دراسة تكشف عن لقاح يمنع نمو السرطان في الجسم
الترند العربي – متابعات
وجدت دراسات جديدة أجراها العلماء على الفئران، أن لقاح السرطان يساعد في منع نمو الأورام التي تستهدف الخلايا المناعية عند حقنه في المراحل المبكرة من الأورام، وفي حين تختبر التجارب السريرية الأخرى لقاحات السرطان ، فإن هذه واحدة من الدراسات القليلة التي لا تركز على الأورام المتقدمة. ووفقًا لمؤلفي الدراسة، فإن توقيت التطعيم أمر بالغ الأهمية لرؤية النتائج.
تقول الدكتورة ماري فيليب، المديرة المساعدة لمعهد جامعة فاندربيلت للعدوى والمناعة والالتهابات ومؤلفة الدراسة الرئيسية، عن الدراسة التي نشرها موقع study find، «إن الميزة الفريدة لدراستنا هي أن هذه الفئران معرضة لخطر الإصابة بالسرطان بنسبة 100%، لذا فإن حقيقة أن التطعيم مرة واحدة في الوقت المناسب يمكن أن يوفر حماية مدى الحياة أمر مذهل للغاية. لا توجد العديد من دراسات السرطان حيث تم متابعة الفئران لفترة طويلة بعد التطعيم وظلت خالية من الورم لمدة عامين».
كما ساعد لقاح السرطان الجديد في إيقاف نمو الأورام عندما كان نوع آخر من علاج السرطان يسمى حصار نقطة التفتيش المناعية غير فعال، وعادة ما يتم إعطاء علاجات حصار نقطة التفتيش المناعية لحالات السرطان المتقدمة، لكن لم يحقق سوى مجموعة صغيرة من المرضى المصابين بأنواع معينة من السرطان الشفاء بعد هذا العلاج.
وتوضح فيليب «يعمل لقاح ICB عن طريق إزالة المكابح من الخلايا التائية، ولكن إذا لم يتم تنشيط الخلايا التائية بشكل صحيح، فإنها تصبح مثل السيارات بدون وقود، ولا يعمل لقاح ICB.. ويعمل التطعيم على تعزيز الخلايا التائية إلى حالة وظيفية حتى تتمكن من القضاء على خلايا السرطان المبكرة».
وأجرى الفريق التجارب على نموذج فأر مصاب بالسرطان وراثيًا يعكس تحول خلايا الكبد لدى الشخص إلى خلايا سرطانية. وقد عزز اللقاح قوة الخلايا المناعية المقاومة للسرطان، ولكن فقط إذا كانت الأورام في مرحلة مبكرة وليست متقدمة.
وقد تم اختبار اللقاح في السابق في التجارب السريرية على البشر لعلاج حالات متقدمة من السرطان. وهو يستخدم بكتيريا داخل الخلايا إيجابية الجرام لتحفيز استجابات قوية لخلايا CD4 وCD8 التائية. كما يعبر اللقاح عن علامات الأورام، مما يجعل الخلايا التائية التي تتفاعل مع الأورام أكثر حساسية لعلامات السرطان.
كانت الفئران التي تم تطعيمها في مرحلة مبكرة خالية من الأورام، على الرغم من أن اللقاح لم يساعد في إبطاء تقدم ورم الكبد عند إعطائه بعد 100 يوم. بشكل عام، وجد الباحثون أن وجود خلايا مناعية تفاعلية – على وجه التحديد مجموعات الخلايا التائية CD8 الخاصة بالورم من النوع السلفي TCF1+ – ضروري لنجاح لقاحات السرطان.