تقنية

بسبب نقص الممرضات.. مستشفيات في أمريكا تلجأ إلى التطبيقات

الترند العربي – متابعات

في ظل النقص في الولايات المتحدة في أعداد الممرضات، تلجأ مستشفيات أمريكية إلى تطبيقات للاستعانة بخدمات صحية محدّدة توفّرها هؤلاء المتخصصات اللواتي يتلقّين لقاء ذلك أجوراً أفضل مما لو كن يعملن بعقود تقليدية، فضلاً عن مرونة أكبر في أوقاتهن.

ويتزايد اعتماد المستشفيات الأمريكية على صيغة العمل هذه التي تُعد مربحة أكثر للممرضات وتتسم بمرونة أكبر في أوقاتهنّ، في خطوة تحاول هذه المؤسسات بها إيجاد أساليب عمل جديدة لتعويض النقص في موظّفيها.

ودفعت الجائحة نحو مئة ألف ممرضة لترك وظائفهنّ بسبب ضغوط الأزمة الصحية، حسب تقرير حديث لمجلسهنّ الوطني.

وتعتزم أكثر من 610 آلاف ممرضة ترك المهنة بحلول 2027 إما بسبب التعب الكبير أو لأنّهنّ سيتقاعدن.

ويُعدّ هذا الرقم مرتفعاً مقارنة مع 5.2 ملايين ممرضة وممرض كانوا يمارسون المهنة في 2022.

أزمة توظيف

تؤكد ديبورا فيسكوني، الرئيسة التنفيذية لمركز بيرغن نيو بريدج الطبي، أنّ ثمة “أزمة توظيف في النظام الصحي”.

وتشير إلى أن “عدداً كبيراً من العاملين في هذا المجال قرروا التقاعد مبكراً أو ترك المهنة”.

ومنذ أن بدأ المستشفى يتعامل مع منصة “كير ريف”، سجل 150متخصصاً أسماءهم للعمل فيه.

وتقول فيسكوني: “يمكننا إيجاد قادر على أن يداوم ساعات قليلة”، مضيفة أنّ “80% من الاحتياجات سُدّت بهذه الطريقة”.

وشهدت منصة “أيا هيلث كير” زيادةً في مناوبات الممرضات اللواتي يعملن بهذا النموذج 54% في 2022. وعلى المستوى الوطني، ارتفع عدد المناوبات المقترحة عبر المنصة بـ62%، حسب نائبة الرئيسة صوفيا موريس.

مرونة

ويستفيد آخرون، على غرار شانتال تشامبرز، من المرونة الموفرة لهم عندما يختارون بأنفسهم دواماتهم.

وخلال إقامتها في سان دييغو، سجلت تشامبرز في منصة “أيا هيلث كير”، مستفيدةً من الخيارات المُتاحة لها لتوفّق بين انشغالاتها العائلية وعملها، لقضاء مزيد من الوقت مع ابنيها.

أما ديبورا فيسكوني، فتعتبر أن استخدام المنصات سيزداد، في وقت ينظر الموظفون إلى عملهم بشكل مختلف ويسعون إما للحصول على مزيد من وقت الفراغ أو العمل بصورة أكبر، استناداً إلى احتياجات كلّ منهم.

وتقول رئيسة الممرضات في “كير ريف” سوزان باسلي: “لدينا نسبة عالية من الشيخوخة بين السكان، ما يتطلب مزيداً من الرعاية الصحية، ونحن على شفير أزمة”، ما يدفع المستشفيات إلى “النظر في خيارات أكثر مرونة” من صيغة العمل التقليدية.

توتر

لكن البعض يبدي قلقاً من نتائج قد تنعكس سلباً على رعاية المرضى. تشير ميشيل ماهون، من نقابة الممرضات، إلى أن “الخطر يكمن في رؤية مستشفيات غير مُعدَّة بشكل جيد، وغياب عدد كاف من الموظفين للتعامل مع الطوارئ أو العدد الكبير من المرضى”.

وتلفت إلى خطر آخر يتمثل في الجهل بالأمور اللوجيستية في العمل، مثل معرفة مكان تخزين معدات الطوارئ مثلاً.

وتؤكد سارة ديوايلد أن هذه مشكلة تحمل أهمية كبيرة. وتتولى الممرضة المتحدرة من ولاية ميسوري تدريب الممرضات على صيغة “غيغ وورك” في المستشفى الذي تعمل فيه، مع عجزها عن تقييم مهاراتهنّ كما يجب، على ما تؤكد.

وتقول: “لم يعد لدي الوقت الكافي لتوفير رعاية لمرضاي لأني أساعد الممرضات ليتعلّمن رعاية لمرضاهنّ”، مضيفةً “بدأت أشعر بالإرهاق”.

وبما أنّ الممرضات العاملات بنموذج “غيغ وورك” يتقاضين مبالغ قد تتخطى ضعف” ما يتقاضاه آخرون، “قد يحدث هذا الأمر توترا”.

لكن ديبورا فيسكوني تبدي تفاؤلها، وتتوقع أن يتحسّن الوضع لأن هؤلاء الممرضات يملن إلى العودة إلى المستشفيات نفسها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى