سياسة

“مضيق هرمز”.. الممر الأخطر الذي يتحكم في أسعار النفط العالمية 

“مضيق هرمز”.. الممر الأخطر الذي يتحكم في أسعار النفط العالمية

الترند العربي – تقارير خاصة

يُعد مضيق هرمز أحد أكثر الممرات المائية حساسية واستراتيجية على مستوى العالم، لما له من دور محوري في تأمين الإمدادات العالمية من النفط والغاز. يمتد المضيق على طول 33 كيلومترًا بين سلطنة عمان وإيران، ويُعتبر المنفذ البحري الوحيد لمعظم دول الخليج إلى المحيط الهندي.

ويمر عبر المضيق يوميًا أكثر من 20% من النفط الخام المتداول عالميًا، ما يجعله أحد الأعصاب الاقتصادية التي قد تُسبب تقلبات شديدة في الأسواق بمجرد صدور أي تهديد لأمن الملاحة فيه.

لماذا يُعد مضيق هرمز نقطة ارتكاز اقتصادية وجيوسياسية؟
يربط مضيق هرمز الخليج العربي بخليج عمان وبحر العرب، ما يجعله مسارًا رئيسيًا لتصدير النفط من دول كبرى مثل السعودية، والإمارات، والكويت، وقطر. كما تعتمد عليه صادرات الغاز الطبيعي المسال بشكل كبير، خصوصًا من قطر التي تمتلك أكبر أسطول ناقلات غاز في العالم.

وقد شهدت السنوات الأخيرة تصاعدًا في التوترات العسكرية والسياسية في المنطقة، خاصة مع توتر العلاقات بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى، وهو ما يُعيد في كل مرة سيناريو التهديد بإغلاق المضيق.

ماذا يحدث لو أُغلق مضيق هرمز؟
الإغلاق الكامل أو حتى الجزئي للمضيق يعني ارتفاعًا فوريًا في أسعار النفط، وارتباكًا شديدًا في سلاسل الإمداد العالمية، فضلًا عن خسائر مباشرة لدول الخليج التي تعتمد على المضيق في تصدير أكثر من 90% من إنتاجها من الطاقة.

وقد أشارت تقارير من وكالة الطاقة الدولية إلى أن العالم لن يتمكن من تعويض هذا الخلل بسهولة، حتى مع وجود مسارات بديلة مثل خط أنابيب “الشرق-الغرب” في السعودية، أو خط “حبشان-الفجيرة” في الإمارات.

التواجد العسكري في المضيق
بسبب أهمية المضيق، تتمركز فيه قطع بحرية من الأسطول الخامس الأمريكي، إلى جانب حضور دائم من قوات بحرية بريطانية وفرنسية، بينما تدّعي إيران أنها تملك السيادة الكاملة على المضيق ومياهه الإقليمية.

وقد أدى هذا التزاحم العسكري إلى حوادث متكررة، أبرزها احتجاز ناقلات نفط، وتهديدات باستخدام الألغام البحرية، وإطلاق صواريخ تجريبية قرب الممر.

لمزيد من المقالات حول مضيق هرمز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى