“السفيرة نبيلة مكرم” من محنة شخصية إلى ريادة في دعم الصحة النفسية

“السفيرة نبيلة مكرم” من محنة شخصية إلى ريادة في دعم الصحة النفسية
الترند العربي – متابعات
في رحلة مليئة بالتحديات والتحولات، تبرز السفيرة نبيلة مكرم كواحدة من أبرز الشخصيات المصرية التي واجهت محنة شخصية قاسية، وتحولت بها إلى قوة دافعة للتغيير المجتمعي. فبعد أن شغلت منصب وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، واجهت أزمة عائلية صعبة عندما تم اتهام نجلها، رامي فهيم، في قضية قتل بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2022.
عندما تم الإعلان عن اتهام نجلها، التزمت مكرم الصمت في البداية، لكنها سرعان ما خرجت بتصريح عبر صفحتها على فيسبوك، تعبر فيه عن ألمها كأم، وتؤكد على ثقتها في العدالة الأمريكية. ورغم عرضها الاستقالة من منصبها الوزاري، إلا أن الحكومة المصرية رفضت ذلك في البداية، قبل أن يتم قبولها لاحقًا خلال تعديل وزاري في أغسطس 2022.
تأسيس مؤسسة “فاهم” للدعم النفسي
من رحم هذه المحنة، ولدت فكرة تأسيس مؤسسة “فاهم” للدعم النفسي في عام 2023، والتي تهدف إلى كسر وصمة العار المرتبطة بالأمراض النفسية في المجتمع المصري. تعمل المؤسسة على نشر الوعي بالصحة النفسية، وتقديم الدعم للمصابين وأسرهم، من خلال ورش العمل، والندوات، وحملات التوعية.
جهود ملموسة وإنجازات
خلال عامها الأول، نظمت مؤسسة “فاهم” أكثر من 100 فعالية، وقدمت الدعم لأكثر من 1500 شخص. كما وقعت المؤسسة بروتوكولات تعاون مع جهات مختلفة، مثل نادي روتاري كايرو نورث، لتعزيز الصحة النفسية في المجتمع المصري.
دعم مستمر لابنها
رغم انشغالها بالمؤسسة، لم تتوانَ مكرم عن دعم نجلها رامي، حيث تحرص على زيارته في السجن الأمريكي كل ثلاثة أشهر، وتقوم بتعليمه اللغة العربية من خلال كتب نجيب محفوظ، استعدادًا لاحتمال عودته إلى مصر. كما يعمل رامي على تأليف كتاب بعنوان “خلف القضبان”، يشارك فيه تجربته داخل السجن، ويبعث برسائل أمل للشباب.