منوعات

تصنيع أول “ياقوتة” في العالم من نفايات الأحجار الكريمة

الترند العربي – متابعات

طورت صوفي بونز، المحاضرة من جامعة غرب إنجلترا في بريستول، تقنية أدت إلى ابتكار أول ياقوتة في العالم مزروعة في المختبر من نفايات الأحجار الكريمة.

وهذه التقنية يمكن أن تحول صناعة المجوهرات، يمكن لهذا الابتكار المستدام أن يحدث ثورة في صناعة المجوهرات، ويتحدى وجهات النظر التقليدية بشأن الأحجار الكريمة المزروعة في المختبر، وفق “إنترستينغ إنجينيرينغ”.

وطورت الباحثة صوفي بونز، جامعة غرب إنجلترا في بريستول، والمحاضرة من جامعة غرب إنجلترا في بريستول، تقنية كيميائية تسمح لياقوتة كاملة الحجم بالنمو في الموقع، في حلقة من البلاتين.

ولقد أمضت السنوات الأربع الماضية في تطوير عملية زراعة هذه المادة المهدرة في الموقع في الهياكل المعدنية. ويُعتقد أن هذه العملية الجديدة يمكن أن تساعد في تحويل صناعة المجوهرات، حيث الأحجار الكريمة المزروعة في المختبر متطابقة مع تلك المستخرجة من المناجم، بنفس البنية والجودة – والفرق الوحيد هو مكان زراعتها، وفقًا لبونز.

وعملية الفرن المبتكرة تحول شظايا النفايات إلى ياقوت مستدام بدأت بونز العملية بوضع شظايا صغيرة من الياقوت الحقيقي في إطار من البلاتين، ثم استخدمت عاملًا كيميائيًا يسمى “flux”، والذي يساعد في خفض درجة الحرارة مما يسمح بنمو الجوهرة.

و تنمو هذه الأحجار الكريمة عادةً في الفرن من قطع من مادة الأحجار الكريمة المهدرة و50 ساعة فقط لنمو الياقوت في الفرن.

وقالت بونز: ” أجري تجارب على زراعتها داخل الفرن لمدة تتراوح بين خمس إلى 50 ساعة، ويعني الوقت الأطول أنني أحصل على بلورات أنظف وأكبر قليلاً، أعمل على تقصير وقت العملية لجعلها أكثر استدامة، ويتميز النمو غير المتوقع قليلاً بجوانب طبيعية، وهذا أجد أنه رائع كصانع مجوهرات”.

وأضافت أن هذه الطريقة تتحدى فكرة أن الأحجار الكريمة المصنعة هي أحجار صناعية، وتعيد تقنية بونز الرائدة تعريف نمو الأحجار الكريمة وأضافت البروفيسور بونز أن هذه الطريقة مبتكرة ومستدامة تمامًا.

ووفقًا لها، عند التعامل مع الأحجار الكريمة المكسورة، يجب على الصاغة قطعها بشكل أكبر، مما يقلل من قيمتها.

ومع ذلك، تسمح لهم هذه العملية الجديدة باستخدام شظايا الأحجار الكريمة المتبقية لزراعة أحجار كريمة أكبر مباشرة داخل الهياكل المعدنية، وأشارت الباحثة إلى أن هذه العملية برمتها كانت اختراقًا وتأمل أن تتحدى التصور القديم بأن الأحجار الكريمة المزروعة في المختبر “صناعية” أو أدنى من الأحجار المستخرجة من المناجم.

و في الممارسات التقليدية، يدمج الصاغة الأحجار الكريمة في المجوهرات من خلال اختيار كل حجر وقطعه وتثبيته بعناية لتعزيز جماله الطبيعي والتصميم العام للقطعة، و بعد اختيار الحجر المثالي، يتم قطعه بدقة إلى أشكال محددة، مثل الدائري أو البيضاوي أو الأميري أو الزمرد، لتعظيم بريقه وجاذبيته البصرية.

وفي بعض الحالات، يبتكر العديد من صائغي المجوهرات تصاميم مخصصة لتسليط الضوء على الخصائص الفريدة للأحجار الكريمة، فهم يضمنون أن يصبح الحجر هو النقطة المحورية للمجوهرات.

وتعد عملية بونز فريدة من نوعها وصديقة للبيئة، وتضمن الفوائد البيئية لتقنية نمو الأحجار الكريمة المستدامة من فيما يتعلق بالإجراء الحالي، حيث أن استخراج الأحجار الكريمة له العديد من العواقب البيئية مثل تآكل التربة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى