صور.. مواطن يروي تفاصيل وفاته لمدة 55 ثانية ثم عودته للحياة
الترند العربي – الرياض
روى المواطن عبدالله اليزيدي قصة وفاته لمدة 55 ثانية، ثم عودته للحياة، وكيف تغلب على الإعاقة التي أصابته بسبب أحد المسعفين المتطوعين من جنسية آسيوية بعد إصابته في حـادث مروري بمنطقة عسير.
وأوضح اليزيدي لـ”أخبار 24″، أنه كان متوجهًا من منزله إلى العمل وبسبب وجود ماء على الطريق انحرفت مركبته عن مسارها واصطدمت بأحد الجسور وكانت الإصابة التي تعرض لها طفيفة، لافتاً إلى أن أحد المقيمين العابرين في ذلك الطريق قام بإخراجه من السيارة بطريقة خاطئة مما تسبب له في إصابة بليغة في الظهر.
وأشار إلى أنه نُقل بواسطة الإسعاف إلى المستشفى وأجريت له عملية جراحية لكن الطبيب المعالج بعد مرور أيام أخبره بأنه مصاب بشلل نصفي، الأمر الذي أثر عليه وعلى أقاربه نفسيًّا.
وأكد أنه نُقل بعدها إلى مدينة الملك فهد الطبية وحدث حينها أن جميع العلامات الحيوية في جسده توقفت لمدة 55 ثانية، أي بمعنى أنه توفي، حيث إن جميع الأعضاء توقفت عن العمل لكن بعدها عاد للحياة، مشيراً إلى أن الأطباء كانوا في غاية الاستغراب مما حدث حينها.
وبين أنه خلال تلك الفترة كان يمر بوضع نفسي سيئ بسبب فقده الحركة، ولم يكن يستجيب للعلاج الطبيعي وأن حياته تحولت لكرسي متحرك يرافقه في كل مكان، ولم يكن معتادا على هذا الوضع.
وأضاف في حديثه : “قام أحد أصدقاء والدي بإخباره عن طبيب كبير في السن في نفس المنطقة التي أعيش فيها بعسير وقال له: إن هذا الطبيب سيستطيع بعد الله أن يعالج ابنك، وبالفعل أخذنا تقاريرنا وجميع الأوراق والأشعة وذهبنا إليه”.
وقال: “في الوهلة الأولى عندما رأيت ذلك الطبيب العجوز لم أتوقع أنه سيكون السبب بعد الله في التغلب على إعاقتي، فقد أمرني بعد اطلاعه على أوراق التقارير الطبية والأشعة بأن أنزل على الأرض من على الكرسي المتحرك ولم أكن أتوقع أنه بمقدرتي أن أفعل ذلك لكنه ما حدث فعلا”.
وتابع: “استمرت زياراتي لذلك الطبيب على نحو ما يقارب 4 أعوام وها أنا فعلا اليوم أستطيع أن أسير لكن بعد أن تدرجت في ذلك من الكرسي المتحرك الى العكاز بكلتا يدي واليوم بعكاز واحد”.