ منذ تولي حسام حسن المسؤولية، مرورًا بإعادة بناء الجهاز الفني والإداري، ووضع خطة إعداد متكاملة.
المنتخب خاض 8 مباريات، فاز في 7 منها وتعادل في واحدة فقط، سجل خلالها 19 هدفًا واستقبل 3 أهداف فقط، وهي أرقام تعكس الصلابة الدفاعية والهجوم المنظم الذي ميّز الأداء المصري في التصفيات.

كما أظهر الفريق مرونة تكتيكية عالية، فتنقّل بين أكثر من طريقة لعب حسب الخصم والموقف.
في بعض المباريات اعتمد على الضغط العالي، وفي أخرى لجأ إلى التحولات السريعة والاعتماد على الأطراف.
هذه القدرة على التكيّف كانت مفتاح النجاح، وأبرزت نضج الفريق بقيادة جهاز فني يعرف متى يهاجم ومتى يصبر.

منتخب مصر إلى كأس العالم 2026.. صلاح يقود الفراعنة إلى المجد من جديد
منتخب مصر إلى كأس العالم 2026.. صلاح يقود الفراعنة إلى المجد من جديد

حضور عربي قوي في مونديال 2026

التأهل المصري أضاف بعدًا عربيًا جديدًا للمونديال، إذ يرتفع عدد المنتخبات العربية إلى أربعة، مع احتمال ارتفاعه أكثر مع نهاية التصفيات.
ويُعد حضور العرب في النسخة المقبلة الأكبر في تاريخ المونديال، إذ يُتوقع أن يشكّلوا ربع ممثلي القارة الأفريقية والآسيوية معًا.
هذا الحضور يعكس تطور الكرة العربية على مستوى التنظيم، الاحتراف، والبنية التحتية الرياضية، وهو ما يجعل كأس العالم 2026 نسخة تاريخية من حيث التمثيل العربي.


القاهرة تغني.. وميادين الفرح تمتد

منذ لحظة صافرة النهاية، انفجرت شوارع القاهرة ومدن المحافظات بالأهازيج والهتافات.
مشاهد الفرح تكررت كما حدث في 2017 بعد تأهل المنتخب لمونديال روسيا.
هذه المرة، كان الفرح مختلفًا: أكثر وعيًا، أكثر نضجًا، لأن الجماهير تعلم أن الطريق إلى العالمية يبدأ من الانضباط والروح الجماعية.
في ميدان التحرير، في الإسكندرية، وفي بورسعيد، علت الهتافات: “مصر في المونديال”، “رجعنا تاني يا فراعنة”، لتتحول الليلة إلى احتفالية وطنية امتزجت فيها الأغاني الوطنية بالدموع والفرح.


من التصفيات إلى الحلم العالمي

الآن، يبدأ الجزء الأهم من الحكاية.
التأهل ليس النهاية بل بداية رحلة جديدة من التحضير.
من المنتظر أن يخوض المنتخب المصري سلسلة مباريات ودية مع منتخبات من أمريكا الجنوبية وأوروبا لزيادة الاحتكاك الدولي.
كما يجري اتحاد الكرة ترتيبات مع الاتحاد الدولي لكرة القدم لتأمين معسكر تدريبي طويل قبل المونديال، لضمان الجاهزية التامة للمنافسة.
المدرب حسام حسن أعلن أنه سيبدأ فورًا مرحلة “إعادة البناء التكتيكي”، لتجهيز المنتخب بأسلوب لعب يناسب المنتخبات الكبرى في كأس العالم.


دروس من الماضي.. وطموحات المستقبل

تأهل مصر للمرة الرابعة يعيد إلى الأذهان ذكريات المشاركات السابقة:

  • 1934: أول منتخب أفريقي يشارك في المونديال، خسر بشرف أمام المجر.
  • 1990: جيل العميد حسام حسن والخطيب، وتألق أحمد شوبير أمام هولندا وإيرلندا.
  • 2018: جيل محمد صلاح وكوبر، شارك بعد غياب 28 عامًا.
    واليوم، تأتي النسخة الرابعة لتُعيد كتابة التاريخ بروح جديدة وطموح يتجاوز مجرد الظهور.
    الهدف الآن ليس التأهل فحسب، بل المنافسة على الوصول إلى دور الـ16 وربما أبعد.

