أبواب مقاومة للانفجار ومدافع لإسقاط الطائرات.. أسرار مخابئ الأثرياء الفاخرة تحت الأرض
الترند العربي – متابعات
لا يبدو أن هناك ما يخفف من القلق الوجودي لدى الأثرياء في الخارج مثل المخبأ المصمم لتحمل أي شيء، ففي العقارات الفاخرة اليوم، أصبحت المخابئ باهظة الثمن وذات تكنولوجيا عالية، وفي بعض الحالات نمت إلى الحد الذي أصبحت فيه المنازل بأكملها وكأنها قلاع.
ويتخوف بعض المليارديرات من هجمات الإرهاب البيولوجي أو الأوبئة الفيروسية أو فشل القلب والحوادث التقليدية.
يقول آل كوربي، رئيس ومؤسس شركة «SAFE»، والذي يعمل حاليًا على بناء منزل كبير لأحد الأثرياء الأمريكيين على قطعة أرض مشجرة تبلغ مساحتها 200 فدان في مكان غير معلن عنه في الولايات المتحدة: «المنزل نفسه آمن للغاية بأبواب مقاومة للانفجار ونوافذ غير قابلة للكسر وأنظمة دخول الأبواب البيومترية. ثم هناك خندق بعمق 30 قدمًا مع جسر متأرجح، ومدافع مائية قادرة على إسقاط طائرات الهليكوبتر أو الطائرات بدون طيار أو المظليين، وفيلم من السائل القابل للاشتعال يمكن نشره تلقائيًا عبر سطح البحيرة الاصطناعية وإشعاله لإنشاء حلقة دفاعية من النار».
يقول كوربي، الذي بنى أنفاق هروب تحت الأرض تستخدم أيضًا كمسارات لسباقات الكارت، إن تصميم المخابئ قبل خمسين عامًا كانت تتسم بالتقليدية حيث تبدو مثل الفنادق الراقية، لكن الآن قد يسخر عملاؤه الأثرياء من مثل هذا التواضع بحسب ما نقلته على لسانه شبكة «سي إن إن».
وأشار العديد من المتخصصين إلى زيادة في الاستفسارات منذ ظهور تقارير العام الماضي عن مجمع ضخم يبنيه مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرج في هاواي، والذي كشفت وثائق التخطيط العام أنه يشمل ملجأ تحت الأرض بمساحة 5000 قدم مربع مع مساحة للمعيشة وغرفة للمعدات والآلات لإبقاء المخبأ صالحًا للعمل وفتحة هروب. ويقال إن بيل جيتس لديه مخابئ تحت كل منازله العديدة.
وقال جراهام هاريس، الشريك المؤسس في شركة «إس إتش إتش» للهندسة المعمارية والتصميم الداخلي في لندن، وهي واحدة من أبرز استوديوهات التصميم لأصحاب الثروات الكبيرة في العالم، إنه يستجيب هو أيضاً للطلبات المتغيرة. فمنذ وقت ليس ببعيد، كان العملاء يميلون إلى بناء حمامات أجنحتهم الرئيسية بحيث تقاوم الهجمات.
وكانت الجدران الداخلية مصنوعة من الخرسانة، والأبواب الآمنة مصممة لتتماشى مع ديكور المنزل، ومن الأفضل أن تتمكن من القدوم إلى المنزل المجاور ليلاً بدلاً من محاولة النزول إلى قبو بعيد.
وبنت شركة Creative Home Engineering في أريزونا مؤخرًا، وهي شركة متخصصة في إنشاء الأبواب والممرات السرية وتثبيتها للعملاء في مختلف أنحاء العالم، مدفأة عملاقة دوارة تعمل وتدور لتكشف عن المدخل تحت الأرض لميدان الرماية.
وفي منزل آخر، تم تصميم كشك هاتف بريطاني قديم بحيث عندما يتم إدخال الرمز الصحيح على لوحة المفاتيح، وتتحول النوافذ الزجاجية إلى اللون المعتم، وينفتح الجدار الخلفي ليكشف عن شريحة تؤدي إلى مجمع قبو آمن يضم جهاز محاكاة للطيران وحوض أسماك قرش.
وقال كوربي إن أصحاب المليارات كانوا دوماً على دراية بالمخاطر، ولكنه لاحظ الآن المزيد من الاستفسارات من أصحاب الملايين الذين ربما كانوا يكتفون في العادة بإجراءات الأمن القياسية.
وبالنسبة لهذا السوق، يمكن تأمين الغرف القائمة مقابل بضعة آلاف من الدولارات. وفي مقابل مئات الآلاف من الدولارات، يمكن إسقاط مخابئ فولاذية جاهزة الصنع في الأرض تحت منزل جديد.
وأوضح كوربي: «إذا اقتحم شخص ما المنزل في الليل، فسوف يتمكن من الدخول على أي حال، لكنه لن يتمكن من دخول غرفة النوم، حيث تكون الأسرة آمنة لفترة كافية حتى تتمكن الشرطة من إنهاء قهوتها ودوناتها».