ميسي يقود إنتر ميامي لسحق نيويورك سيتي برباعية تاريخية
ميسي يقود إنتر ميامي لسحق نيويورك سيتي برباعية تاريخية
الترند العربي – متابعات
في ليلة من ليالي كرة القدم التي لا تُنسى، فرض النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كلمته من جديد، بعدما قاد فريقه إنتر ميامي للفوز الساحق على نيويورك سيتي بنتيجة 4-0 في الدوري الأمريكي للمحترفين MLS. المباراة التي أُقيمت على ملعب «سيتي فيلد» تحوّلت إلى استعراض حقيقي لقدرات الأسطورة الذي لم يتوقف عن كتابة التاريخ، سواء بأهدافه المبهرة أو بصناعته للفرص التي أعادت تعريف معنى السيطرة الهجومية.
منذ صافرة البداية وحتى النهاية، كان المشهد أقرب إلى عرضٍ خاص بطلّه ميسي، وسط ذهول جماهير نيويورك وتصفيق جماهير ميامي. الفوز لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل إعلانًا صريحًا أن ميامي قادم بقوة إلى البلاي أوف، وأن ميسي لا يزال اللاعب القادر على تحويل أي مواجهة إلى قصة تُحكى لعقود.
تفاصيل المباراة.. رباعية أنهت الشكوك
بدأ إنتر ميامي المباراة بضغط عالٍ، ووضحت منذ اللحظة الأولى رغبة المدرب ماسكيرانو في فرض أسلوب هجومي لا يترك أي مساحة للمفاجآت. الدقيقة 23 شهدت الافتتاحية حين استلم ميسي تمريرة رائعة من جوردي ألبا، ليتوغل بخبرته داخل المنطقة ويطلق تسديدة أرضية زاحفة سكنت الشباك.
بعدها بست عشرة دقيقة فقط، عاد ميسي ليؤكد هيمنته بهدف ثانٍ من فئة الأعمال الفنية، عندما تلاعب بمدافعي نيويورك سيتي قبل أن يسدد كرة مقوسة فاجأت الحارس. الهدف الثاني أشعل المدرجات وأكد أن الأمسية ستكون مختلفة.
الشوط الثاني واصل فيه ميامي ضغطه، فحصل لويس سواريز على ركلة جزاء في الدقيقة 67 ترجمها بنفسه بثقة، قبل أن يختتم سافينيو المهرجان بهدف رابع في الدقيقة 82 من هجمة منظمة بدأها بوسكيتس من عمق الوسط.
الأداء الدفاعي أيضًا كان حاضرًا، إذ لم يُتح لأي لاعب من نيويورك فرصة حقيقية لتهديد مرمى كالو، ما جعل الفوز رباعيًا نظيفًا ومريحًا.
ميسي.. الأسطورة التي لا تتوقف
برغم وصوله إلى السادسة والثلاثين، أثبت ميسي أن العمر مجرد رقم، حيث سجّل هدفين وصنع تمريرة حاسمة في اللقاء. هذه الثنائية رفعت رصيده إلى 12 هدفًا في الموسم الحالي، إلى جانب تمريرات حاسمة جعلته الأكثر مساهمة تهديفية في الدوري.
ما يميّز ميسي ليس فقط الأرقام، بل تأثيره المباشر في زملائه، إذ بدا الفريق أكثر انسجامًا وثقة كلما لمس الكرة. تمريراته البينية لسواريز وسافينيو فتحت مساحات لم تكن موجودة، وتحركاته العميقة منحت بوسكيتس حرية أكبر في البناء.
النقاد أجمعوا أن ما يقدمه ميسي في الولايات المتحدة هو استمرار لرحلته الأوروبية، ولكن بلمسة مختلفة، حيث يجمع بين الخبرة والهدوء والقدرة على استثمار كل لحظة لصالح فريقه.
ردود الفعل بعد المباراة
المدرب ماسكيرانو قال في المؤتمر الصحفي: «حين يكون لديك ميسي، تبدأ المباراة وأنت متقدّم بهدف، لأنه ببساطة يغيّر المعادلات».
الجماهير في المدرجات لم تكتفِ بالاحتفال، بل رفعت لافتات تشيد بما وصفته بـ «الملك الخالد»، بينما وصفته الصحافة الأمريكية بأنه «الهدية التي لا تتكرر لكرة القدم».
