مختصون يناقشون نظريات الفيلم والمعارف السينمائية
الترند العربي – متابعات
نظَّمت «هيئة الأفلام» بالشراكة مع موقع «سوليوود» السينمائي، ورشة عمل بعنوان: «المعارف السينمائية ونظريات الفيلم»، مساء اليوم الثلاثاء؛ بمشاركة نخبة من المهتمين والمختصين في صناعة السينما.
وتضمنت الورشة التي عُقدت بمدينة الرياض جلستين نقاشيتين؛ تناولت الأولى الكتابات والدراسات والمدارس النقدية السينمائية، من خلال استعراض نوعية الكتابات الجماهيرية والمقالات الشعبية، التي تمثل السواد الأعظم من إصدارات السينما وتركز على نجوم السينما، بالإضافة إلى الكتابة الموجهة لهواة السينما والمهتمين بها ويكون فيها المخرج هو المهيمن على هذا النوع من الكتابات وتركز على دراسة الأجناس وتاريخ السينما، ثم انتقل النقاش إلى نوعية الكتابات النظرية والجمالية والأكاديمية وهي الأقل حضورًا من باقي الكتابات، إذ ينتمي مؤلفوها إلى روسيا وأوروبا في الأغلب بسبب الزخم الفلسفي والبحث الفكري.
أمَّا الجلسة الثانية، فتطرقت إلى نظريات نقد السينما وجمالياتها، وهي: النظرية المحلية، والنظرية الوصفية، ونظرية السينما الجمالية، ونظرية السينما والممارسة التقنية. وانتقل النقاش إلى القول في موضوع النظرية النقدية السينمائية، وفروض المنهج التي تشمل إدراك مكونات الفيلم، والإلمام بسياقات الصورة الفيلمية، والوعي بشروط الملكة النقدية.
وفي الختام خرجت الورشة بعددٍ من التوصيات، أبرزها: قراءة الكتب القديمة عن السينما، والإطلاع الدائم على كتب المخرجين، والوقوف على الكتابات ذات السياقات التاريخية، والالتحاق بالدورات التدريبية التي تقدمها عدد من الجهات الأكاديمية العالمية حول النظريات النقدية، ومتابعة الأعمال المصنفة بأنها أعمال فائقة.
وتأتي هذه الورشة امتدادًا للشراكة بين «هيئة الأفلام» وموقع «سوليوود» السينمائي، للمساهمة في بناء وتعزيز العلاقة مع المجتمع السينمائي، والوقوف على هموم المختصين والعاملين في الصناعة، بالإضافة إلى تحديد أبرز التحديات التي يواجهونها، والتعريف بالفرص الجديدة في القطاع وتزويد المهتمين والمختصين بها.
وتواصل «هيئة الأفلام»، جهودها لخلق الظروف المناسبة لإحداث قفزة نوعية في قطاع الأفلام محليًا، وترسيخ صناعة السينما السعودية، والارتقاء بالمحتوى المحلي لكي يحقق المعايير العالمية.