محمد بسطويسي
تعيش في ظلام دامس.. لا ترى فيه شيئا.. حتى يدك.. لم تقدر على رؤيتها.. ظلمة صرت فيها ضريرا لا تدرك ما حولك من محسوسات بصرية.. تتحسس الطريق.. تصطدم بحواجز وجدر.. تسقط في مستنقعات وحفر.. تبحث متلهفا عن طوق نجاة .. كل ما حولك مجهولا بالنسبة لك حتى أصابك اليأس
ترفع الراية مستسلما.. وفجأة.. يظهر بصيص أمل.. شعاع نور من بعيد.. لكي تنجو بنفسك من هذه الظلمة عليك أن تتحرك إليه.. بل تسرع مهرولا نحوه.. تريد الهروب من هذا التيه.. لا طريق يتضح ولا سبيل للهرب غيره ولا نجاة لك إلا للسعي إليه هكذا نحن في هذه الدنيا مع الإحباطات والإصطدامات التي نتعرض لها في واقعنا حتى نصل لطرق مسدودة وتتشتت أفكارنا وطرق نجاتنا ونرتبك ونفقد إدراكنا للواقع ويأتي الأمل من بعيد ويظهر في الأفق نور نسعى إليه هربا من كل الاحباطات والنكبات.. نهرب إليه من هذا الظلام وهناك عند هذا النور نجد الخلاص والراحة.. تفتح عينيك منبهرا ومتسائلا.. لما غفلت عن طريق النور؟!
لكل منا طاقة نور يبحث عنها حتى يجدها وقد تكون بين يديه ولا يدركها إلا بعد حين فاللهم أنر لنا الطريق إليك وافتح لنا طاقات نور