منوعات

“أول جمعة” في “العشر الأوائل من “ذي الحجة”.. فضل عظيم ويوم لا يُعوّض

“أول جمعة” في “العشر الأوائل من ذي الحجة”.. فضل عظيم ويوم لا يُعوّض 

الترند العربي – متابعات

المقال:
شهد المسلمون اليوم أول جمعة في “العشر الأوائل من ذي الحجة”، وهي من أعظم الأيام التي تمرّ على الأمة الإسلامية خلال العام، لما فيها من البركات والنفحات الإيمانية، حيث تتضاعف فيها الأجور، ويُستحب فيها العمل الصالح والدعاء، ويتقرب فيها العبد من ربّه بالطاعات والعبادات.

وتزداد أهمية هذه الجمعة لكونها تأتي ضمن الأيام التي أقسم الله بها في القرآن الكريم في قوله تعالى: “والفجر * وليالٍ عشر”، وهي أيام ذي الحجة الأولى، والتي وصفها النبي ﷺ بأنها أعظم أيام الدنيا، فقال: “ما من أيامٍ العملُ الصالحُ فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيام”. قالوا: ولا الجهاد؟ قال: “ولا الجهادُ في سبيل الله، إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء”.

وفي هذه الجمعة المباركة، تُفتح أبواب السماء، وتُستحب فيها التوبة، وصلة الأرحام، وقراءة القرآن، والصدقة، وذكر الله كثيرًا، خاصّة بالتكبير والتهليل والتحميد، وهو ما يُعرف بـ “التكبير المطلق” في هذه الأيام.

كما يُقبل الكثير من الناس على صيام هذه الأيام، خاصة يوم عرفة، الذي يصادف هذا العام الاثنين 9 ذي الحجة، لما ورد في فضله من أحاديث صحيحة، منها: “صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده”.

ويحرص الأئمة والخطباء في خطبة الجمعة الأولى من ذي الحجة على التذكير بفضائل هذه الأيام، ودعوة المسلمين إلى اغتنامها في الطاعات، والبعد عن المعاصي، والاستعداد لعيد الأضحى المبارك، الذي يُعد خاتمة هذه الأيام العظيمة.

وتعتبر هذه الأيام أيضًا فرصة لتربية الأبناء على القيم الإيمانية، وترسيخ مفاهيم القرب من الله، خاصة مع استحضار شعائر الحج، ورؤية المسلمين يلهجون بالدعاء والتهليل والتكبير في أجواء روحانية مميزة.

وفي ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية، تبقى الأعمال الصالحة متاحة للجميع، ولا تقتصر على القادرين فقط، فالكلمة الطيبة، وبرّ الوالدين، والتبسم في وجه الناس، وتقديم الماء، والصدقة ولو بالقليل، كلها أبواب مفتوحة لكل من أراد أن يُزاحم أهل الخير في الأجر والمثوبة.

يُذكر أن أول جمعة في العشر الأوائل من ذي الحجة لهذا العام توافق اليوم الجمعة 1 ذو الحجة 1446هـ، الموافق 6 يونيو 2025م، وهي الجمعة التي بدأ المسلمون فيها الاستعداد الروحي والقلبي ليوم عرفة وعيد الأضحى المبارك.

لمزيد من المقالات حول أول جمعة” في العشر الأوائل من ذي الحجة”.. فضل عظيم ويوم لا يُعوّض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى