تعرف على أسعد مدينة في العالم
الترند العربي – متابعات
احتلت آرهوس الدنماركية المرتبة الأولى كأسعد مدينة في العالم، وفقًا لمؤشر المدينة السعيدة لعام 2024 الذي أصدره مؤخرًا معهد جودة الحياة في لندن.
تقع المدينة على الساحل الشرقي لشبه جزيرة جوتلاند، على بعد حوالي 120 ميلاً إلى الغرب من كوبنهاجن. تفتخر المدينة بمطاعمها مع أربعة مطاعم حائزة على نجوم ميشلان ومشهد عالمي للطعام في الشوارع، وإمكانية الوصول إلى الطبيعة بكثرة والمتاحف الاستثنائية.
وفي حين يعترف معهد جودة الحياة في منهجيته بأنه لا يوجد نهج واحد يناسب الجميع فيما يتصل بالسعادة وأن المدن تتغير باستمرار، فإن التقرير يشير إلى أنه من الممكن النظر إلى مجموعة متنوعة من المؤشرات التي ترتبط بشكل مباشر بنوعية الحياة والشعور بالسعادة لدى سكانها، وفقًا لموقع «Afar» الأمريكي.
مع وضع ذلك في الاعتبار، حددت المنظمة خمس فئات تعتقد أنها لها التأثير الأكثر مباشرة على السعادة، بما في ذلك المواطنون، والحوكمة، والبيئة، والاقتصاد، والتنقل.
وضمن هذه الموضوعات، هناك 24 فئة فرعية، والتي تقيم مجالات مثل توفر المساحات الخضراء، والأنظمة التعليمية، والنقل الآمن والموثوق، والوصول إلى الثقافة، بما في ذلك المكتبات.
ومن خلال البيانات المفتوحة والمقابلات مع السكان، قامت المؤسسات بعد ذلك بدمج المعلومات النوعية والكمية لتصنيف المدن على نظام النقاط.
وفيما توصلت إليه الدراسة هو أن أسعد مدن العالم تكون من حيث التعليم، والسياسات الشاملة، والاقتصاد، والتنقل، وحماية البيئة، والوصول إلى المناطق الخضراء، والابتكار ليست فقط مكونات مهمة للسياسات الرسمية، ولكنها أيضًا واضحة في الحلول المنفذة، والملموسة للسكان، ولها تأثير مباشر على نوعية حياتهم.
وبناءً على هذه العوامل، حققت مدينة آرهوس في الدنمارك أعلى الدرجات، وتفوقت بشكل خاص في مجال الحوكمة والبيئة.
ولم يؤخذ في اعتبار المؤشر سوى المدن التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة على الأقل، مما أدى إلى تضييق نطاق إجمالي المدن المتنافسة إلى حوالي 1650 مدينة على مستوى العالم. ومن بين هذه المدن، تم الاعتراف بأفضل 250 مدينة فقط، مقسمة إلى ثلاث مجموعات: الذهبية (أفضل 37 مدينة)، والفضية (المدن من 38 إلى 100)، والبرونزية (المدن من 101 إلى 250).
وبسبب وقوعها على الساحل، أصبحت آرهوس عامل جذب، حيث يمكن للزائرين والمقيمين السباحة في حمام الميناء أو المشي على دائرة الجسر اللانهائي وهو جزء من الرصيف.
يمكنك بسهولة قضاء يوم كامل في استكشاف المتاحف العديدة في المدينة. يوجد متحف آرهوس للفنون، بمجموعته الواسعة من الفن المعاصر الدنماركي والدولي، ومتحف قوس قزح بانوراما على سطح المبنى، وهو عبارة عن ممر دائري بطول 500 قدم من الألواح الزجاجية الملونة مع إطلالات بزاوية 360 درجة على المدينة والخليج.
ثم هناك متحف دن جاملي باي، وهو متحف في الهواء الطلق يجسد التاريخ الدنماركي، مع أكثر من 75 مبنى تاريخيًا، بما في ذلك المتاجر والمنازل وورش العمل من فترات مختلفة من ماضي الدنمارك. ومتحف مويسجارد المخصص لعلم الآثار ويتضمن معرضًا مثيرًا للاهتمام عن رجل جراوبال، وهو جسد محفوظ لرجل من القرن الثالث تم العثور عليه في مستنقع عام 1952.
للاستكشاف في الهواء الطلق، توجه إلى غابات مارسيليسبورج، وهي منطقة تمتد على طول أربعة أميال مليئة بالأشجار على طول المياه وتوفر مسارات للمشي والجري وركوب الدراجات.
هناك أيضًا Tivoli Friheden، وهي حديقة ترفيهية تاريخية تتميز بالجولات والألعاب، بالإضافة إلى الحفلات الموسيقية والعروض المسرحية خلال فصل الصيف. يقع بالقرب قصر مارسيليسبورج، مع حديقة ورود جميلة مفتوحة للجمهور عندما لا تكون العائلة المالكة في المنزل.