“ترامب برجر”.. وجبة بطعم السياسة تثير الجدل في أميركا

“ترامب برجر”.. وجبة بطعم السياسة تثير الجدل في أميركا
الترند العربي – متابعات
تشهد ولاية تكساس الأميركية جدلاً واسعاً مع افتتاح سلسلة مطاعم جديدة يحمل تحمل اسم “ترامب برغر”، أطلقها المهاجر اللبناني رولاند بياني، حيث يمزج المكان بين الأجواء السياسية والطعام في قالب غير تقليدي.
المطعم، الذي افتتح فرعاً له في مدينة هيوستن يوم 9 مايو الماضي انتشر بسرعة بين محبي الرئيس السابق دونالد ترامب، وجذب اهتماماً واسعاً بين مؤيدين يرون فيه “تجربة فريدة وطعاماً لذيذاً”، ومعارضين انتقدوا البرغر ووصفوه بـ”الباهت” و”المفتقر إلى النكهة”، لينضم إلى فروع أخرى تابعة للسلسلة في بيلفيل، وفلاتونيا، وكيما بولاية تكساس.
وبين هذا وذاك، تستمر سلسلة “ترامب برغر” في إثارة الجدل، وسط أجواء تملؤها الأعلام الأمريكية وشعارات داعمة لترامب، ما يجعل من تجربة الطعام هناك أقرب إلى منصة سياسية منها إلى مطعم عادي.
فمنذ اللحظة الأولى لدخولك المطعم، تجد نفسك محاطاً بعالم يعكس شخصية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلام أمريكية تزين الجدران، وقبعات وشعارات انتخابية مثل “Trump 2024: The Revenge Tour”، وملصقات لاذعة ضد خصومه الديمقراطيين.
قائمة الطعام أيضاً لم تسلم من الطابع السياسي، إذ تحمل أسماء مثيرة للجدل مثل “برغر بايدن”، الذي يوصف بأنه شطيرة بلحم صغير وطماطم ذابلة، مع تعليق ساخر وسعر مبالغ فيه يبلغ 50.99 دولاراً، إلى جانب صورة للرئيس الأمريكي السابق تعلوها علامة X، وفقاً لصحيفة “فوكس بيزنس”.
هذا بجانب ساندويتش “ترامب تشيزبرغر” بوزن 8 أونصات و”ترامب تاور” بوزن 16 أونصة، وكلاهما يُقدم مع البطاطس المقلية، والخس، والطماطم، والبصل، والمخللات، وصوص ترامب المميز.
مزار سياسي
الناقد الغذائي باو أونغ من صحيفة هيوستن كرونيكل وصف زيارته إلى أحد الفروع بأنها أقرب إلى “مزار سياسي”، لافتاً إلى أن البرغر نفسه يأتي على شكل رأس ترامب بتسريحته الشهيرة.
وعلى الرغم من الطابع السياسي الطاغي، أشاد أونغ ببعض الأصناف مثل “شطيرة الدجاج السيدة الأولى” التي وصفها بأنها تتفوّق على البرغر في النكهة، كما أثنى على استخدام آيس كريم Blue Bell المحلي في الميلك شيك. لكنه انتقد البرغر الرئيسي ووصفه بـ”عديم الطعم”، في حين رأى أن حصة الفيلي تشيزستيك صغيرة للغاية.
أما بريتاني بريتو غارلي، من Eater Houston، فوصفت تجربة تناول الطعام في المطعم بأنها “مشحونة وغير مريحة”، خاصةً بالنسبة لمن لا يشاركون ترامب نفس التوجهات السياسية.
وأشارت إلى أن المطعم يستخدم الفكاهة السياسية بشكل “فظ ومتحيز”، معتبرةً أن الجلوس هناك قد يُشعر البعض وكأنهم يؤيدون ضمنياً سياسات ترامب المثيرة للجدل.
في المقابل، دافع متحدث باسم “ترامب برغر” عن المشروع في تصريح لموقع Fox News Digital، معتبراً أن الانتقادات السلبية المتكررة تعود إلى ما وصفه بـ”التحيز الإعلامي ضد كل ما يحمل اسم ترامب”.
وأضاف: “لم نتفاجأ بالمراجعات السلبية، خاصةً من وسائل إعلام ليبرالية مثل هيوستن كرونيكل”.
في النهاية، يبقى “ترامب برغر” تجربة تجمع بين الطعام والسياسة، لكنها بلا شك تثير شهية النقاش أكثر مما تشبع الجوع!