أما زملاؤه، فعبّر سواريز عن سعادته بقوله: «اللعب بجوار ميسي مرة أخرى يجعل كل شيء أسهل». في حين أكد بوسكيتس أن العلاقة القديمة بينهما في برشلونة ما زالت تمنح الفريق قوة لا تُقدّر بثمن.
التأثير على ترتيب الدوري
بهذا الفوز، عزز إنتر ميامي موقعه في صدارة المجموعة الشرقية برصيد 55 نقطة، متقدّمًا بفارق نقطتين عن نيويورك سيتي. النتيجة ضمنت لميامي التأهل الرسمي إلى مرحلة البلاي أوف، وأعطت إشارة قوية بأن الفريق لا يكتفي بالمشاركة، بل يطمح للقب.
النقاط الثلاث جاءت في توقيت مثالي، خاصة وأن المنافسة تحتدم مع الفرق التي تسعى لمراكز متقدمة مثل فيلادلفيا يونيون وأورلاندو سيتي.
التحليل الفني.. كيف حسم ميامي المواجهة؟
- الضغط العالي: منذ البداية، فرض إنتر ميامي إيقاعًا سريعًا منع الخصم من بناء الهجمة.
- التكامل بين الثلاثي المخضرم: ميسي وسواريز وبوسكيتس شكّلوا شبكة تمريرات ذكية أربكت دفاع نيويورك.
- المرونة الدفاعية: رغم التقدّم، حافظ الفريق على تنظيم دفاعي صارم، ما جعل الحارس شبه متفرج.
- الاستغلال الأمثل للفرص: الفعالية أمام المرمى كانت العامل الحاسم، إذ حوّل الفريق أربع فرص رئيسية إلى أهداف.
الأبعاد الاقتصادية والمعنوية
وجود ميسي في الدوري الأمريكي لم يعد مجرد حدث رياضي، بل تحوّل إلى صناعة كاملة. فكل مباراة لإنتر ميامي تشهد حضورًا جماهيريًا يفوق التوقعات، كما ارتفعت مبيعات القمصان بنسبة قياسية. الفوز الأخير عزز من مكانة النادي تجاريًا، وأكد أن استقطاب ميسي كان استثمارًا ناجحًا على كافة المستويات.
س: كم هدفًا سجل ميسي في المباراة؟
ج: سجل هدفين، الأول بتسديدة أرضية والثاني بتسديدة مقوسة رائعة، كما صنع تمريرة حاسمة.
س: ما أثر الفوز على إنتر ميامي في جدول الدوري؟
ج: رفع رصيده إلى 55 نقطة في صدارة المجموعة الشرقية، وضَمِن رسميًا التأهل إلى البلاي أوف.
س: من هم بقية مسجلي الأهداف؟
ج: سجل سواريز الهدف الثالث من ركلة جزاء، بينما أحرز سافينيو الهدف الرابع من هجمة منظمة.
س: كيف كان أداء نيويورك سيتي؟
ج: بدا الفريق مرتبكًا وفشل في استغلال أي فرصة، ولم يشكل تهديدًا حقيقيًا على مرمى إنتر ميامي.
س: ماذا قال ماسكيرانو بعد المباراة؟
ج: أكد أن وجود ميسي يجعل الفريق يدخل أي مباراة وهو متقدّم بهدف، مشيدًا بدوره القيادي.
س: كيف استقبلت الجماهير الثنائية التاريخية لميسي؟
ج: احتفلت بشكل غير مسبوق، ورفعت لافتات تصفه بالملك الخالد، في مشهد يرسّخ مكانته كأسطورة حيّة.
الخاتمة
أثبت ليونيل ميسي مرة أخرى أنه لا يزال الرقم الصعب في كرة القدم العالمية، وأن إنتر ميامي يملك قائدًا قادراً على صناعة الفارق في كل مناسبة. الفوز برباعية على نيويورك سيتي لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل رسالة قوية بأن موسم ميامي سيكون استثنائيًا بكل المقاييس، وأن الأسطورة الأرجنتينية ما زالت قادرة على كتابة فصول جديدة في تاريخ اللعبة.
اقرأ أيضًا: ميسي يتألق بهدف وصناعة ويقود إنتر ميامي للفوز على سياتل ساوندرز 3-1