الاتحاد المصري.. إشادة وتنظيم

أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالمستوى التنظيمي الذي أظهره المنتخب المصري خلال مشوار التصفيات، معتبرًا أن “الفراعنة” عادوا بثبات إلى مكانهم الطبيعي بين كبار العالم.
وفي بيان رسمي، هنّأ اتحاد الكرة الجهاز الفني واللاعبين، مشيرًا إلى أن خطة التطوير التي بدأت قبل عامين بدأت تؤتي ثمارها.
كما وجه وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي التهنئة للشعب المصري، مؤكدًا أن الحكومة ستدعم المنتخب بشكل كامل في المرحلة المقبلة لضمان تمثيل مشرف في المونديال.


مصر تكتب فصلًا جديدًا في التاريخ

ما يجعل هذا التأهل مميزًا هو أنه جاء بعد مرحلة من الانتقادات والضغوط، وبعد سنوات من فقدان الثقة.
لكن المنتخب أثبت أن الصبر والعمل يؤتيان ثمارهما، وأن الإيمان بالمدرب الوطني يمكن أن يصنع المعجزات.
من منتخب يعاني من تذبذب الأداء في بدايات التصفيات، إلى فريق يفرض سيطرته الكاملة على المجموعة، ويسجل أهدافًا متنوعة بين التسديدات البعيدة والهجمات المنظمة.
لقد تغيّر شكل المنتخب، وبدأ يستعيد “الشخصية المصرية” المعروفة بالقوة والذكاء والروح الجماعية.


ماذا بعد التأهل؟

ينتظر المنتخب الآن معرفة منافسيه في قرعة كأس العالم، التي ستُجرى في زوريخ خلال ديسمبر المقبل.
ووفق التصنيف الأخير للفيفا، من المتوقع أن يتواجد منتخب مصر في التصنيف الثالث بين المنتخبات المشاركة.
وتسعى بعثة المنتخب إلى دراسة المنتخبات الكبرى استعدادًا للمنافسة دون خوف أو رهبة، فالفراعنة يدخلون المونديال هذه المرة بخبرة أكبر وثقة أكبر.

كما يخطط حسام حسن لإضافة عناصر جديدة إلى القائمة النهائية للمونديال، بعد أن أثبت عدد من اللاعبين المحليين قدراتهم في الدوري المصري، وعلى رأسهم إمام عاشور ومحمد شريف وأكرم توفيق.


ردود الفعل العالمية

وسائل الإعلام العالمية احتفت بعودة مصر إلى كأس العالم، ووصفتها بأنها “عودة التاريخ من جديد”.
هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) كتبت:

“محمد صلاح يقود الفراعنة إلى المونديال للمرة الرابعة.. الحلم المصري يعود.”
بينما قالت سكاي نيوز عربية إن مصر “قدّمت نموذجًا متكاملًا في الانضباط الفني والذهني، لتؤكد أنها واحدة من القوى الكروية في أفريقيا”.
فيما أشادت صحف إسبانية بقدرات صلاح الذي “تحول من نجم في أوروبا إلى رمز وطني يكتب التاريخ بقدميه.”


متى تأهل منتخب مصر إلى كأس العالم 2026؟
تأهل رسميًا في 7 أكتوبر 2025 بعد الفوز على جيبوتي بثلاثية نظيفة في الجولة التاسعة من التصفيات الأفريقية.

كم مرة تأهلت مصر إلى كأس العالم؟
تعد هذه المشاركة الرابعة بعد أعوام 1934، 1990، و2018.

من هو مدرب منتخب مصر الحالي؟
المدير الفني الوطني حسام حسن، الذي تولى المهمة منتصف 2024 ونجح في قيادة الفريق إلى المونديال.

من هو هداف التصفيات؟
محمد صلاح برصيد 7 أهداف، يليه عمر مرموش بـ3 أهداف.

متى ستُجرى قرعة كأس العالم؟
من المقرر أن تُقام في ديسمبر 2025 بمدينة زوريخ السويسرية لتحديد المجموعات.


📍 القاهرة – 8 أكتوبر 2025
هكذا عادت مصر إلى المونديال، لا بالصدفة ولا بالحظ، بل بالعزيمة، والعمل، والإصرار.
جيل جديد من الفراعنة يرفع الراية من جديد، وقيادة وطنية تُعيد الهوية إلى الكرة المصرية.
وبينما تتجه الأنظار إلى قرعة كأس العالم المقبلة، يبقى الحلم الأكبر حاضرًا في عيون المصريين: أن نرى منتخبنا يتجاوز الدور الأول، ويكتب فصلًا جديدًا من المجد في ملاعب العالم.

اقرأ أيضًا: منتخب مصر على بُعد خطوة من التأهل إلى كأس العالم 2026 قبل مواجهة جيبوتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى