“دليل الأمهات لتعليم الأطفال فهم المشاعر والتعبير عنها بطرق ممتعة”
مريم غازي
مقدمة:
تعتبر القدرة على التعرف على المشاعر والتعبير عنها من المهارات الحياتية الهامة التي يجب أن يتعلمها الأطفال منذ الصغر. هذه المهارات لا تساعد فقط في النمو العاطفي للطفل بل تمكنه أيضًا من بناء علاقات صحية والتواصل بفعالية مع الآخرين. إليكِ عزيزتي الأم نصائح وأنشطة ممتعة يمكنك استخدامها لتعليم أطفالك المشاعر وكيفية التعبير عنها:
الفهم والتسمية:
ألعاب تمثيل المشاعر:
ابدئي بتعريف طفلك على المشاعر الأساسية: السعادة، الحزن، الغضب، والخوف.
استخدمي الدمى أو العرائس لتمثيل مواقف مختلفة تثير هذه المشاعر.
شجعي طفلك على تمثيل هذه المشاعر وتسميتها.
قراءة القصص:
اقرئي لطفلك قصصًا تتضمن شخصيات تمر بمجموعة متنوعة من المشاعر.
اسألي طفلك كيف يشعر الشخصية ولماذا، وناقشي معه الأسباب والنتائج.
التعبير الإبداعي:
الرسم والتلوين:
اطلبي من طفلك رسم أو تلوين صور تعبر عن مشاعر معينة.
يمكنك استخدام “وجوه المشاعر” المختلفة التي يختار منها الطفل ليعبر عن مشاعره الحالية.
موسيقى المشاعر:
اختاري أغاني مختلفة تعبر عن مشاعر متنوعة.
ناقشي مع طفلك كيف تجعله هذه الأغاني يشعر واطلبي منه توضيح السبب.
الألعاب التفاعلية:
صندوق المشاعر:
اصنعي صندوقًا يحتوي على بطاقات مكتوب عليها أسماء مشاعر مختلفة.
دعي طفلك يختار بطاقة ويشرح موقفًا أو يروي قصة تثير هذا الشعور.
مسرحية الظل:
استخدمي الظلال لتمثيل مشاعر مختلفة باستخدام الأيدي أو العرائس.
وأخيرًا، عزيزتي الأم، تذكري أن كل ضحكة وكل دمعة من طفلك هي فرصة لتعلم شيء جديد عن هذا العالم العاطفي العميق. فبينما تكبرين معهم، ستجدين أنكِ لا تعلمينهم فقط كيف يتعرفون على المشاعر ويعبرون عنها، بل تعلمينهم كيف يصبحون بشرًا أكثر تعاطفًا وحبًا. وفي كل يوم، بقليل من الصبر والكثير من الحب، ستشاهدين بذور الذكاء العاطفي التي زرعتيها تنمو وتزهر في قلوبهم وتصرفاتهم.
فلنجعل من تعلم المشاعر رحلة ممتعة نسير فيها جنبًا إلى جنب مع أطفالنا، مكتشفين معًا أن لكل إحساس قيمته وجماله الخاص.