لماذا لا نحقق أحلامنا؟
ربما يبدو هذا السؤال سطحيا وربما يبدو على النقيض!
لكن ما أود إخبارك به أنني احتجت 35 عامًا من عمري لكي أعرف الإجابة على هذا السؤال!
والإجابة بمنتهى البساطة إنها الأهداف المحددة القادرة على التحقق.
من يعرف أهدافه ولو على سبيل التدرج سيصل في نهاية الطريق إلى ما يحلم به!
أما الذي لا يعرف لنفسه هدفا محددًا أو تزدحم عنده الأهداف إلى حد التناقض، فإنه لن يصل إلى شيء في النهاية مهما كانت أحلامه وقدراته وطموحاته، وإمكاناته، ولو كان من العباقرة! وذلك أن الأمر أشبه بمن يقود سيارة بغير هدى، لا هو يعرف الطريق، ولا يعرف إلى أين هو ذاهب، ولا هدفه من القيادة، فمهما قطع من مسافات ومهما كان لديه قدرة على تعبئة الوقود، ومهما كانت إمكانات سيارته، فربما يجد نفسه يدور حول نفسه ولا يبرح مكانه الذي غادره في بداية الرحلة.
لم تكن مشكلتي الأساسية تحديد الأهداف بقدر الطمع بعد البدء فيها، فمثلا هدف الحصول على درجة علمية هدف لا بأس به ولكن أثناء البحث عن الهدف يحدوني الطمع فالتحق في نفس الوقت الذي أدرس فيه الماجستير بمعهد لتعلم اللغة الإنجليزية، وأبدأ في دورات مهنية أخرى، وأعمل في وظيفيتين وهلما جرا.. أريد أن أحقق كل شيء في نفس الوقت وفي النهاية “الطمع يقل ما جمع” كما يقال!
نصيحتي باختصار!
ضع هدفا محددا قادرا على التحقق في فترة زمنية معينة، ولا تقس إنجازاتك بشكل فردي حتى لا تستهين بها، فالإنجازات عملية متراكمة مستمرة لا ينبغي أن تنتهي عند حد معين.
تعليق واحد