آراءفن

“القصة السعودية”.. فخرنا القريب

محمد الخالدي
تشهد المملكة تطورًا كبيرًا ومثيرًا ومميزًا في قطاع الأفلام، وهو نتاج رؤية طموحة، رؤية عرَّابها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ووعي كبير جسَّده السعوديون في التعاطي مع الرؤية العظيمة؛ وهو ما تجلَّى وانعكس بظلاله على قطاع السينما في المملكة، من خلال الحضور والمساهمة وإنتاج الفيلم السعودي، والمشاركة به، في أهم وأكبر المحافل العالمية.

استطاعت هيئة الأفلام في فترة وجيزة جدًا، من وضع الفيلم السعودي في منافسة ومجابهة الأفلام العالمية على شباك التذاكر، بعدما قدمت الكثير من المبادرات وأطلقت العديد من البرامج المُحفِّزة لصنَّاع الأفلام والمهتمين في قطاع السينما؛ إضافة إلى تقديمها تسهيلات لوجستية لما يقارب خمسين عملاً سعوديًا ودوليًا بهدف تمكين المواهب والشركات السعودية من العمل على المشاريع السينمائية، وتخصيص فريق عمل يعمل على مدار الساعة لتسهيل عمليات الإنتاج خلال الثلاثة الأعوام الماضية.

وهنا نستذكر ما صرح به الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة الأفلام، خلال حواره الذي خصَّ به موقع «سوليوود السينمائي»، وأكد من خلاله ضرورة وأهمية العائد الثقافي في تمكين السعوديين من رواية قصصهم الثرية بأنفسهم؛ لأنهم الأقدر على ذلك، بقوله: «نتطلع لوصول قصصنا السعودية إلى أكبر المحافل السينمائية العالمية لتنافس بقية الصناعات السينمائية في العالم».

ومنذ يوم الثامن عشر من شهر أبريل للعام 2018 حتى اللحظة، والذي شهد – آنذاك – أول عرض للأفلام السينمائية في المملكة، بعد عودة عرضها في قاعات السينما مجددًا، باتت المملكة محط أنظار السينمائيين ومحبي القطاع في العالم، لا سيَّما بعدما نجحت في جذب نجوم هوليوود واستقطابهم إلى المملكة لتصوير أفلامهم على أرضها، ومن أبرزها فيلم «قندهار»، الذي تم تصويره في العُلا، مبرزًا جمال العُلا وطبيعتها، والحضارات القديمة في المملكة؛ ما دفع منتج «الفيلم الهوليودي» كريستيان ميركوري، إلى الحديث عبر وسائل إعلامية متعددة، عن المملكة وعن مجال الفن فيها، كذلك تمتعها بمناظر طبيعية جميلة – بحسب وصفه – في الوقت الذي يعتبر فيه القطاع السينمائي في المملكة، رافدًا اقتصاديًا كبيرًا، يسهم في جذب المزيد من المستثمرين من دول العالم.

قفزات تُميز كبيرة، وتصاعد ملحوظ، يشهده القطاع السينمائي السعودي، خلال الأعوام القليلة الماضية، ينتظر بعدها السعوديون لحظة أن تكون المملكة مركزًا رئيسيًا وهامًا لصناعة الأفلام على الصعيدين الإقليمي والدولي، والوصول بقصصهم السعودية الثرية، إلى أكبر المحافل السينمائية العالمية، وتحقيق الأفلام السعودية وصُنَّاعها أهم وأكبر الجوائز. وهي لحظة قريبة.. وقريبة جدًا لا محالة، يترقبها السعوديون بشوق وفخر كبير.

المصدر: سوليوود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى