خطورة تعاطي المخدرات وتأثيرها السلبي على الصحة النفسية والجسدية للأفراد
الترند العربي – متابعات
أكد مختصون، خطورة تعاطي المواد المخدرة ومدى تأثيرها السلبي على الصحة النفسية والجسدية للأفراد، مشيرين إلى أن مخدر الشبو يعد واحدًا من أقوى المواد في سرعة الإدمان، ما يستدعي الحذر من تعاطي المخدرات بشكل عام وضرورة البحث عن مصادر أخرى وحقيقة للسعادة والرفاهية وفقًا لموقع “اليوم” السعودي.
وأشاد المختصون، بجهود مواجهة الإدمان والحرب على المخدرات من قبل الجهات الحكومية والاجتماعية والصحية والتربوية، وتوعية الشباب والأسر بخطورتها وكيفية تفاديها وعلاجها. وأوضحوا أن المراهقين الذين يستمعون باستمرار لمعلومات عن أضرار المخدرات من والديهم هم أقل عرضة لاستخدامها بنسبة 50% من الذين لا يعون خطرها.
الشبو أقوى المواد في سرعة الإدمان
ذكر الاختصاصي النفسي فيصل آل عجيان، في تصريحات نقلها موقع “اليوم” السعودي أن الشبو من أقوى المواد في سرعة الإدمان، إذ من الممكن أن تؤدي التجربة الأولى إلى الإدمان، ومن هنا تبدأ معاناة الفرد النفسية من الاكتئاب والقلق وقد يؤدي إلى الذهان (الجنون) والمشكلات الجسدية التي ممكن أن تنتهي بموت الشخص.
وأضاف عجيان، أن الإدمان ينقسم إلى نوعين: الإدمان النفسي والإدمان العضوي، ويتطلب الإدمان النفسي التعاطي المستمر لمادة نفسية بعينها بل ولزيادة الجرعة للوصول للاستثارة والمتعة أو لتحاشي المتاعب، في حين يظهر الإدمان العضوي في حالة انقطاع وجود مادة نفسية معينة، ويكشف عن نفسه بظهور اضطرابات عضوية مختلفة في الجسم.
البحث عن مصادر السعادة والرفاهية
أوصى عجيان، بضرورة البحث عن مصادر السعادة والرفاهية الأخرى خارج استخدام المواد المخدرة، والتحلي بالصبر والعزيمة لتجاوز الصعوبات النفسية والجسدية التي يشعر بها المدمن عند محاولة الإقلاع عن التعاطي.
وأشار إلى أن إدمان المخدرات يعد مشكلة عالمية تواجهها الكثير من الدول، ويتطلب مواجهتها جهودًا متعددة من الجهات الحكومية والاجتماعية والصحية والتربوية، وتوعية الشباب والأسر بخطورتها وكيفية تفاديها وعلاجها.
خسائر الفرد والمجتمع
من جانبه، أكد الاختصاصي الاجتماعي جعفر العيد، أن الانزلاق إلى دائرة إدمان المخدرات يعد نافذة لخسائر متعددة للفرد والأسرة والمجتمع، وحث على توعية الشباب بخطورة هذه الظاهرة والحرص على تجنبها.
وأوضح العيد، أن الانزلاق إلى الإدمان يبدأ بتضييع الوقت في الجلسات المطولة مع الرفاق المنحرفين والاهتمام بالحياة الشخصية والعمل، ثم يتحول إلى إهدار الأموال لشراء المادة المخدرة، ويصبح الشخص مستعدًا لبيع كل ما يملك لتوفير الحشيش أو المخدرات الأخرى.
المخدرات تؤدي إلى الجنون
أشار العيد، إلى أن بعض أنواع المخدرات تؤدي إلى انحدار الشخص إلى مستوى الجنون والعنف، مما يشكل خطرًا على الأسرة والمجتمع، وينعكس ذلك على الجرائم التي تحدث في المنطقة الشرقية وغيرها، إذ ينتحر بعض المدمنين أو يقتلون آبائهم وأقاربهم بلا رحمة.
وأشاد بالجهود التي تقوم بها الدولة لمنع انتشار الإدمان وحماية المجتمع من مخاطره، ودعا إلى تضافر الجهود لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة وحماية الشباب منها.