“اختفاء ظل الكعبة”.. ظاهرة فلكية في سماء مكة غدًا
الترند العربي – متابعات
تعامد الشمس على الكعبة المشرفة يوم الأحد المقبل، وهو حدث ينتظره المسلمون في جميع أنحاء العالم. وفي هذا اليوم، ستكون الشمس في وضعية تعامد تام فوق الكعبة المشرفة، حيث ستتوسط خط الزوال وتصبح الشمس على ارتفاع تقريبا 90 درجة في وقت الظهر في الحرم المكي.
ووفقا لموقع “صدى البلد” أن الجمعية الفلكية بجدة، أكد أن هذا التعامد الثاني والأخير الذي يحدث هذا العام، حيث تعود الشمس “ظاهريا” من مدار السرطان متجهة جنوباً إلى خط الاستواء. وفي هذا الوقت، يصبح الظل الزوال صفراً ويختفي ظل الكعبة المشرفة.
ويعود سبب هذه الظاهرة إلى ميل محور دوران الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة، الذي يؤدي إلى انتقال الشمس “ظاهريا” بين مداري السرطان شمالاً والجدي جنوباً، مروراً بخط الاستواء، أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل سنة.
اختفاء ظل الكعبة المشرفة
يعد تعامد الشمس على الكعبة المشرفة حدثاً سنوياً مهماً في العالم الإسلامي، حيث يتوافد الملايين من المسلمين إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج والعمرة، ويحرصون على مشاهدة تلك الظاهرة الفلكية. وتقوم السلطات في الحرم المكي بتنظيم الحدث بشكل دقيق، وتوفير كل الخدمات اللازمة للمصلين والزوار.
يحدث تعامد الشمس على الكعبة المشرفة مرتين في العام، ولكنه يحدث في أوقات مختلفة حسب خط العرض للمنطقة المحيطة به. فالمناطق التي تقع في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالاً أو جنوباً تشهد هذا الحدث مرتين في السنة، في حين تحدث مرة واحدة فقط في مناطق بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي.
وتستخدم هذه الظاهرة الفلكية بشكل أساسي لتحديد اتجاه القبلة في المناطق البعيدة عن مكة المكرمة، فباستخدام قطعة مثبتة بشكل عمودي ومراقبة ظلها لحظة التعامد، يمكن تحديد الاتجاه المعاكس لامتداد الظل بدقة توازي دقة التطبيقات الرقمية للهواتف الذكية.
ويمكن استخدام ظاهرة التعامد أيضًا لحساب محيط الكرة الأرضية بطريقة غير رقمية باستخدام بعض الطرق البسيطة في علم الهندسة، مما يشير إلى كروية الكوكب.
ويذكر أن تعامد الشمس الأول لهذا العام حدث في شهر مايو الماضي، حيث انتقلت الشمس من خط الاستواء إلى مدار السرطان، وسيحدث التعامد الثاني في يوليو من هذا العام، وسيتكرر التعامد مرة أخرى على الكعبة المشرفة في مايو من العام المقبل.